خلال احياء ذكرى اغتيال زئيفي في صور الشعبية
:- المقاومة المسلحة الشاملة والجادة هي السبيل لأستعادة روح الامل
السبت، 13 تشرين الأول، 2012
اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان خيار الوحدة
وإنهاء الانقسام وتصعيد المقاومة المسلحة الجادة هي الركائز الاساسية لتصحيح وجهة بوصلة
الصراع مع العدو الصهيوني واعادة روح الامل بغد مشرق للأجيال القادمة.
هذا الموقف ورد على لسان مسؤول العلاقات السياسية
للجبهة في لبنان سمير لوباني خلال الاحتفال الجماهيري الذي اقامته الجبهة في مخيم البرج
الشمالي شرق صور لمناسبة الذكرى الحادية عشر لتصفية الوزير الصهيوني العنصري رحبعام
زئيفي الذي اغتالته الجبهة في السابع عشر من تشرين الاول عام 2001 رداً على اغتيال
الكيان الصهيوني امين عام الجبهة ابو علي مصطفى في السابع والعشرين من اب في العام
نفسه.
وحضر الاحتفال ممثلين عن مختلف الاحزاب والفصائل
والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والجمعيات
والمؤسسات الثقافية والاهلية وعدد من الفعاليات الاجتماعية وحشد من ابناء مخيمات منطقة
صور.
وتناول لوباني في كلمته المزايا
النضالية والاخلاقية الشهيد ابو علي مصطفى ووريث دمه القائد الوطني نسر الحرية احمد
سعدات الذي اقسم بالثأر لأبو علي وكل الشهداء واوفى بالعهد والقسم
متحدثاً بإيجاز عن النقاشات التي
دارت داخل اطر الجبهة وهيئاتها القيادية والتي اجمعت على ضرورة الرد على اغتيال رجل
استثنائي بطريقة استثنائية تطال احد ابرز رموز التطرف والعنصرية وواحد من اعضاء المجلس
الامني الوزاري الصهيوني المصغر الذي اتخذ قرار الاغتيال.
وكان الرد في قلب القدس المحتلة حينما تمكن ابطال
كتائب الشهيد ابو علي مصطفى من الاطاحة برأس المجرم رحبعام زئيفي بثلاث طلقات من مسدس
جبهاوي استقرت في رأس وجسد زئيفي مشيراً الى حجم عمليات المطاردة التي اعقبت تنفيذ
العملية بهدف اعتقال افراد المجموعة المنفذة , حيت فشلت اجهزة الاستخبارات الصهيونية
في ذلك. ومتحدثاً عن المرارة التي نشعر بها
حينما نتحدث عن ابطال العملية عاهد وحمدي ومجدي وباسل وقائدهم احمد سعدات الذين يقبعون
اليوم في زنازين الاحتلال نتيجة ما اقترف البعض في الساحة الفلسطينية من خطيئة.
ودعا لوباني قادة الفصائل الفلسطينية الى اجراء
مراجعة سياسية شاملة بعد ان وصل المشروع الوطني الى افق مسدود واصحاب نهج المفاوضات باتوا هم انفسهم يتحدثون عن فشل خياراتهم.
والذين وصلوا الى السلطة لم يتمكنوا من الموائمة
بين السلطة وخيار المقاومة ما يستدعي من الجميع توحيد الصفوف وحسم الخيارات
بما يحافظ على الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا ويصون وحدته الوطنية.
وحث لوباني على ضرورة ايلاء هموم شعبنا الاقتصادية
والاجتماعية الاهتمام اللازم بما يعزز صموده ويشحذ همته وهو الشعب الذي لم يبخل يوماً
بالتضحيات الجسام من اجل مسيرة التحرير والعودة. واضاف اننا كشعب فلسطيني في لبنان
نرفض كل اشكال التهويل والاتهامات فنحن كنا وسنبقى دوما اصحاب قضية محقة وعادلة ونرفض
كل اشكال التوطين حتى تحقيق النصر وعودة ابناء شعبنا الى ارضه ودياره التي تهجر واقتلع
منها عام 1948 وكل ما نطلبه حياة انسانية كريمة لحين تحقيق اهدافنا في العودة. وتحدث
في الاحتفال عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة امل الاستاذ صدر داوود فتوجه بالتحية
الى الجبهة الشعبية والى كافة مناضلي الشعب الفلسطيني. داعياً الى ضرورة توحيد جهود
كل قوى المقاومة في الامة لأسقاط المشاريع الاستعمارية الهادفة الى تمزيق الامة ونهب ثرواتها وفرض الهيمنة عليها.
من جهته اشاد معتمد شوؤن فلسطين في الحزب السوري
القومي الاجتماعي هملقارت عطايا بالعملية البطولية الفذة التي نفذها مناضلي الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين بحق المجرم رحبعام زئيفي معتبراً اياها قفزة نوعية في سياق عملية
المواجهة المستمرة مع عدو لا يفهم الا لغة القوة كما اشاد عطايا بصلابة وعنفوان الامين
العام للجبهة احمد سعدات.
بدوره دعا سكرتير حزب الشعب الفلسطيني في لبنان
ابو فراس ايوب الاطراف الفلسطينية كافة الى التعالي عن الخلافات الفئوية وتعزيز الوحدة والى تفعيل مؤسسات
منظمة التحرير الفلسطينية داعياً الى اوسع حملة للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين الابطال
في الجنوب الصهيوني.