«خلية الأزمة» تقر برنامجاً جديداً لمواجهة «الأونروا»

الخميس، 03 آذار، 2016

ردت «خلية أزمة الأونروا» المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية على المبادرة التي كانت قد أعلنتها إدارة «الأونروا» وأطلقتها الأسبوع الماضي عن تشكيل «صندوق الاستشفاء الإقليمي في لبنان». فرأت فيه التفافاً من الوكالة على المبادرات التي أطلقها المسؤولين في لبنان لحل الأزمة، وأيضا محاولة منها لاحتواء مطالب الشعب الفلسطيني.

أمس، عقدت الخلية اجتماعاً مع قيادة منطقة بيروت لمنظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية وممثلي اللجان الشعبية، في مخيم مار الياس، مقر المتابعة للجان الشعبية. وجرى خلال الاجتماع تقييم لبرنامج التحركات الاحتجاجية للأسبوع الفائت. وأقرت برنامج تحرك جديداً للأسبوع الحالي.

وتوقف المجتمعون ملياً أمام البيان الذي صدر عن الـ «الأونروا» وأعلنت فيه عن إطلاق صندوق الاستشفاء الإقليمي، فاستنكروا استمرار إدارة الوكالة بانتهاج سياسة إدارة الظهر لمطالب اللاجئين المشروعة والمحقة. وكررت رفضها لكل قراراتها وإجراءاتها التعسفية وممارساتها الرعناء، رافضة رفضاً قاطعاً مواصلة سياسة المراوغة والتضليل، للالتفاف على الموقف الفلسطيني الموحد.

وأعربوا في بيان، عن «ارتياحهم الكبير للموقف اللبناني المتضامن مع الشعب الفلسطيني في معركته لمواجهة قرارات وإجراءات الأونروا في تخفيض الخدمات والمساعدات للاجئين في لبنان، والذي لمسته القيادة السياسية الفلسطينية خلال سلسلة الاتصالات واللقاءات والزيارات التي قامت بها على المرجعيات السياسية الرسمية والحزبية اللبنانية، الأسبوع الماضي».

ودعا المجتمعون «اللاجئين إلى ضرورة المحافظة على المراكز والمنشآت التابعة للاونروا وعدم الإساءة لأبنائنا وبناتنا الموظفين والعاملين في الأونروا»، مشددين، في الوقت نفسه، على رفض ما ورد في بيان الوكالة حول إطلاق « صندوق الاستشفاء التكميلي في إقليم لبنان» والذي تتقدم من خلاله إدارة «الأونروا» بمعالجة جزئية لعدد قليل من أبناء شعبنا تحت مسمى «الأكثر فقرا، علما أن كل الدراسات تؤكد أن الغالبية العظمى من شعبنا ينطبق عليهم هذا الوصف».

أضاف البيان «أن ما أطلقته الأونروا خطوة تهدف إلى إيجاد شرخ وإحداث وقيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني المستفيدين المفترضين وغير المستفيدين، وبينهم وبين قيادتهم السياسية».

وحذر البيان «أبناء شعبنا الفلسطيني من الوقوع في الفخ الذي ينصبه المدير العام ماتياس شمالي، والذي يسعى من خلاله إلى إحداث فتنة وشقاق بين مكونات الشعب الفلسطيني».

المصدر: السفير