حماس: مسيرات العودة رسخت
مفهوماًُ نضالياً عظيماً

السبت، 13 تشرين الأول، 2018
قالت حركة المقاومة الإسلامية
"حماس" إن مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت في "جمعة انتفاضة
القدس"، قد رسخت مفهوما نضاليا عظيما، وأكدت على تلاحم وتعاضد وطني فريد، وعبدت
طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحشيد كل قوى شعبنا الحية في مواجهة الظلم والحصار.
وأكدت الحركة أن شعبنا
الفلسطيني الذي احترف فن المقاومة والبطولة حتى صارت جزءا من ثقافته، قدم اليوم نموذجا
استثنائيا غير قابل للكسر والتطويع، ولا زال لديه مخزون استراتيجي لا ينضب من البطولة
والتضحية والإقدام؛ ما يجعل مهمة الاحتلال في كسره أمرا مستحيلا.
وشددت على أن المواجهة
الكبرى التي قادها أبناء شعبنا على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة، "مثلت قفزة
نوعية في ترجمة تحدي الاحتلال والاشتباك معه من نقطة الصفر، وفي كسر جبروته وإشعاره
أنه في طائلة الثورة الشعبية التي تتعاظم يوما بعد يوم".
وأضافت "إن شعبنا
قدم قائمة طويلة ومشرفة من الشهداء والجرحى، لكنها فاتورة الحرية والكرامة التي لا
يمكن إلا من خلالها تجسيد الهوية والحق الفلسطيني، ولا يمكن إلا من خلالها محاصرة المحتل
وإجباره على التراجع، ولا يمكن إلا من خلالها لفت أنظار العالم إلى معاناة شعبنا وتحشيد
الرأي العام العربي والدولي لصالح قضيتنا".
وأشارت إلى أن هؤلاء الأبطال
الذين رسموا اليوم صورة مشرقة عن الصمود والتحدي الفلسطيني، وتجاوزوا خطوط الخوف، وتغلبوا
على لحظات التردد، يمثلون الصورة الحقيقية لشعب مناضل لم يضعف عن مواجهة الاحتلال طوال
سبعين عاما.
وأكدت الحركة حرصها على
الحفاظ على كل قطرة دم من أبناء شعبنا؛ لأنها غالية وعزيزة، مؤكدين أن الأوطان لا تحرر
إلا بالتضحيات الجسام.
وأضافت "حق لكل شعبنا
أن يفخر بهؤلاء وأن يرفع رأسه بهم، وحق لشعبنا أن يجعل من هؤلاء رموزا لكل معاني الانتماء
للوطن والحرية والكرامة".
وختمت بيانها بقولها:
"هنيئا للشهداء بفوزهم وكسب مقعدهم في سماء عالية، وهنيئا للجرحى الذين ارتدوا
وسام الحرية، وهنيئا لكل من شارك في مسيرة الفخر والتضحية والعطاء".