القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

دور اللجان الأهلية في المخيمات وعلاقتها مع الأونروا

دور اللجان الأهلية في المخيمات وعلاقتها مع الأونروا
 
الجمعة، 13 نيسان، 2012
مريم الحاج موسى، لاجئ نت

في ظل غياب الحكومة في مخيمات الشتات في لبنان، تأتي وكالة الأمم المتحدة لأغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" لتحل محلها وتكون "شبه حكومة" مسؤولة عن اغاثة الفلسطينيين وتأمين الخدمات الصحية والتعليمية لهم.ولكن وفي حال حصول أي خلل أو تأخر عن تقديم هذه الخدمات، يأتي دور اللجان الأهلية وهياطار تطوعي مكون من فعاليات اجتماعية وسياسية تشكلت لمتابعة جميع القضايا داخل المخيمات -سواء كانتقضايا اجتماعية أو سياسية – والسعي الجاد لحلها.

يقول مسؤول اللجنة الأهلية في المخيم محمد الشولي " نحن جهة "رقابية غير حكومية" في المخيم (NGO) خلقنا للحد من انتشار المشاكل على انواعها ".

ان الدور الأساسي للجنة الأهلية متابعة أنشطة الأونروا في شتى المجالات، أنشطة التعليم، الصحة، الإغاثة، والنظافة، والعمل على مراجعة الأونروا في حال حصول خلل في تقديم أي خدمة من الخدمات، والسعي لحل هذا الخلل.

وفي سؤاله عن ما اذا تجاهلت الأونروا مطالبهم قال" اذا تجاهلت الأونروا مطالبنا نقوم بخطوات ضاغطة متسلسلة تبدأ اولا بإصدار بيانات توزع على الأهالي أمام المساجد توضح الخلل الصادر عن الأونروا والقصد من ذلك إحراجهـا أمام أفراد المجتمع.وإذا استمرت في غيها وتجاهلها نضطرالى تصعيد خطواتنا بدءا باغلاق بعض المرافق كمكتب مدير المخيم أو المركز الصحي التابع الى الأونروا وصولا الى إغلاق جميع مؤسساتها وإعلان الإضراب، بالاضافة الى الاعتصامات التي ندعو اليها وسائل الاعلام لتغطية الخلل الحاصل لدى الأونروا في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، اذ أن تغطية وسائل الاعلام لمثل هذا الحدث تشكل الضغط الأكبر على الأونروا للتحرك نحو الاصلاح.

تابع الشولي حديثه حيث روى حدثا مضى اضطرت فيه اللجنة الأهلية الى اغلاق مكتب مدير الأونروا في الجنوب فوزي كساب وبناء خيمة أمام مقره استمرت لمدة أسبوع وكان ذلك حين تجاهلت الأونروا مطالب اللجنة بزيادة التغطية الصحية من 30% الى%40 من كلفة العلاج، وقد انتهى الاعتصام بإضطرارالأونروا الى تغطية مطالبهم وتحسينالخدمات الصحية تدريجيا.

وحول نوع العلاقة بين الأونروا واللجان الأهلية، اعتبر الشولي انها علاقة تعاون اذا كان هناك تجاوب للمطالب وعلاقة تفاوض في حال عدمه.

وعن تقيم أداء الأونروا، اوضح الشولي بأن هناك تطور سلبي اذ أن خدمات الأونروا بدأت بالتراجع التدريجي خصوصا بعد اتفاقية أوسلو عام 1993 حيث حولت معظم موازنة الأونروا الى الضفة الغربية وغزة وذلك للضغط على اللاجئين في لبنان للقبول بشروط السلام، فالتغطية الصحية انخفضت من 90% واكثر الى% 30، وكذلك انخفضت الخدمات الاغاثية من تغطية جميع اللاجئين الى ما نسبته %12، بالاضافة الى تراجع في الخدمات التعليمية و تحول التعليم منتعليم نوعي الى تعليم كمي.

واعتبر الشولي الأونروا بمثابة الحكومة لدى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات حيث ليس هناك معيل حقيقي لهم سواها لذلك هم على تواصل دائم معها للتذكير بمطالب واحتياجات اللاجئين وللحد من التقليص المستمر لها.

وختم الشولي حديثه بتأكيده على أن اللجنة الأهلية مستمرة في تحركها بالطرق القانونية في وجه أي تقصير من وكالة الأونروا.