القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«خيمة فلسطين» في مواجهة «الأونروا»

«خيمة فلسطين» في مواجهة «الأونروا»


الأربعاء، 09 آذار، 2016

لم يُعدَم اللاجئ الفلسطيني في لبنان وسيلة احتجاجية سلميّة لاستعادة حقوقه المسلوبة من وكالة «الاونروا» إلا وأقدم عليها. فقد شكّلت «خيمة فلسطين» التي نُصِبت قبل أسابيع عند مدخل مرأب وكالة «الأونروا» في صيدا محطةً هامة جداً من محطات مواجهة مشاريع «الأونروا» الهادفة إلى تقليص خدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية بذريعة العجز المالي.

تؤكد «خلية الأزمة» أن فكرة «الخيمة» في مرأب «الأونروا» لم تكن مُدرجة ضمن برنامج التحرك. ويشير ناشطون في «الخلية» إلى أنهم اكتشفوا أهمية المرأب بالنسبة للوكالة والعاملين فيها، عندما لاحظوا كيف كان الموظفون يهرعون إلى المرأب لأخذ سياراتهم ووسائل النقل، بعد فتحه من قبل اللاجئين الذين كانوا يقفلونه خلال احتجاجاتهم. وعليه، فقد حوّل اللاجئون المرأب إلى محطة يومية لاحتجاجاتهم، وفي معركتهم ضد «الأونروا».

وإذ يشكّل الناشطون الفلسطينيون العمود الفقري في الحراك اليومي لـ «خيمة فلسطين»، إلا أن هذه الخيمة شكلت بوجودها محطة لعدد من المسؤولين في الفصائل والقوى الفلسطينية، الذين حلوا فيها بشكل دائم أو قاموا بزيارتها في فترات مختلفة.

يصف القيادي في «الجبهة الديموقراطية» فؤاد عثمان «الخيمة» بأنها «بوصلة التحركات لمواجهة سياسة الأونروا الظالمة، ورفع المعاناة عن شعبنا وإدارة الصراع مع الوكالة»، مؤكداً «عدم التراجع حتى تحقيق مطالب شعبنا الصحية والتربوية والاجتماعية ورفع حجم الموازنة وإفشال مشروع التهجير والتوطين». بدوره، يشدد عدنان الرفاعي على أنه «لم يعد مسموحا حجز مرضانا او جثثهم في المستشفيات بسبب عدم تحمل الوكالة لنفقة العلاج، ونريد الطبابة لشعبنا بنسبة ١٠٠/١٠٠، وإلا معركتنا مستمرة حتى نيل حقوقنا».

من جانبه، يرى ابو وليد ترعاني «أن هدف الخيمة هو مواجهة مشروع تهجير شعبنا من مخيمات لبنان خدمة للمشروع الصهيوني».

وكانت «فعاليات خيمة فلسطين» انطلقت في الرابع من شباط الماضي، بعد مرور خمسة وثلاثين يوماً على بدء معركة التحرك للضغط على إدارة «الأونروا» والدول المانحة لإلغاء قراراتها التي باشرت بتطبيقها مع منتصف العام 2015 ومطلع العام الحالي.

إلى ذلك، نظم المئات من تلامذة مدارس «الاونروا» في مخيم عين الحلوة مسيرة احتجاجية ضد تقليص الوكالة لخدماتها وذلك أمام «تجمع المدارس» في المخيم، رافعين لافتات تطالب «الأونروا» بالعودة عن قراراتها.