حماس تغيث النازحين.. والأونروا
والمنظمة يغيبان

الإثنين، 29 نيسان
2013
شهر أيار من العام
2012 لم يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى نكبة 48،بل عاشوها مجددا من مخيمات سوريا الى مخيمات
لبنان،فمشهد اللجوء عاد وتكرر ليرسم ملامح عودة خطتها عجوز لا تزال تحلم يوما بالعودة
الى عكا، وفي عين الحلوة كان للنزوح طعم لا كغيره،فأبناء المخيم الذين لا يكادون يأمنون
قوتهم اليوم إقتسموا رغيف الخبز مع إخوانهم الوافدين،ربما ليس لشيء ولكن صلة الدم توجب
ذلك.
حركة حماس كانت بدورها
اول من التفت الى تزايد أعداد العائلات النازحة في المخيم حيث قال مسؤول ملف إغاثة
النازحين في حركة حماس في المخيم ابو حسام زعيتر ان الحركة شكلت لجان إحصاء ميداني
وقدرت أعداد العائلات في شهر تموز من العام الماضي بـ 150 عائلة وقامت بتوزيع مساعدات
نقدية عاجلة لها ولكن هذا العدد فاق اليوم الـ 1200 عائلة.
ابو حسام زعيتر كشف في
مقابلة مع موقع عاصمة الشتات ان حماس ومنذ اللحظات الأولى انشأت لجنة طوارئ مركزية
انبثق عنها لجان في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وبدأت خطة عمل تقوم على
شقين أساسين اولها توفير الإغاثة العاجلة للنازحين وثانيها تسهيل عملية دخولهم وإقامتهم
بالتنسيق مع الجانب اللبناني.
حركة حماس عملت جهدها لتوفير
أكبر كمية ممكنة من المساعدات للنازحين في ظل التقصير الواضح وغير المبرر من الأونروا
وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فأستطاعت الحركة تأمين أكثر من 7000 فرشة وحرام و3000
حصة تموينة إضافة الى مبالغ مالية وزعت نقدا هذا على صعيد عين الحلوة،اما في لبنان ككل فقد وصلت قيمة المساعدات الى أكثر من
مليون دولار أميركي قسم منها تبرع به رواد مساجد قطاع غزة وقدمه وزير الأوقاف في القطاع
الدكتور إسماعيل رضوان خلال زيارة قام بها الى المخيمات وتفقد خلالها أوضاع النازحين.
مراكز الأيواء ايضا وضعتها
حركة حماس على سلم اولوياتها حيث يشير أبو حسام زعيتر الى أن الحركة اقامت مراكز إيواء
طارئة في مخيم الجليل في البقاع وتكفلت بإغاثة المقيمين فيها كما ساهمت في دعم مراكز
الإيواء في مخيم عين الحلوة بمساعدات عينية ومادية،ويضيف زعيتر الى ان الجانب الصحي
كان ضمن برنامج حماس الإغاثي فقد تم رصد مبلغ شهري يمنح لمستوصف خالد بن الوليد في
المخيم لتأمين العلاج الطبي للنازحين مجانا.
مما يميز عين الحلوة ايضا
تكاتف المؤسسات الإغاثية فيه فحماس هي جزء من إتحاد المؤسسات الإسلامية لإغاثة النازحين
الفلسطينيين في منطقة صيدا الى جانب لجنة الزكاة والصدقات،دار رياض الجنة،مجموعة المقدسي،الهيئة
الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني وجمعية السبيل.
المصدر: برهان ياسين، موقع عين الحلوة