حي جنين....خمس سنوات من الانتظار
الجمعة، 28 أيلول، 2012
ألقت أزمة مخيم نهر البارد بظلالها على مستقبل حوالي 40 ألف عائلةٍ بمزيد من المعاناة و الآلام، فهذا المخيم جرى العبث به و وضع مصير ساكنيه في دائرة الغموض، و المزيد من التساؤلات.
فمنذ نهاية الأحداث كان واضحًا أن وضع المخيم دخل في مزيد من الغموض، حيث كان أكثر من 70% من المخيم قابل للإصلاح، لكن الذي حصل أن المخيم جرى تدميره و العبث بممتلكات أهله، و أعدت له خطة إعمارٍ بعد طول انتظار و تعقيدات، ثم نحن اليوم نرى بأم العين أين أصبحت مسيرة الإعمار السلحفائي. فبعد 5 سنوات لا يتجاوز الاعمار 20%.
و نكبة البارد فتحت نكبات حيث تم تجزئة قضايا المخيم إلى أحياء و كل حي أصبح له قضية، مثل حي جنين A' .
45عائلة بحوالي 26 مبنى كانت بيوتهم أسيرة، لم يستلموها منذ خمس سنوات ,بحيث كانت تتعرض للتخريب المستمر، و يعاني أصحابها التشرد و الخسارة حتى الآن.
بعد طول انتظار طويل وافقت الحكومة على تسليم بيوتهم الواقعة ضمن ما أطلق عليه الحكومة A برايم أو حي جنين حسب الاسم الفلسطيني له ، ووضع خطة إعماره، لكن الخطة لم تجد طريقها للتنفيذ بعد .
والجدير بالذكر أن الحكومة اللبنانية أصرت في مؤتمر الدول المانحة أن يقسم المخيم إلى قديم وجديد وتتولى هي مسؤولية التعويضات.
ولكن ماذا حصل.
لم تقم الحكومة بالتعويض على الذين هدمت بيوتهم وتشردوا ولا يزالوا متشردين في بيوت الاغراب حتى هذه اللحظة.
وفي بيان أصدره أهالي حي جنين، جاء فيه: نحن نطالب الحكومة اللبنانية تنفيذ التزاماتها التي تعهدت بها الحكومة السابقة بإعادة مخيم العائدين في نهر البارد الى ما كان عليه، و إصدار قرار سياسي بإنهاء قضية البارد مرة واحدة، و التوقف عن تجزئتها إلى أحياء و بنايات و شوارع و مقابر... و إنهاء الحالة العسكرية و الحصار المفروض عليه، لوقف معاناة شعبنا و إنهاء آلامهم، و عدم شغلهم بقضايا يومية على حساب التفكير و العمل من أجل العودة الى أرض فلسطين.
وما زال حتى الآن حي جنين ينتظر تنفيذ عهود الحكومة والمؤسسات المتطوعة لمساعدتهم بإعمار منازلهم.
المصدر: زهراء ابو حليوة - رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان