القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 30 كانون الأول 2025

خطة لضبط أمن عين الحلوة بعد التوتر بين ”الأنصار” ومجموعات ”القاعدة”

خطة لضبط أمن عين الحلوة بعد التوتر بين ”الأنصار” ومجموعات ”القاعدة”


السبت، 03 أيار، 2014

أبلغ مصدر فلسطيني واكب الاجتماع الأخير للفصائل الفلسطينية، الذي انعقد في السفارة الفلسطينية في بيروت أن كل الفصائل اتفقت على تحصين الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، ورفض سياسة الأمن الذاتي التي شهدها المخيم في أعقاب الاغتيالات التي حصلت داخله، ما دفع "عصبة الانصار" لإعلان الاستنفار الأمني حول مراكزها ومنازل قيادييها، بعد الاستنفار الذي سجلته القوى المتشددة المتأثرة بفكر "القاعدة" والمرتبطة بكل من الشيخ أسامة الشهابي وبلال بدر، على خلفية اتهامها للعصبة بالتورط في اغتيال علي خليل، ابن شقيقة الشهابي ومساعد بدر.

وكشف المصدر عن اجتماع تمّ الاتفاق على عقده الاثنين المقبل بين الفصائل الفلسطينية في مكتب مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان صبحي أبو عرب، لوضع تصور بشأن إقامة خطة أمنية جدية شاملة للمخيم، على أن تكون مهمة حفظ الأمن على أرضه للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي تتشكل من كل الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية.

وتحدث المصدر عن خطة تعدها الفصائل لزيادة عدد القوة الأمنية لتصبح 150 عنصراً (تتألف حالياً من 75 فقط)، كما سيتم تحديد مهامها لتنظيم السير ودخول وخروج الطلاب الى مدارس الاونروا في المخيم، على أن تصبح قوة ردع تتصدى للمخلين بأمن المخيم واعتقالهم وتوقيفهم واقامة سجن لمحاكمتهم قبل تسليمهم الى الدولة اللبنانية.

وكشف المصدر انه "من ضمن بنود الخطة التي ستقر، توزيع كاميرات مراقبة في كل أحياء المخيم وربطها بغرفة عمليات مركزية لقيادة القوة الامنية، على أن تتولى كل من حركتي "الجهاد الاسلامي" و"حماس" الممثلتين في القوة دفع ثمن التكاليف والمصاريف، فضلاً عن تسيير دوريات للقوة في أحياء المخيم كافة، بما فيها الصفصاف معقل جماعة الشهابي، وحي الطوارىء معقل جند الشام بقيادة هيثم الشعبي وحي الطيري حيث تواجد عناصر بدر".

وشدد المصدر على أن "لا خيمة فوق رأس أحد، بل الجميع متساوون باستقرار الأمن، وأي طرف يخل بالأمن سيتعرض للتشهير به من قبل كل فصائل المخيم"، ورأى أن "أمن المخيم هو استقرار لأكثر من 100 الف نسمة تقيم على أرضه يضاف اليهم 30 الف نازح فلسطيني - سوري من مخيم اليرموك، فضلاً عن أن الاستقرار في مخيم عين الحلوة هو استقرار للجوار اللبناني، لأن المخيم جزء من الأرض اللبنانية وليس معزولاً عنها".

وقال إن "حكمة العقلاء في المخيم أفضت الى تنفيس الاحتقان الذي كان سائداً في المخيم بين عصبة الانصار من جهة وبين جماعات الشهابي وبدر من جهة ثانية"، مشيراً الى أن "العصبة تتمتع بنفوذ معتدل في الوسط الاسلامي في المخيم ونفوذ عسكري قوي إذ يبلغ عديد عناصرها المسلحة 300 عنصراً، بينما المرتبطون بفكر القاعدة وكتائب عبدالله عزام يتراوح عددهم ما بين 200 الى 250 عنصراً، ومخيم عين الحلوة المعقل الأخير لهم إثر تمكن الدولة اللبنانية من القضاء عليهم على الأراضي اللبنانية، وعلى رأسهم العقل المدبر نعيم عباس الذي اتخذ من المخيم ممراً ومقراً له لفترة طويلة قبل توقيفه من قبل الجيش في بيروت".

وكشف المصدر النقاب عن لقاء عقد أمس الخميس بين "عصبة الأنصار" مع الشهابي في منزل الأخير، بهدف توحيد موقف القوى الاسلامية في المخيم، بعدما كانت العصبة قد اتهمت الشهابي وبدر بإرسال المدعو علي عبد الجابر لاغتيال شريدي، الأمر الذي وتَّر الأجواء وأطلق استنفارات متبادلة بددها لقاء أمس.

المصدر: لبنان 24