القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حماس في الشمال تشارك فتح في الوقفة التضامنية ضد ذكرى وعد بلفور المشؤوم

حماس في الشمال تشارك فتح في الوقفة التضامنية ضد ذكرى وعد بلفور المشؤوم


الجمعة، 3 تشرين الثاني، 2017

شاركت حركة المقاومة الاسلامية حماس في الشمال في الاعتصام التى دعت اليه حركة فتح امام مقر الصليب الاحمر الدولي يوم أمس الخميس 2/11/2017 بمناسبة ذكرى وعد بلفور المشؤوم ، ومما جاء في كلمة المسؤول السياسي في الشمال الاستاذ احمد الاسدي بان شعبنا الفلسطيني في كل مكان له فصول في المعاناة المؤلمة الناجمة عن وعد بلفور المشئوم، هذا الوعد الذي مثل جريمة تاريخية بحق الشعب الفلسطيني فتحت الطريق لممارسة شتى صنوف الظلم بحقه. فوعد بلفور هو وعد جائر وباطل ومرفوض، ومسؤول عن نكبة الشعب الفلسطيني، وهو بمثابة بوابة الظلم والإجرام والتنكيل بشعبنا ومقدساته وحقوقه.

وإن بريطانيا هي الشريك الأساسي من خلال هذا الوعد بتشريد الشعب الفلسطيني، حيث أن وزير من وزرائها قام بهذه الخطوة المشؤومة منذ مئة عام وبقي الشعب الفلسطيني تحت لعنة الظلم والتهجير حتى يومنا هذا.

من هنا فإننا نتمسك بطلب الاعتذار من الحكومة البريطانية للشعب الفلسطيني على الجريمة التي مارستها بحق فلسطين لأنها تتحمل كافة المسؤولية والتبعات المادية والمعنوية التي عقبت هذه الجريمة إلى وقتنا هذا، ولا تكتفي بالاعتذار بل ونطالبها بإصلاح هذه الخطيئة التاريخية والاعتراف بحقوق شعبنا المشروعة وفي مقدمتها الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.

كما وإننا نعلن تمسكنا بخيار المقاومة بكافة أشكالها كخيار استراتيجي لدحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، ولاسترداد جميع حقوقنا المشروعة وعودة أهالينا إلى أراضيهم، فإننا لم ولن نفرّط بحبة تراب واحدة من تراب فلسطين، فدرب التحرير درب محفوف بالدم والشهادة، وإذ نبارك لشعبنا الفلسطيني شهداءه الأبرار الذين ارتقوا مطلع الأسبوع في عملية جبانة لم تثمر إلا مزيداً من الالتحام ورص الصفوف المقاومة من مختلف الفصائل الفلسطينية.

كما ونبارك انطلاق عجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية نؤمن بالعمل الجاد لاستكمال بنود هذا الاتفاق بغية إعادة وحدة النظام الفلسطيني سياسيا وجغرافيا وقانونياً، لأنّ طريق التحرير يمر بالوحدة التي تعني الشراكة في الهدف والمواجهة المشتركة ضد العدو، ونرفض كل مشاريع التهجير، والتوطين، وأننا لن نألو جهداً في سبيل عودتنا إلى كافة القرى والمدن التي هجر منها الشعب الفلسطيني.

كما ونؤكد الحق المشروع لشعبنا بالعيش في كرامة في الشتات وحصوله على حقوقه المدنية كافة التي تصون إنسانيته وتضمن عودته.

ونطالب أحرار العالم حكومات وشعوب بمساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه ومقاومته أمام الاحتلال الإسرائيلي، والمجتمع الدولي بالاعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف، لأنّ حقنا في فلسطين حق مقدس لا يلغيه وعد مجرم لمجرم، ولا تشطبه قوة مهما عظمت ولا يعتريه النسيان ولا يخضع لقانون المغفرة ولا تستطيع عوامل الزمن أن تغير ملامحه.