القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«حماس» تفتتح خيمة «العودة» في مخيم «البرج الشمالي»

«حماس» تفتتح خيمة «العودة» في مخيم «البرج الشمالي»
عبد الهادي: إبداع الشعب الفلسطيني في أساليب واستراتيجيات المقاومة جعله يتغلب على المصاعب والتحديات التي يواجها


الإثنين، 16 نيسان، 2018

افتتحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مخيم البرج الشمالي مساء أمس الجمعة (13/4)، خيمة "العودة"، بحضور عدد من الفصائل الفلسطينية والجمعيات وحشد من أبناء المخيم، وذلك إحياء للذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية، رفضاً لصفقة القرن وتمسكا بخيار الجهاد والمقاومة ودعماً لصمود أهلنا في فلسطين ونصرة لمسيرة العودة الكبرى.

والقى كلمة "الأسرى المحررين"، الأسير المحرر تيسير سليمان، قال فيها: "منذ عام النكبة صمتت الآذان وعميت العيون عما يجري للشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد دون تحريك ساكن لا من قريب ولا من بعيد"، مؤكداً أنه "في ظل هذه المعركة التي يخوضها أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، رغم الحصار إلى أنه بإرادتهم الصلبة في تحقيق حريتهم، أبدعوا في انجازاتهم وسيكسرون كل القيود ويتحقق حلم العودة.

بدوره، أكد المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي في كلمة له أن "القضية الفلسطينة قضية جامعة لكل أحرار الأمة"، مشيراً إلى أن "إرادة الشعب الفلسطيني لتحقيق العودة وتحديهم للمحتل وتصديهم لصفقة القرن أعاد توجيه البوصلة لقضية فلسطين من جديد كما أعادوا لها مركزيتها".

وقال عبد الهادي :" يأتي يوم الأرض الفلسطيني في أصعب الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية بسبب صفقة القرن المشؤومة التي تسعى الإدارة الأمريكية لتنفيذها في المنطقة بالتعاون مع جهات أوربية وعربية سيكون مصيرها الفشل أمام صمود وعزيمة الشعب الفلسطيني التي انتفض في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ليقول للعالم أجمع أنه شعب أبي يرفض الذل والاستسلام والخضوع للاحتلال.

وأكد عبد الهادي أن ايمان الشعب الفلسطيني بعدالة قضيته وحتمية الانتصار كان ومازال سبًا رئيسيًا في صموده وعنفوانه، فبالرغم من الدعم الأمريكي اللا محدود للكيان الصهيوني وتواطئ بعض الأنظمة العربية، إلا أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله ومقاومة الاحتلال ومشاريع تصفية وجوده وهو يدرك تمامًا بحتمية النصر القادم كما أخبره القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

واعتبر عبد الهادي أن إبداع الشعب الفلسطيني في أساليب واستراتيجيات المقاومة جعله يتغلب على المصاعب والتحديات التي يواجها، فالشعب الفلسطيني الذي لم ينكسر أبداً لم ينهزم، فهو شعب ممزوج بالتحدي والإصرار، وما الكوشوك إلا وسيلة إبداعية صنعها الشعب الفلسطيني للتغلب على التحديات، فخرج في مسيرات شعبية سلمية في جمعة الكوشوك ليؤكد للعالم أجمع أنه متمسك بحق العودة وأنه لن يتراجع عن ثوابته وحقوقه المسلوبة، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي في ورطة قانونية وإعلامية وسياسية بسبب تعامله الهمجي مع المسيرات الشعبية التي خرجت على حدود قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالشعب الفلسطيني في لبنان، أكد عبد الهادي أن اللاجئين الفلسطينيين في الخارج هم جزء من الشعب الفلسطيني في الداخل يدعمون حراكه ونضاله، ويكملون المشهد الوطني في عملية النضال، مؤكدا رفض الفلسطينيين في لبنان للتوطين والتهجير والتجنيس، فهم ضيوف في هذا البلد حتى العودة، يرفضون استخدام مخيماتهم لتوتير أمن واستقرار لبنان، وسيحفظون أمن البلد واستقراره لأنم ضيوف فيه ولأن ذلك يشكل دعمًا لقضيتهم فلسطين، مطالباً الدولة اللبنانية بدعم الشعب الفلسطيني وإعطاء حقوقه المدنية والاقتصادية والتعامل مع اللاجئ الفلسطيني من نظرة انسانية لا أمنية.