حمود: اتصالات هادئة يجريها راغبون في الخروج من "عين الحلوة"!

الجمعة، 25 آب، 2017
أكّد رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء
المقاومة" الشيخ ماهر حمود أن "اتصالات هادئة وبعيدة عن الأضواء يجريها حالياً
عدد من الأشخاص الراغبين بالخروج"، من مخيم عين الحلوة، نافياً أن تكون المعركة
التي انطلقت الخميس الماضي داخل المخيم مرتبطة بهذا الملف.
وقال: "أصلاً اسما بلال بدر وبلال
العرقوب ليسا مدرجين في قائمة الاسماء الـ120 الراغبة بالخروج من عين الحلوة".
وأشار إلى "سقف وضعه مدير عام الأمن
العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم منذ المفاوضات التي كان يخوضها لترحيل عناصر
"جبهة النصرة" من الجرود إلى إدلب يقبل بموجبه خروج الفلسطينيين والسوريين
ويرفض إخراج أي لبناني".
ورأى حمود في حديث مع موقع "النشرة"
أن المجموعات الإرهابية داخل المخيم
"أعجز من توسيع معركتها لاستهداف الجيش اللبناني أو للسعي لتخفيف الضغط
عن مجموعات "داعش" المحاصرة في الحدود الشرقية"، نافياً وجود
"معطيات جدية بخصوص تهديد هذه المجموعات باستهداف حواجز الجيش عند مداخل المخيم،
باعتبار أن لا قدرة لها أصلاً على ذلك، وهي حالياً في موقع الدفاع لا الهجوم".
وأشار حمود إلى أن "المعركة التي اندلعت
قبل أسبوع داخل المخيم بدأت على خلفية حادث فردي ومحدد مرتبط ببلال العرقوب، لكن تم
توسيع المعركة بعد انضمام مجموعة بلال بدر إليها علماً أن الأخير كان قد رفع الغطاء
عن العرقوب في بادىء الأمر".
وأضاف: "لكن طريقة المعالجة كما تمت
من خلال هجوم تم شنه للسيطرة على حي الطيرة، استفزت بعض المجموعات التي كانت تعتبر
نفسها غير معنية بما يحصل".
واعتبر حمود أن "الآمال كانت معلقة
على اعتقال وإنهاء حالة "البلالين"، أي بلال العرقوب وبلال بدر، لكن الطريقة
التي اعتمدت في التعامل مع الموضوع أعطت جرعة قوة لهذه الظاهرة بدل أن تنهيها"،
لافتاً إلى أنه "ومهما يكن من أمر، فإن حجمهما محدود وليسا بالقوة والقدرة التي
تتحدث عنها بعض وسائل الإعلام".
واذ أكّد أن "سيطرتهما على المخيم
غير واردة على الإطلاق باعتبار أنّهما بالكاد قادران عن الدفاع عن حي واحد يتمركزان
فيه"، أشار حمود إلى أن "أي قرار من قبلهما بمهاجمة الجيش اللبناني سيكون
بمثابة ضربة قاضية لهما، لأن من يتعاطفون معهما اليوم سينقلبون عليهما دون تردد".
وتحدث حمود عن "أسلوب لمعالجة هذه
الظاهرة بانت عدم جديته"، لافتاً إلى أن المطلوب كان "عملية أمنية مدروسة
وليس عبر حل عسكري واسع. وإذ نفى أن تكون حركة
"فتح" قد طلبت مؤازرة باقي الفصائل والقوى الفلسطينية في معركتها على حي
الطيرة، أشار إلى أنّها لم تستشر أحداً قبل فتح المعركة".
وأضاف: "ولعل العنصر الأبرز الذي أدى
لفشل المهمة هو الانقسام داخل فتح بين من كانوا يطالبون جدياً بوقف إطلاق النار، وبين
من يرفضون الالتزام به في الميدان وآثروا التصعيد".
واعتبر حمود أن "تاريخ حركة
"فتح" العريق وقدرتها التمثيلية الواسعة يسمح لها لا شك بتهيئة مجموعة مدربة
تدريباً رفيعاً للقيام بعملية أمنية مدروسة، تتضمن تسللاً واستدارجاً، من دون الخوض
بعمل عسكري موسع".
المصدر: النشرة