خاص من عين الحلوة: كاميرات المراقبة.. لا ادلة
على تورط جند الشام في محاولة اغتيال السعدي

السبت، 03 تشرين الثاني، 2012
استنفرت "لجنة المتابعة الفلسطينية" في
عين الحلوة جهودها السياسية والميدانية لتطويق تداعيات محاولة اغتيال الكادر في حركة
"فتح" عماد السعدي وعقدت صباحا اجتماعا في مقر منظمة "الصاعقة"،
قبل ان تلتقي قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب الذي
ابلغها ان حركة "فتح" تتهم احد.. عناصر جند الشام المدعو (احمد.ع) بالوقوف
ورائها.
والتقت "لجنة المتابعة الفلسطينية" ظهرا
عائلة السعدي واقاربه في منزل شقيق المغدور فادي السعدي، قبل ان تعقد في مركز
"النور" عصرا اجتماعا مع ممثلي "القوى الاسلامية" يتقدمهم امير
"الحركة الاسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب وممثل "عصبة الانصار الاسلامية"
ابو سليمان السعدي وامين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة
حيث جرى بحث تفاصيل الحادث الامني وابلغت "القوى الاسلامية" انه جرى الاتصال
مع "الجند" ونفوا اي علاقة لهم بالامر، موضحين ان هناك احدى كاميرات المراقبة
تظهر "المتهم" في منطقة "الطوارىء" لحظة الحادث، فاتفق على تشكيل
لجنة مشتركة لعرض شرائط الكاميرات والتبثت من صحتها.
ووفق مصادر اسلامية، فان الاجتماعات المتلاحقة التي
عقدت على اكثر من صعيد، خلصت الى عدم وجود دليل قاطع على اتهام حركة "فتح"
لاحد عناصر "جند الشام"، اذ لم تظهر في كاميرات المراقبة التي عرضت على لجنة
مصغرة من "القوى الاسلامية" وحركة "فتح" ظهور (احمد.ع) خلف السعدي
الذي كان يستقل دراجة نارية متوجها من بستان "القدس" الى الشارع الفوقاني،
وأظهر شريط كاميرا وجود دراجة نارية كانت تمر من حي "الصفصاف" شمالا باتجاه
روضة هدى شعلان قبل ان يتعرض السعدي لمحاولة الاغتيال بدقائق ورغم ذلك يجري التدقيق
في هوية من يقودها وما اذا كان الامر مجرد مصادفة، في وقت ينتظر الحصول على شريط لكاميرا
مراقبة آخر يؤكد وجود (احمد.ع) في منطقة الطوارىء لحظة الحادث قرابة الساعة السادسة
وتسع دقائق مساء يوم الخميس الماضي، وقد احضر لاحقا مصورا عبر هاتف نقال.
واكدت المصادر، ان التحقيق سينتقل الان الى العمل
الميداني اذ تم الاتفاق على الاستماع الى افادات شهود العيان في المكان لحسم كيفية
الاغتيال وما اذا كان على دراجة نارية ام من احد الازقة قل ان يلوذ الجاني بالفرار.
المصدر: قلم