حماس في الذكرى الـ66 للنكبة تؤكد على خيار المقاومة
سبيلاً للتحرير والعودة
السبت، 17 أيار، 2014
بيروت، لاجئ نت
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً في الذكرى
السادسة والستين للنكبة وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه أكدت فيه بأنها
متمسكة بخيار المقاومة سبيلاً تحقيق حلم العودة والتحرير، وطالب البيان الحكومة اللبنانية بدعم صمود الشعب الفلسطيني في لبنان
عبر إقرار حقوقه الإنسانية والإجتماعية ومعاملته معاملةً إنسانيةً تليق بالعلاقات
الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإعمار مخيم نهر البارد المنكوب وتخفيف
الإجراءات المشددة على مداخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وكان البيان على الشكل
التالي:
تحلُّ
علينا الذكرى السادسة والستون للنكبة وقيام
الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين واقتلاع أهلنا وتهجيرهم منها عنوة وظلماً
في جريمة تاريخية كبرى. ومنذ ذلك الوقت والكيان الصهيوني يمارس أبشع الجرائم
والمجازر ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا؛ بالقتل والتهجير والمصادرة والتجريف والطمس
والتدنيس، لكنَّ إرادة وصمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقفت دوماً كالطود
الأشمّ ضد عدوانه وبطشه ومشاريعه ومخططاته، وإن مرور الزمن لا يشرّع الإحتلال
الصهيوني لفلسطين ولا يُسقط حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، وفي مقدمتها حقه
بالعودة إلى دياره وممتلكاته في فلسطين، وسيبقى شعبنا متمسكاً بخيار المقاومة مدافعاً
عن الأرض والمقدسات حتى نيل حقوقه واسترداد أرضه كاملةً وتحرير الأسرى والمقدسات
وتحقيق العودة.
إنَّنا
في قيادة حركة المقاومة الإسلامية - حماس في
لبنان، وفي الذكرى السادسة والستين للنكبة، نؤكّد على ما يلي:
أولاً:
نحيّي جماهير شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط في قطاع غزة والضفة المحتلة والقدس
وأرضينا المحتلة عام 1948م وفي مخيمات اللجوء في سوريا والأردن ولبنان والشتات،
وهم يضربون أروع الأمثلة في الصمود وبذل الغالي والنفيس لتحقيق النصر والتحرير
والعودة.
ثانياً:
سنظل متمسكين بثوابتنا وحقوقنا الوطنية، ونرفض كل المحاولات والمشاريع الأميركية –
الصهيونية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية اللاجئين بشكل
خاص، عبر التنازل عن الحقوق أو التفريط بها، وسنبقى الأوفياء لقافلة شهداء فلسطين
الذين رووا بدمائهم الزكيَّة تلك الأرض المباركة ولعذابات ملايين اللاجئين من
شعبنا، ولتضحيات أسرانا الأبطال وهم يخوضون معاركهم ضد الإحتلال الصهيوني.
ثالثاً:
ستبقى المقاومة سبيلنا لانتزاع حقوقنا والدفاع عن قضيتنا ومقدساتنا وتحرير أرضنا
وعودة شعبنا، فالمقاومة حقّ كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وإنَّ
الرّهان على عملية التسوية والمفاوضات مع الاحتلال قد ثبت فشله في استعادة الحقوق
والمقدسات.
رابعاً: نجدّد
تمسكنا بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هُجّروا منها
منذ العام 1948، ونعتبر أن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية وأن حق العودة
هو حقُّ طبيعي، فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم ولا يزول بالإحتلال،
ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تملك أي جهة في العالم إسقاط هذا الحق المقدّس.
خامساً: نطالب الحكومة اللبنانية بدعم صمود الشعب الفلسطيني في
لبنان عبر إقرار حقوقه الإنسانية والإجتماعية ومعاملته معاملةً إنسانيةً تليق
بالعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإعمار مخيم نهر البارد
المنكوب وتخفيف الإجراءات المشددة على مداخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.
سادساً: نستغرب الإجراءات الأخيرة القاسية بحق أهلنا الفلسطينيين النازحين من
سوريا إلى لبنان، ونناشد السلطات اللبنانية إعادة النظر بهذه الإجراءات والسماح
لهم بحرية التنقل أسوةً بالنازحين السوريين ونؤكد أن نزوحهم مؤقت وليس له علاقة
بمشاريع التوطين المشبوهة ولا يُكلّف الحكومة اللبنانية شيئاً، خصوصاً أن وكالة
الأونروا هي المسؤول الأول عن إغاثة هؤلاء النازحين.
سابعاً: نجدّد تمسكنا بالمبادرة الفلسطينية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان
وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينية وندين عمليات العبث بأمن المخيمات
وخصوصاً الأحداث الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة ونؤكد حرصنا على أمن المخيمات
واستقرارها وعلى السلم الأهلي في لبنان.
ثامناً:
نحيي جهود المصالحة الفلسطينية ونؤكد على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية عبر تنفيذ
اتفاق غزة الأخير كرزمة واحدة والبدء بتشكيل حكومة التوافق الوطني والعمل على
تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية عبر إجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية
والمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، ووضع استراتيجية فلسطينية شاملة
للتحرير والعودة.
وإنه لجهاد .. نصرٌ أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية– حماس
قيادة لبنان
بيروت
في 15/05/2014