حماس في مخيم عين الحلوة تتقبل التهاني والتبريكات
باستشهاد المقاوم أحمد إسماعيل جرار

السبت، 20 كانون الثاني، 2018
تقبلت حركة القاومة الإسلامية حماس التهاني والتبريكات
باستشهاد المقاوم أحمد إسماعيل جرار في احتفال أقامته في قاعة خالد بن الوليد في مخيم
عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، بحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية
والإسلامية وحشد من أهالي المخيم.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول الجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة
فؤاد عثمان معتبراً أن الشهيد الجرار هو شهيد كل فلسطين الذي أكد أن انتفاضة الشعب
الفلسطيني مستمرة حتى تحرير فلسطين، داعياً إلى تشكيل جبهة وطنية يشارك فيها جميع فصائل
المقاومة ضمن استراتيجية شاملة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه التهويدي الاستيطاني
في القدس وفلسطين المحتلة.
واعتبر عثمان أن اتفاق أوسلو لا زال قائماً ما لم
تعلن القيادة الفلسطينية رسمياً فك الارتباط وإنهاء التنسيق الأمني بكافة أشكالة، مطالباً
بتوحيد كافة الجهود على أساس برنامج المقاومة والإنتفاضة وتأمين كل مقومات الدعم لها.
وأدان عثمان محاولة الاحتلال لاغتيال الكادر التنظيمي
في حركة حماس محمد حمدان في صيدا الأسبوع الماضي، معتبراً ذلك محاولة صهيونية لخلق
فتنة لبنانية فلسطينية عبر زعزة الإستقرار في لبنان، مؤكداً تمسك الفلسطينيين بالأونروا
باعتبارها الشاهد الحي على قضية اللاجئين لحين تحقيق حق العودة، و قال: " لا سلام
و لا استقرار في الشرق الأوسط إلا بحل قضية اللاجئين".
كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس ألقاها عضو القيادة
السياسية للحركة في لبنان ومسؤولها السياسي في منطقة صيدا ومخيماتها أيمن شناعة أكد
فيها فشل الاحتلال الإسرائيلي في صيدا ومن ثم في جنين التي أكدت استمرار الشعب الفلسطيني
في مسار المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافه، وقال: "إن معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي
مفتوحة، وعلى الاحتلال أن يتحضر لرد المقاومة الفلسطينية في فلسطين المحتلة.
وقال شناعة: "إن المقاومة المسلحة في الضفة
الغربية استعادت قوتها من جديد وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يدفع ثمن قراراته التهويدية
العنصرية، وحركة حماس مستمرة في مشروعها المقاوم في كل فلسطين المحتلة حتى تسقط قرار
ترمب كخطوة أولى في عملية التحرير الكامل".
ودعا شناعة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة
الفلسطينية لنسف إتفاقية أوسلو وما تبعها من تفاهمات والبدء بإطلاق مشروع المقاومة
في أراضي 48 والضفة الغربية والقدس.
وأضاف شناعة: "إن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة
الأمريكية يعملان لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بصفقة القرن التي سنواجهها
بأرواحنا، ولن تنجح الإدارة الأمريكية في تمرير قرار ترمب وإسقاط قضية اللاجئين".
وأكد شناعة أن الفصائل الفلسطينية في لبنان تعد برنامجاً
للتحرك في كافة المخيمات والمناطق بهدف مواجهة مشروع تصفية الأونروا، مطالباً الدولة
اللبنانية والدول العربية بالعمل لمواجهة هذا المشروع.
كلمة قوى التحالف الفلسطيني ألقاها عضو قيادة جبهة
التحرير الفلسطينية في لبنان وليد جمعة دعا فيها لتوحيد البنادق وتوجيهها ضد الاحتلال
الإسرائيلي، واعتبار الخيار العسكري الخيار الوحيد لتحرير فلسطين.
وقال جمعة: "إن صراعنا مع الاحتلال هو صراع
وجود وليس صراع على الحدود، فكل المدن الفلسطينية هي مدننا وفي المقدمة منها مدينة
القدس العربية عاصمة فلسطين.
وأضاف جمعة: "كنا نتمنى من المجلس المركزي أن
يصدر قرارات ترتقي لمستوى القضية والصراع، ولذلك ندعو المجلس المركزي من جديد لحل السلطة
الفلسطينية وكافة توابعها لا سيما التنسيق الأمني الذي كان سبباً أساسياً في إضعاف
المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة".