دعماً للاسرى في سجون الاحتلال: حفل فني ومسرحي لاتحاد الشباب
قعبور يلهب الجمهور في اغنية"اناديكم"، ومسرحية "بدنا نعيش بكرامة" تحاكي واقع اللاجئين
الثلاثاء، 24 نيسان، 2012
بيروت، لاجئ نت
دعما لقضية الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) حفلا فنياً ومسرحياً في قاعة قصر الاونيسكو بمدينة بيروت. بحضور فعاليات سياسية وحزبية ودبلوماسية وثقافية وفنية فلسطينية وعربية ومتضامنين اجانب الى جانب جمهور كبير من ابناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
تحدث إفتتاحا رئيس اتحاد الشباب الديمقراطني الفلسطيني "اشد" يوسف احمد فقال: "ان قضية الاسرى الفلسطينيين هي قضية كل العرب والاحرار في العالم، وآن الأوان لتكون في مقدمة نضالات وتحركات الشارع العربي والعالمي من اجل فضح الممارسات العنصرية الاسرائيلية والضغط من اجل حريتهم وخلاصهم من ظلم الاحتلال". معتبرا ان افضل دعم يقدم للاسرى يكون بالاسراع في انهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية بما يمكن الشعب الفلسطيني من مواصلة نضاله من اجل انجاز حقوقه الوطنية المشروعة.
واستعرض اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدا ان الشباب الفلسطيني متمسك بحق العودة ويرفض مشاريع التوطين والتهجير، لكنه في الوقت ذاته يرفض استمرار سياسة التمييز بحق الفلسطينيين في لبنان، الذين ضاقوا ذرعاً من استمرار حرمانهم من ابسط حقوق الإنسان والحياة الكريمة بفعل القوانين اللبنانية المجحفة. داعيا الى التأسيس لعلاقة سليمة تحقق العدالة، وتزيل الغبن عنهم، من خلال إقرار الحقوق الانسانية كملف متكامل غير مجزوء بما يصحح الظلم والخلل التاريخي.
وختم بدعوة الجهات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية رعاية مواهب وابداعات الشباب بما يؤسس لمرحلة جديدة يتم خلالها استنهاض الطاقات الشبابية واعادة والحياة الى الفن والابداع الفلسطيني بما يخدم القضية الفلسطينية.
تفاعل جماهيري
بدأت فعاليات المهرجان بتقديم من عضو قيادة الاتحاد نبيل فارس ثم قصيدة شعرية القاها الشاعر طه العبد ، ثم اعتلى الفنان احمد قعبور المسرح فألهب الجمهور والحاضرين بأغنيته الشهيرة "أناديكم .. اشد على اياديكم" في ظل تفاعل بدا واضحا ومؤكدا بأن الاغنية الوطنية بقيت ما زالت باقية في اذهان الجمهور الفلسطيني الذي ما ان سمعوا الاغنية ليعلو تصفيقهم ومشاركة الفنان قعبور بترديد الاغنية معه. كما قدم قعبور اغنيته الاخيرة بعنوان "حق العودة" من تاليف الشاعر والروائي عبيدو باشا.
قدمت فرقة الاستقلال للاغنية الوطنية التابعة للاتحاد مجموعة من الوصلات الفنية الوطنية في تحية للاسرى والمقاومة الفلسطينية والوحدة الوطنية وحق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه ودياره، الى جانب اغنية بدنا نعيش بكرامة التي تتحدث عن واقع الحرمان للفلسطينيين بلبنان.
مسرحية بدنا نعيش بكرامة
ثم قدمت فرقة الجليل للمسرح الفلسطيني التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان، عملها المسرحي الاول بعنوان " بدنا نعيش بكرامة"، من اعداد واخراج الفنان الفلسطيني وليد سعيد الدين واداء مجموعة من الشباب والشابات الفلسطينيين: نور عبدالله، محمد سليم، هبة الترك، غسان عبدالله، رانيا العجوز، محمود فلاح، احمد زيدان، اماني الجزار ومشاركة الطفل الفلسطيني المبدع روبير الاسعد..
وجسدت المسرحية التي ابكت الجمهور معاناة الفلسطينيين في لبنان منذ نكبة عام 1948 والظروف الصعبة التي يعيشونها بفعل واقع التشريد والشتات سواء في لبنان او دول المهجر. وحاكت المسرحية واقع الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان والظلم اللاحق به بفعل القوانين اللبنانية التي تحرمه من حق العمل والتملك، الى جانب تقليصات وكالة الانروا والاوضاع الصعبة التي تعيشها المخيمات على المستوى الصحي والتربوي والمعيشي.
وفي ختام الحفل قام رئيس اتحاد الشباب يوسف احمد ومسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل بتكريم الفنان قعبور باهدائه خارطة فلسطين تقديراً لفنه وعطائه في خدمة القضية الفلسطينية.