
السبت، 11 شباط،
2023
تتواصل في
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حملات التبرع لمنكوبي الزلزال في سوريا،
بعد أن انخرطت فيها عدّة مؤسسات وجمعيات فلسطينية.
فمن مخيم نهار البارد في الشمال اللبناني إلى مخيمات الجنوب تستمر
عمليات جمع المواد العينية والمادية منذ اليوم الثاني لوقوع الكارثة التي ضربت
مناطق تركية وسورية وتسببت بموت آلاف الضحايا والمشردين.
جمعية الشفاء
للخدمات الطبية والإنسانية، وهي مؤسسة فلسطينية عاملة في المخيمات والتجمعات
الفلسطينية في لبنان، أطلقت حملة تبرعات لجمع المبالغ المالية واللوازم العينية
لإرسالها لمنكوبي الزلزال في سوريا.
ونفذت الجمعية،
جولات في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وآخرها في مخيم عين الحلوة
للاجئين الفلسطينيين، جمعت فيها كميات كبيرة من المواد العينية وشملت بطانيات
وملابس شتوية وسواها.
وجالت فرق الجمعية ليل الخميس، في عدد من مخيمات وتجمعات برج
البراجنة جنوب بيروت، ومخيمات وتجمعات مدينة صور، ومخيم الجليل في بعلبك، لجمع
التبرعات، فيما دعت إلى المشاركة في حملة الإغاثة المادية في كافة المناطق
اللبنانية.
وأطلقت جمعية
"كشافة الفرقان" أيضاً، حملة شملت عددا من المخيمات، وتمكنت من جمع
كميات من المواد العينية يتم تجهيزها لإرسالها إلى منكوبي سوريا. فيما تواصلت
الدعوات في مساجد مخيمات البارد والبداوي شمال لبنان، والبص والرشيدية في صور
للمساهمة بإغاثة منكوبي الزلزال.
وكانت حملة
ناتجة عن مبادرة أهلية شبابية، قد انطلقت في مخيم نهر البارد شمال لبنان، لدعم
وإغاثة المنكوبين جراء الزلزال في سوريا، ولاقت تجاوباً كبيراً من قبل أهالي
المخيم.
وتأتي هذه
الحملات في وقت يعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أوضاعاً معيشية صعبة، في ظل
نسب فقر تتجاوز 93% بحسب أرقام وكالة "أونروا" واعتمادهم بنسبة كبيرة
على المعونات الإغاثية، وخصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان وتنعكس
بشكل كبير على مخيمات اللاجئين فيه.