خلافات داخل الصف الفتحاوي في عين الحلوة

الأربعاء، 29 تشرين الثاني، 2017
انشغلت الاوساط الفلسطينية والفتحاوية في
لبنان والجنوب بتعليق نائب قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح مهامه في
قيادة الامن الوطني اعتراضا منه على ما وصلت اليه الامور في قيادة هذا الجهاز الذي
لا يمون عليه قائده اللواء صبحي ابو عرب ولا حتى اللواء المقدح الذي لم يُسمح له ممارسة
دوره كنائب لقائد هذا الجهاز من قبل مراجع نافذة في فتح.
وقالت مصادر فتحاوية ان اللواء المقدح طرح
استقالته من نيابة قائد الامن الوطني في اجتماع قيادة الساحة برئاسة فتحي ابو العردات
وليس في الاعلام ولا في الشارع وهو محق لان التعاطي معه مؤخرا بات كيديا من قبل احد
النافذين في فتح وهو طرح اسم العميد ابو عبداللع قائد الامن الوطني الفلسطيني في صور
ليتولى قيادة الجهاز مكان اللواء ابو عرب ان تقاعد، مضيفة ان للواء المقدح ماخذ على
ما وصلت اليه الامور في فتح التي تراجعت مرجعيتها الامنية والسياسية والتنظيمية في
المخيمات من الشمال الى الجنوب.
ولفتت المصادر ان اللواء المقدح "
بق البحصة "، وخرج عن صمته وهو مصر على تعليق مهامه في الامن الوطني بسبب المشاكل
والهدر والفساد في داخله، وانه طرح تشكيل جيش نظامي وقوة امنية رسمية لفتح في المخيمات
في اجتماعات قيادة الساحة الفلسطينية في لبنان وهو عضو فيها ولم يؤخذ برأيه من قبل
هذا النافذ ".."، مشيرة ان اللواء المقدح يحمل خطا ونهجا مقاوما للعدو الاسرائيلي
وهو الذي تصدى للاجتياح الاسرائيلي لمخيم عين الحلوة وانه ارسل قوات قاتلت اسرائيل
في الداخل الفلسطيني المحتل وفي الجنوب اللبناني ما قبل التحرير وانه قدم كواكب من
الشهداء في هذا الاطار.
وسألت المصادر لماذا تُعطى الاموال لكتيبة
واحدة في منطقة صيدا وتُحجب عن بقية الكتائب في الامن الوطني الفلسطيني في الجنوب وبقية
المخيمات سواء في بيروت او في صور او في صيدا، مشيرة ان قوة فتح تراجعت وتراجعت حتى
مرجعيتها التي تحاور الدولة اللبنانية وهناك اكثر من طرف ومن قيادي يتحدث بأمور فتح
مع الدولة وكل واحد منهم " فاتح على حسابو "، ولفتت انه من جملة الماخذ للواء
المقدح ان المعركة الاخيرة في مخيم عين الحلوة مع جماعات بلال بدر فُتحت من دون
" مشورة المقدح او حتى ابو عرب " رغم ان المقدح شارك فيها دفاعا عن قرار
فتح من خلال ارسال 59 مقاتلا بقيادة محمد الشبل رغم ان من اداروها لم يكن لديهم ادارة
للمعركة، مؤكدة ان فتح لم يعد لديها مرجعية في المخيمات وهناك استياء في صفوف عناصرها
لما وصلت اليه الامور من مشاكل في التنظيم والامن والسياسة وحتى ان الفوضى ادت الى
تعدد مرجعياتها في التعاطي مع الدولة.
وأكدت مصادر فتحاوية في مخيم عين الحلوة
انها تعمل بوساطة سرية لدى نائب قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير
المقدح للعدول عن تقديم استقالته من منصبه لان هذه الاستقالة قد تؤثر سلبا على فتح
وهو القيادي العتيق المنتمي لها وهو من اوائل الذين تصدوا للاجتياح الاسرائيلي لمخيم
عين الحلوة ولديه قوة نافذة في فتح وان استقالته من منصبه سيدفع الكثيرين من الفتحاوين
للجلوس جانبا، مشيرة ان الرجل" المقدح " الذي يتخذ قراراته بقناعة من نفسه
مصر على الاستقالة وهذا الامر سيترك الباب مفتوحا امام جملة استقالات اخرى وان أحدا
من السفارة الفلسطينية ومن بينهم السفير لم يتصل به لاقناعه بالعدول عن استقالته والتي
تأتي لاسباب عدة ومنها اعتراضه على ادارة الامور داخل الامن المذكور وثانيا امتعاضه
من المعلومات التي تُسربها مصادر في فتح عن نيتها اسناد قيادة الامن الوطني لمسؤول
منطقة صيدا العميد ابو اشرف العرموشي.