«حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية» تطلق قافلة إغاثة برية إلى سورية
الخميس، 28 شباط، 2013
بيروت، لاجئ نت
عقدت اللجنة المنظمة لحملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية مؤتمراً صحفياً بعنوان «وفاء لأهلنا في سورية» في بيروت، وذلك يوم 28 شباط – فبراير 2013.
عرض المظمون فيه أهداف الحملة الرامية إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمخيمات الفلسطينية بما فيها من اللاجئين الفلسطينيين وأبناء الشعب السوري سواء داخل المخيمات أو في مراكز الإيواء.
وتنبع أهمية هذه الحملة من كونها أول تحرك شعبي من خارج سورية نحو المخيمات الفلسطينية فيها بهدف التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سورية مع سواهم من أبناء الشعب السوري.
أكد المنظمون في كلماتهم على أن الهدف الرئيس من هذه الحملة هو إنساني إغاثي ولا يحمل أي بعد سياسي.
فقد أشار منسق الحملة أمين أبو راشد إلى أن «تحركنا كتجمّع لمؤسسات إغاثية تمثل كافة الأقطار الأوروبية الأعضاء في «المنسقية الأوروبية للعمل الإنساني» من أجل التدخلِ الإنسانيِّ والإغاثيِّ لعونِ أهلِنا في سورية» وأن هذه الحملة ليست وليدةَ اليومِ، بل لقد قامت بجولاتٍ إغاثيةٍ في الأردن ولبنان سابقاً، وتؤكد الحملة أن عَمَلَها إغاثيٌّ إنسانيٌّ بحت ولا تتدخل إطلاقاً بالشأنِ السياسيِّ.
وأكد د.محمد حنون رئيس جمعية مناصرة الشعب الفلسطيني في إيطاليا «أننا نقف اليوم وقفة وفاء مع أهلنا في سورية لرد شيء من الجميل للشعب السوري على ما قدموه من دعم مادي ومعنوي لفلسطين». وشدد على أن هذه الحملة لن تكون الأخيرة، بل سوف تستمر حتى تنتهي الأزمة التي يتعرض لها الشعب السوري. ودعا بدوره المؤسسات الإغاثية في أوروبا للمساهمة في دعم هذه الحملات والمشاركة فيها.
ومن ناحيته أكد أمين عام مؤتمر فلسطيني أوروبا عادل عبد الله على ضرورة المبادرة إلى الوقوف بجانب سورية التي احتضنت الشعب الفلسطيني واللبناني وجميع أبناء الوطن العربي ووجه نداءً إلى وسائل الإعلام لنقل حقيقة ما يجري في سورية لما يتسم به هذا الدور من أهمية لا تقل عن عمليات الإغاثة الإنسانية.
من جهة أخرى دعا خالد ترعاني المدير التنفيذي لمؤسسة إنفورم في بلجيكا إلى التضامن مع الشعب السوري بكل أطيافه ومنابته بشكل عام وإلى جانب الفلسطينيين هناك بصفتهم مكوناً رئيساً من مكونات المجتمع السوري.
يذكر أن هذه الحملة سوف تطلق حملة تلفزيونية خيرية عبر عدة فضائيات بدءاً من يوم الجمعة الأول من آذار/ مارس 2013 .
فيما يلي نص كلمة منسق «حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية» أمين أبو راشد:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الحضور الكرام.. الإعلاميون المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد،
سنتانِ مرّتا على الأحداث في سورية.. سنتان يعاني فيهما أهلنا في سورية من الخوف والقتل والتشريد.. حيث طالت المأساةُ الجميعَ من دون تفريقٍ بين كبيرٍ وصغيرٍ وشيخٍ وامرأة.
في هذا الظرفِ العصيبِ، تحركنا كتجمّع لمؤسسات إغاثية تمثل كافة الأقطار الأوروبية الأعضاء في «المنسقية الأوروبية للعمل الإنساني» من أجل التدخلِ الإنسانيِّ والإغاثيِّ لعونِ أهلِنا في سورية، فأطلقنا في بداية الأحداث «حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية». هذه الحملةُ ليست وليدةَ اليومِ، بل لقد قامت بجولاتٍ إغاثيةٍ في الأردن ولبنان سابقاً، وتؤكد الحملة أن عَمَلَها إغاثيٌّ إنسانيٌّ بحت ولا تتدخل إطلاقاً بالشأنِ السياسيِّ.
