القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«حماس» في طهران: إيجابيّة على المخيّمات الفلسطينية في لبنان

«حماس» في طهران: إيجابيّة على المخيّمات الفلسطينية في لبنان


الأحد، 21 كانون الأول، 2014

فتحت زيارة وفد قيادة حركة «حماس» المركزي لإيران الطريق لعودة «ميمونة» ثانية لـ«حماس» إلى طهران، قد تفضي إلى زيارة محتملة لرئيس المكتب السياسي لـ«الحركة» خالد مشعل لإيران.

وقد زار الوفد، الذي ضمّ عضو المكتب السياسي لـ«الحركة» محمد نصر ومسؤول العلاقات الدولية أسامة حمدان وآخرين، طهران الأسبوع الماضي، وذلك بعد تكليف رسمي من مستوى عال من قيادة «حماس» في غزة.

وتشير مصادر مقرّبة لـ«السفير» إلى أنّ «البحث تناول ملفات العلاقات الثنائية السياسية بين طهران وحماس وملف غزة ونتائج الحرب عليها والاستباحة الإسرائيلية للأقصى وتهويد القدس».

وفي ملف العلاقات الثنائيّة ونتائجها الإيجابية، تلفت المصادر الانتباه إلى أنّ الزيارة أرخت ظلالاً من الارتياح على قيادة «حماس» وكوادرها وقاعدتها الشعبيّة في المخيّمات، لا سيّما أنها ترافقت مع إعلان المسؤول الإعلامي لذراع «حماس» العسكري «كتائب القسام» أبو عبيدة لمواقف إيجابيّة تجاه إيران، على الهواء مباشرةً.

ويشدّد بعض المتابعين للملفّ على أنّ «التقارب والتنسيق بين إيران وحماس عادا بمستويات متقدّمة جداً في المجالات والتقديمات كافة، لا سيما الذراع العسكري للحركة في غزة»، معتبرين أنّ «التفاهمات التي عقدت خلال الزيارة قطعت أشواطاً بعيدة، أهمها موضوع المقاومة ضد العدو الإسرائيلي».

في المقابل، فإن البعض يشير إلى أنّ هذه الزيارة لم تمرّ مرور الكرام عند بعض الدول الخليجيّة، كالسعوديّة والإمارات وقطر وغيرها التي وجّهت نوعاً من اللوم وما يشبه «العتب السياسي» لقيادة «حماس» على هذه الزيارة. كما أن هناك من يتحدّث في بعض المخيّمات الفلسطينية في لبنان عن معلومات تشير الى نوع من الاستياء تبلّغته قيادة «حماس» من تلك الدول، لا سيّما أن بعضها لم يعرف بالزيارة إلا عبر وسائل الإعلام.

وتشير المعلومات إلى أنّ إحدى دول الخليج أبلغت قيادة «حماس» بأنّه كان من الأفضل تنسيق الزيارة معها قبل حصولها، مبديةً انزعاجها من حصولها بهذا الشكل الإعلامي الواسع.

وبينما ينقل البعض من المخيمات عن قيادة «حماس» قولها: «إنها في كلّ ما تقوم به تلبّي رغبات شعبها وجمهورها في غزة وقضيتها التي هي قضية فلسطين»، يضيف: «نكون حيث يتطلّب الأمر أن نكون، وسنتواجد في أيّ مكان، إن كان في الدول الخليجيّة أو في إيران، وذلك من أجل شعبنا وقضيتنا».

ويؤكّد قياديو «حماس»، بحسب ما ينقل عنهم، أنّ «الصراع مع العدو الإسرائيلي مفتوح، وإيران لم تقفل ابوابها يوماً من اجل فلسطين والقدس، وهذه القضية تتسع للجميع من ايران الى دول الخليج»، مشيرين إلى أنّ «لا عدو لحماس سوى إسرائيل، وربما التقت مصالحها ــ حماس ــ مع إيران في هذه اللحظة حول مجمل هذه القضايا، إذ إنّ القدس تتهوّد تدريجيا وإسرائيل تستبيح الأقصى يوميا والمستوطنين خرقوا كل المحرمات وغزة مدمرة، فيما حماس تناشد الدول العربية للتحرك والمبادرة».

بعض المراقبين يسألون عما إذا كانت هذه الزيارة والحفاوة التي لقيها وفد «حماس» ستنعكس سلباً على وجوده في دول الخليج. لكنهم يشيرون إلى أنها ستنعكس إيجابياً على مخيمات لبنان، وعلى «حماس» تحديداً، على اعتبار أنّ نتائجها ستؤدي إلى ترسيخ الحوار واللقاءات بين «حماس» و«حزب الله» في لبنان.

المصدر: السفير