دريان عرض مع وفد الديموقراطية
تطورات الانتفاضة

الجمعة، 29 نيسان،
2016
استقبل مفتي الجمهورية
الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
برئاسة علي فيصل،الذي قدم الى المفتي كتاب "انتفاضة الشباب" الصادر عن الجبهة.
وقال فيصل: "عرضنا
مع سماحته تطورات الانتفاضة الشعبية المتواصلة في الضفة والقدس وأكدنا أن هذه الانتفاضة
حقت الكثير من الإنجازات رغم تجاهلها على المستويين العربي والدولي، ونجدد الدعوة إلى
العمل الجدي من اجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لحماية منجزات وتضحيات
شعبنا في الميدان، وذلك عبر تشكيل الأطر الوطنية المطلوبة لتحصين إنجازاتنا وذلك في
إطار استراتيجية وطنية جديدة تنهي مسيرة المفاوضات العبثية، وتعمل على تطبيق قرارات
المجلس المركزي خصوصا وقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي.
أضاف:"كما دعونا
الى رفض اي مبادرة لا تنسجم والحقوق الفلسطينية بما فيها الافكار الفرنسية التي تهبط
بسقفها عن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية، وندعو إلى الإسراع بتقديم مشروع قرار لمجلس
الأمن حول الاستيطان، وأيضا تفعيل عضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية، ووضع الجرائم
الإسرائيلية بحق شعبنا أمامها لمحاكمتها وذلك في إطار خطة وطنية تحدد مسار المواجهة
المشتركة سواء على المستوى الداخلي بتطوير النظام السياسي الفلسطيني بما يمكنه من حمل
أعباء المواجهة مع العدو أو لجهة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لعزل إسرائيل
ومقاطعتها على المستوى الدولي".
وتابع: "وطرحنا
للاجراءات التي اتخذتها وكالة الغوث وقضت بإحداث تخفيضات تسببت بالكثير من المآسي،
ونحمل مسؤولية تداعيات هذه الإجراءات للمفوض العام ومديره في لبنان، وللدول المانحة
المطالبة بسد العجز في الموازنة، انطلاقا من كون الأسباب الحقيقية للعجز الراهن سياسية
وتهدف إلى إجبار شعبنا على تنازلات تمس حقوقه الوطنية"، معتبرا أن "إصرار
الأونروا على المضي في إجراءاتها بتخفيض الخدمات خاصة في مجالي الاستشفاء والتعليم
يعني استمرار معاناة شعبنا على المستويات الصحية والتربوية والإغاثية، وأيضا على مستوى
إعمار مخيم نهر البارد والنازحين الفلسطينيين من سوريا، وأيضا استمرار التحركات الشعبية
حتى الاستجابة للمطالب الشعبية".
وختم فيصل:"كما
عرض الوفد لأوضاع الفلسطينيين في لبنان"، مؤكدا "الجهود المبذولة من قبل
جميع القوى الفلسطينية واللبنانية لضمان استقرار أوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار"،
مشددا على "الموقف الفلسطيني بالابتعاد عن الصراعات المحلية والإقليمية ودعم الشعب
الفلسطيني لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار في لبنان، مع الأخذ بالاعتبار
أن تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب إقرار الحقوق الإنسانية بما يوفر مقومات
الصمود الاجتماعي للاجئين ونضالهم من أجل حق العودة".