من هذا المنطلق، جئنا اليوم لنعلن من خلال هذه الحملة عن إطلاقِ أولِ قافلةٍ برّيةٍ إغاثيةٍ من بيروتَ إلى دمشق.
تنطلقُ القافلةُ في منتصفِ شهرِ آذار/ مارس 2013، رافعةً شعارَ «وفاءً لأهلنا في سورية»، ونعملُ جاهدين على أن تشاركَ في هذه القافلةَ منظماتٌ دوليةٌ مثل وكالةِ الأونروا وغيرِها..
لقد قمنا بزيارةٍ لدمشقَ ومخيمِ اليرموك في الأسبوع الماضي، واطّلعنا بأنفسِنا على الوضعِ عن كثب، ورأينا أن المصيبةَ طالت مئاتِ الآلافِ من أهلنا هناك، وقررنا مرافقةَ الحملةِ بأنفسِنا والعملَ على توصيلِ المساعداتِ إلى المنكوبينَ القاطنينَ في المخيماتِ وجوارِها، والإشرافَ على توزيعِها من دون استثناءٍ لأيّ محتاجٍ أو منكوبٍ في تلك المناطق..
الحضور الكريم
المؤسساتُ المؤسِّسةُ لهذه الحملةِ هي مؤسساتٌ أوروبيةٌ ذاتُ جذورٍ فلسطينيةٍ، تحركت كعادتِها من أجلِ رفعِ المأساةِ والمعاناةِ عن أهلِنا في سورية. وقد قمنا بالتنسيقِ والشراكةِ مع منظماتٍ محليةٍ في لبنانَ وسورية من أجلِ تنسيق تحرك الحملة الإعلامي والاجتماعي، وشراءِ وتجميعِ الموادِّ التي ستحتويها القافلة.
وسوف يرافقُ القافلةَ وفدٌ يمثلُ الحملةَ ويشرفُ على توزيعِ المساعداتِ في الداخلِ السوريّ، حيث قمنا بالتنسيقِ مع الجهاتِ المعنيةِ لوصولِ المساعداتِ إلى الأماكنِ المستهدفة، والفئات المستهدفة فيها وخصوصاً النساء والأطفال.
وتضمُّ القافلةُ الإنسانيةُ التي سنطلقُها مساعداتٍ طبيةً وسيارات إسعاف وموادَّ غذائيةً وحاجاتٍ معيشيةً مثلَ (الفُرُش والحرامات وأدوات المطبخ..).
أيها الحضور الكريم
لقد بدأ العمل الجدي لهذه القافلة منذ مدة، وما زالت الجهود مستمرّة.
وسوف ننظمُ مساءَ غدٍ الجمعة سهرةً تلفزيونيةً خيريةً «تيليثون»، على أثيرِ عددٍ من الفضائياتِ العربية، وذلك بهدفِ جمعِ التبرعاتِ لهذه القافلة، حيث تأكدت حتى الآن مشاركةُ ثماني فضائياتٍ في هذا «التيليثون»، وننتظر تأكيد ثلاثِ فضائياتٍ أخرى.
ونُذكر أن هذه الحملةَ ليست الأولى في عمل «المنسقية الأوروبية للعمل الإنساني»، فهي استمرار لحملاتها السابقة في فلسطين والأردن ولبنان، واليوم في سورية.
الحضور الكريم
النكبةُ تتعاظم، والمأساةُ ككرةِ الثلجِ، والواقعُ المريرُ ينذرُ بمستقبلٍ غامضٍ وأسود، والأحداثُ أتت على البشرِ والحجرِ، وأعدادُ الضحايا من الأطفالِ والنساءِ والشيوخِ بازدياد، والأراملُ والثكالى والأيتامُ في كل مكان. والأزماتُ الصحيةُ والاجتماعيةُ والاقتصاديةُ تتفاقم، والمستشفياتُ أُقفِلتْ والبيوتُ دُمّرت والمدارس توقفت.. وبات السكوتُ جريمةً، والجمودُ موتاً للضمائر، والوقوفُ إثماً.. والتحركُ ضرورةً.. فهلمّوا بنا إلى إنقاذِ المنكوبين.. وكل جهدٍ سيكونُ مقدراً ومؤثراً في عون أهلِنا في سورية.
أخيراً
نشكر لكم حضورَكم وتفاعلَكم، ونحثُّكم على دعم هذه القافلةِ بجهدِكم الطيب.. وإلى الملتقى القريبِ إن شاء الله.
«حملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سورية»
بيروت
28/2/2013 |
