حماس: فلسطينيو سورية الذين نزحوا إلى لبنان يتعرضون
لمضايقات من قبل السلطات
السبت، 03 آب، 2013
اكد الدكتور عصام عدوان رئيس
دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس لـ’القدس العربي’ الخميس ان اللاجئين
الفلسطينيين الفارين من سورية للبنان يتعرضون لمضايقات من السلطات اللبنانية،
ويعيشون في معاناة انسانية كبيرة، مطالبا الحكومة اللبنانية بالتعامل مع اللاجئين
الفلسطينيين الفارين من سورية نحو لبنان كحالة انسانية وليس كحالة سياسية.
وقدر عدوان الموقف اللبناني
باستقبال الفارين من سورية سواء فلسطينيي سورية او السوريين، ولكنه استطرد قائلا
‘ولكن هذا لا يعفيه - لبنان- من دور انساني باستقبال هؤلاء الفلسطينيين الذين
يهربون من الموت، هم لا يلجأون للبنان من اجل العمل او من اجل الرفاهية انما
يهربون من الموت، وبالتالي المفترض بالدولة اللبنانية ان توفر الحماية لهذا
الانسان وان تستقبله، ومن خلال اتصالاتها الدولية مع الامم المتحدة ودول العالم
كافة ان توفر لهم الغطاء المالي والاغاثي اللازم لهم’.
وتابع عدوان قائلا لـ’القدس
العربي’ "لا يعقل ان يترك هؤلاء ليلقوا مصيرهم وحتفهم في سورية. وبالتالي الصعوبات
التي يتم اختلاقها، هذه لا توفر الامن للبنان بقدر ما هي تخلق صعوبات حياتية
لهؤالاء الناس".
واشار عدوان الى المضايقات
التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون الفارون من سورية للبنان مثل الزامهم بدفع
رسوم دخول يكون اللاجئ احوج ما يكون لها من اجل تأمين لقمة الاكل وليس دفعها كرسوم
دخول لبنان، متابعا ‘هناك رسوم يدفعها الفلسطيني لمجرد دخوله للاراضي اللبنانية
اشبه برسوم الفيزا، وكثير من اللاجئين الفلسطينيين يعجز عن تسديدها، والبعض يحاول
ان يلملم امواله من اجل ان يدفع هذا المبلغ’، منوها الى انه ممكن ان يكون ذلك المبلغ
بسيط نوعا ما - حوالي عشرين الف ليرة لبنانية - ولكن على اللاجئ الفلسطيني الهارب
من الموت، وتارك كل ممتلكاته في سورية يعتبر مبلغا كبيرا ولا يستطيع تأمينه’.
وشدد عدوان على انه اذا كان
مع اللاجئ بعض النقود القليلة لا يجب ان يدفعها كرسوم دخول واقامة في لبنان ‘بل لا
بد من تركها له ليعتاش بها لبضعة ايام او بضعة شهور اذا امكن’.
واشار عدوان الى ان الدولة
اللبنانية لا توفر مأوى للاجئين الهاربين من سورية الى داخل لبنان بل يتم
استيعابهم داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مناشدا الحكومة اللبنانية
ان تحذو حذو تركيا والاردن بتوفير مأوى للاجئين، كالمخيمات التي تم اقامتها في
تركيا والاردن لاستيعاب اللاجئين القادمين من سورية، ومتابعا ‘هؤلاء الذين يهربون
من سورية يلجأون الى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التعيسة اصلا، فكيف
تحمل هذه المخيمات اعباء اضافية، وبالتالي هناك تقصير من الدولة اللبنانية تجاه
اللاجئين، وطبعا الدولة اللبنانية تقول بانه لا توجد ميزانيات كافية، ولكن عليها
ان تضغط على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا وعلى المجتمع الدولي
من اجل ان يوفر لها مثل هذه الميزانيات لاستيعاب اللاجئين’.
واشار عدوان الى وجود بعض
الوزراء في الحكومة اللبنانية ‘يطالب بتحديد اقامة اللاجئين الفلسطينيين الفارين
من سورية للبنان بـ 80 يوما والبعض يطالب باخراجهم فورا واغلاق حدود لبنان امامهم،
وهذا عمل غير انساني، ويجب بحث الموضوع من الزاوية الانسانية وليس من الزاويا
السياسية’.
واكد عدون تلقي الكثير من
اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية بلاغات تفيد بضرورة رحيلهم عن الاراضي
اللبنانية، وقال ‘هناك طلبات بالفعل، وهناك وزراء يطالبون بذلك’.
وشدد عدوان على ان اللاجئين
الفلسطينيين الفارين من سورية للبنان يتعرضون لمعاناة انسانية لا توصف على حد
قوله، مضيفا ‘يتعرضون لمعاناة بكل ما تعنيها الكلمة. معاناة انسانية ويجب بحثها
والنظر اليها من هذه الزاوية وليس من زوايا سياسية. فالفلسطيني لم يأت للبنان
ليؤثر على الوضع السياسي في لبنان وهو لا يريد ان يتدخل في اي شأن سياسي. وبالتالي
على الدولة اللبنانية ان تحميه وتأويه وان توفر له الاغاثة اللازمة الى حين انتهاء
هذه الازمة او الى حين ان يعود هؤلاء اللاجئون ادراجهم’.
المصدر: القدس العربي