دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية تحيي الذكرى الـ64 للنكبة في بيروت
الثلاثاء، 22 أيار، 2012
تحت شعار "سنعود" أحيت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الذكرى الرابعة والستين للنكبة في اٌحتفال مركزي حاشد في قاعة رسالات في الغبيري الأحد 20-5-2012.
حضر الإحتفال سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، والقنصل العام محمود الأسدي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات، ونائب رئيس دائرة شؤون اللاجئين محمد أبو بكر، وممثل حزب الله الدكتور أحمد ملي، ومسؤول منسقية تيار المستقبل في بيروت العميد محمود الجمل، وعضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي بهاء أبو كروم، وعضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية في حركة "أمل" أحمد جمعة، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وعضو المجلس الثوري أمنة جبريل، وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، وصلاح صلاح و زينب ساق الله، وأعضاء قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان، وأمين سر وأعضاء قيادة حركة "فتح" في بيروت، ورئيس رابطة أبناء الطريق الجديدة راجي الحكيم، والمسؤول الثقافي في حزب التواصل اللبناني عماد الوزان، وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية اللواء محي الدين كعوش، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبو سعدو، ومسؤول العلاقات لجبهة التحرير العربية محمد بكري، وممثل حركة المرابطون طارق فاعور، ورئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات فضيلة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، ورئيس العلاقات السياسية في ندوة العمل الوطني هاني فاخوري، ووفد أطباء مختبرات الأسنان القادم من أرض الوطن، وممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية، وحشد من مخيمات لبنان.
بدأ الإحتفال بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والاسلامية، تلاه النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
وألقى محمد أبو بكر كلمة اٌعتبر فيها أن السنوات الأربعة والستين التي مضت منذ النكبة وثقت بربرية الصهاينة الذين جيء بهم من كافة أنحاء العالم بتواطئ دولي تنفيذاً للوعود الدولية، فأقتلع أهل الأرض وزرع بديلاً عنهم برابرة أمعنوا في قتل الشعب الفلسطيني وشكل ذلك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.
ورأى أن ما يدعو إلى الحزن هو سلسلة النكبات التي اٌستمرت حيث أمعن الصهاينة بتهجير الفلسطينيين وهدم بيوتهم، لكن الشعب الفلسطيني رفض ذلك ورغم كل الممارسات النازية سطر ملاحم بطولية واٌستمر الشعب بالتضحية والمقاومة، معلناً أن الشعب الفلسطيني لم ولن يتخلى عن أرضه وعن حق العودة وأن فلسطين ستبقى الوجهة الأولى والأخير للشعب الفلسطيني.
وعدد أحمد ملي في كلمته الحقائق أصبحت ثابتة في تاريخ الشعب العربي، وهي أن الشعب الفلسطيني هو الحقيقة الأهم في القرن الواحد والعشرين، وأن الكيان الصهيوني هو وهم، ورأى أن حق العودة لا يمكن التخلي عنه وهذا الحق مدعوم من كافة أحرار العالم، مندداً بالموقف العربي المتخاذل، سائلاً زعماء هذه الدول عما فعلوه لأجل فلسطين والشعب الفلسطيني، معتبراً أن الربيع العربي لا يمكن أن يكون ربيعاً إلا إذا كان ربيعاً فلسطينياً، لأن هناك فرق بين رفع شعارات الربيع العربي وتطبيق هذه الشعارات وجعلها في خدمة القضية الفلسطينية على اٌعتبار أنها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.
وحيا محمود الجمل أبناء الثورة الفلسطينية في فلسطين والشتات، ورأى أن يوم النكبة شكل تعاون قوى الشر لإغتصاب فلسطين مما شكل جريمة كبرى في العالم الحديث، ذكراً بطولات الشعب الفلسطيني على الرغم من التشريد والقتل، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في العودة، ومطالباً الجميع بالترفع عن الخلافات الذاتية في سبيل القضية القومية فلسطين، داعياً الفلسطينيين إلى الوحدة خلف القضية الفلسطينية.
ورأى أحمد جمعة في كلمته أن فلسطين علَّمت العالم أن المقاومة تبدأ بتشكيل المجتمع المقاوم، معتذراً من فلسطين لأن العالم العربي يعيش في غيبوبة ولم يبق فيه إلا العناصر العشوائية والقبلية، مؤكداً أن القضية الفلسطينية هي البداية والنهاية وهي القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي، وكل من نسي أو تناسى هذه القضية متواطئ على شعبه ودينه.
واعتبر في كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي النائب بهاء أبو كروم، أن سنوات النكبة زادت الشعب الفلسطيني وقيادته تمسكاً بأرضهم وقضيتهم، ورأى أن تغاضي المجتمع الدولي عن الجرائم الإسرائيلية وغيبوبة العالم العربي تزيد الإسرائيليين في طغيانهم على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن إسرائيل أمام مواجهة لا تنفع معها أي من أدوات الدعم العالمي لأن هناك إنجازات يبتكرها الشعب الفلسطيني في مقاومته.
ووجه معن بشور التحية إلى روح الشهيد القائد أبو عمار الذي حول النكبة الى ثورة أحيت القضية الفلسطينية، وتساءل بشور عن القضية الفلسطينية والقدس في أجندات الزعماء العرب وهي التي تواجه اليوم إغلاقاً تاماً بحجة ضم القدس الشرقية إلى الكيان الصهيوني، معتبراً أن المقاومة في المنطقة هي التي هزمت المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة، مؤكداً على خيار المقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير القدس وكافة الأراضي العربية المحتلة، داعياً إلى إقامة مؤتمر لبناني فلسطيني لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان.
وختم الإحتفال بكلمة فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" ألقاها فتحي أبو العردات، أعتبر فيها أن إحياء ذكرى النكبة اليوم لا بد وأن تكون مناسبة لإستنباط طرق جديدة لمواصلة الطريق وأخذ العبر مما سبق لإستكمال عملية التحرير والحصول على الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، داعياً إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها الإستراتيجية الأهم والوصفة السحرية لمواجهة العدو الإسرائيلي، مؤكداً على خيار "م.ت.ف" لإنهاء الانقسام لأنها ملك الشعب الفلسطيني، وحق الشعب الفلسطيني على قيادته أن تتم المصالحة، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى الإستمرار في مطالبتهم لإنجاز المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وحذر أبو العردات أن القدس أصبحت في المرحلة الأخيرة من التهويد، وإعلان صريح بالحرب من إسرائيل على الشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة المقاومة الشعبية لإيقاف المد الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية.
ورأى أن أي شكل من أشكال التوطين مرفوض فلسطينياً، وأن كل ما يطرح من محاولات التوطين ستفشل لأنه غير وارد في خيارات الشعب الفلسطيني الذي لا يرى بديلاً عن عودته.