«حماس» لـ «المقاومة»: ردّوا على العدوان

الأربعاء، 21 كانون الثاني، 2015
واكبت قيادة حركة «حماس» في لبنان التطورات المتسارعة بعد العدوان
الاسرائيلي الأخير على كوادر «حزب الله» و «الحرس الثوري الايراني» في
القنـــيطرة. فشـــارك ممثلها في لبنان علي بركة في تشييع الشهيد جهاد عماد مغنية
وفي تقبل العزاء بالشهداء، كما أصدرت الحركة بيانا دانت فيه العدوان ودعت للرد
عليه كي لا يتجرأ العدو الصهيوني على ارتـــكاب جرائم اخرى.
وأكّدت مصادر قيادية في «حماس» لـ «السفير» أنّ «هذا العدوان الصهيوني
ساهم في تعزيز التواصل بين قوى المقاومة، وأكد أهمية العمل لتعزيز التفاهم
والتنسيق بين هذه القوى وأولوية تجاوز كل التباينات من أجل مواجهة الغطرسة
الصهيونية والعمل السريع لمواجهة هذا العدوان».
وذكّرت بأن «العلاقة بين حركة حماس من جهة، وكل من ايران وحزب الله من جهة
اخرى، شهدت خلال المرحلة الأخيرة تطورات إيجابية مهمة من خلال سلسلة اللقاءات التي
جرت في بيروت وطهران. وكان هناك حرص على تعزيز التواصل من أجل التفاهم على كل
الملفات والقضايا، وخصوصاً ما يتعلق بالمقاومة ودورها في هذه المرحلة، وبغض النظر
عن وجود بعض الخلافات بشأن ملفات معينة كالملف السوري».
وعن إمكانيّة زيارة رئيس المكتب السياسي في «حماس» خالد مشعل إلى إيران،
أكّدت المصادر أنّ «مبدأ الزيارة قائــم وهــناك جهد مكثف لترتيب الامور من أجل ان
تحقـــق الزيارة أهدافـــها الكامــلة، وســتتم الزيــارة في الوقـــت المناســب
لأنه يجب ان لا تكون الزيارة بروتوكولــية فقـــط بل ان تعبر عن تفاهـــم سياسي
قوي».
ونفت وجود أيّة ضغوط على مشعل لمغادرة الدوحة أو من أجل وقف نشاطاته
السياسية والإعلامية في العاصمة القطرية، فشدّدت على العلاقة الايجابية مع القيادة
القطرية وان مشعل سيبقى في الدوحة ولم يُطرح انتقاله الى اية عاصمة عربية أو
إسلامية في هذه المرحلة.
وحول الوضع في سوريا قالت المصادر: «إن موقف الحركة واضح ومحدد منذ بداية
الازمة، وهو يؤكد على الحل السياسي ويرفض الحلول العسكرية وأي تدخل خارجي في
الازمة، وان الحل يكون على أيدي السوريين ومن خلال الحوار فقط، وان هذا الموقف
مستمر»، مشيرةً إلى أنّ «الحركة بذلت جهودا كبيرة للمساهمة في الحل والعمل لتجنيب
سوريا الخراب، وهي تدرك أفضال سوريا على المقاومة وقوى المقاومة».
وحول الوضع اللبناني والدور الفلسطيني في لبنان، أكدت المصادر «حرص القوى
الفلسطينية على الامن اللبناني ورفض أي دور للفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية في
الصراعات الداخلية». واستغربت استمرار بعض وسائل الإعلام في زج المخيمات في هذه
الصراعات ونشر الأخبار المسيئة للمخيمات، ودعت للتدقيق حول كل ما ينشر عن
المخيمات، متحدّثةً عن الأجواء الإيجابية بين الفلسطينيين ونجاح تجربة القوة
الفلسطينية الموحّدة في مخيم عين الحلوة.
المصدر: قاسم قصير - السفير