خطة أمنية لمواكبة مسيرة يوم الأرض إلى قلعة الشقيف
السبت، 31 آذار، 2012
بدأت القوى الامنية من جيش وقوى أمن داخلي بوضع خطة امنية لمواكبة مسيرة يوم الارض الفلسطينية إلى قلعة الشقيف – النبطية لتوفير الحماية للمشاركين فيها من المخيمات الفلسطينية في لبنان وهذا يشمل تأمين الطرق التي ستسلكها الباصات التي ستنقل المشاركين فضلا عن الانتشار في محيط مكان الاحتفال في القلعة. وفي هذا الإطار، اكد مصدر امني لـ"المركزية" ان هناك قراراً حاسماً بمنع وصول اي شخص فلسطيني او اجنبي إلى منطقة عمل "اليونيفل" الخاضعة لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الجمعة المقبل الذي يتزامن مع يوم الارض ، مؤكدا ان العدو الاسرائيلي لجأ إلى كهربة الشريط الشائك مقابل بوابة مارون الراس تخوفا من وصول الفلسطينيين اليها في المناسبة والتي كانت شهدت في ايار من العام الماضي مقتل عشرة فلسطينيين وجرح نحو مئة آخرين برصاص العدو الإسرائيلي الذي ينفذ استنفاراً غير مرئي خلف الحدود اللبنانية ويتأهب داخل مواقعه المتاخمة للحدود الجنوبية.ولفت المصدر إلى ان قلعة الشقيف ومحيطها فقط هو المكان الذي حدد للفلسطينيين ومن معهم لإحياء يوم الارض فيها، وهو مكان له رمزية بالنسبة اليهم على صعيد مقاومة الاحتلال الاسرائيلي قبل الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982، مؤكدا ان الخطة الامنية الموضوعة كفيلة بحماية المحتفلين ولا تخوف من انفلات الامور.
وفي المناسبة قال قائد كتائب شهداء الاقصى اللواء في فتح منير المقدح لـ" المركزية": طالما هناك حبة تراب محتلة في فلسطين من النهر إلى البحر فلا أمن او استقرار لهذا العدو الاسرائيلي على وجه العالم، وفلسطين قبلة الاحرار وهي بالنسبة الينا اغلى من كل الدنيا. وطالب المقدح الدول العربية والاسلامية بدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل بما فيها السلاح لتحرير الاقصى من دنس الاحتلال الذي لا يفرق بين مقدسات اسلامية او مسيحية، مؤكدا ان مسيرة تحرير فلسطين بدأت. وردا على سؤال حول ما اوردته "هارتس" الاسرائيلية انه التقى الرئيس الايراني احمدي نجاد وهو الذي طلب منه تنظيم مسيرات يوم الارض في لبنان إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، نفى المقدح هذه الاكاذيب الصهيونية، مؤكدا انه لم يلتق بالرئيس نجاد لا في ايران ولا في اي مكان آخر، مشيرا إلى ان الاعلام الصهيوني يوجه اليه الاتهام تلو الآخر بشأن تنظيم مسيرات يوم الارض على حدود دول الطوق مع فلسطين المحتلة، مؤكدا انه شرف له، وهو وسام على صدره ما دام ان الادعاء هو من عدو مغتصب لفلسطين.
بدوره قال مسؤول حركة فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة في حديث لـ"المركزية": "التحضيرات لمسيرة يوم الارض الجمعة إلى قلعة الشقيف استكملت في اجتماع مساء امس انعقد في مقر شعبة فتح في عين الحلوة وحضرته الفصائل والقوى الفلسطينية كافة"، مشيرا إلى ان نظرا لعدم توفر الباصات الكافية لنقل المشاركين إلى القلعة فقد تقرر ان يحيي الفلسطينيون في البقاع والشمال المناسبة باحتفال يقام في مخيم البداوي عقب صلاة يوم الجمعة على ان يكون الاحتفال في ساحة القلعة للفلسطينيين من مخيمات بيروت وصيدا وصور، لافتا إلى ان حركة "فتح" خصصت 25 باصا لمخيمات صيدا و20 باصاً لمخيمات صور و10 باصات لمخيمات بيروت، وهذا الامر سيؤدي إلى تراجع عدد المشاركين نظرا لقلة الباصات. وقال ان حركة الجهاد الاسلامي خصصت 30 باصا للفلسطينيين وحزب الله 40 باصا للقوى اللبنانية التي ستشارك في المسيرة إلى قلعة الشقيف، ما يعني ان المجموع هو 120 باصا لكل لبنان، وهذا طبعا لا يكفي لنقل الاعداد التي سجلت اسماءها للمشاركة ومنذ 3 اشهر.كذلك قالت مصادر في عين الحلوة ان عددا كبيرا من ابناء المخيم سيقاطعون المسيرة إلى القلعة احتجاجا على عدم توفير باصات النقل وعلى اختيار المكان الذي يبعد عن فلسطين مسافة كبيرة ولا يمكنهم رؤيتها من القلعة ذات المساحة الضيقة التي لا تتلاءم والمناسبة، مشيرة إلى ان بعض المنظمات الفلسطينية اعلنت اليوم عدم قدرتها على تمويل المسيرة، لان ميزانيتها محدودة وهذا ما جعل تأمين الباصات الكافية مستحيلا، الامر الذي دفع عددا كبيرا من ابناء مخيم عين الحلوة إلى ان يتخذوا قرارا بمقاطعة المسيرة إلى القلعة. مشيرة إلى ان هناك نحو مئة فلسطيني سيتوجهون سيرا على الاقدام في هذا اليوم من عين الحلوة إلى صور لتسليم "اليونيفل" مذكرة تؤكد حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره بمشاركة شخصيات اجنبية وعالمية مؤيدة لحق الفلسطينيين بالعودة.
المصدر: المركزية