القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

دياب أطلق "دليل الطالب الفلسطيني الى المؤسسات التعليمية"

دياب أطلق "دليل الطالب الفلسطيني الى المؤسسات التعليمية"
 

السبت، 17 آذار، 2012

أطلق وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب، في مؤتمر صحافي، "دليل الطالب الفلسطيني إلى المؤسسات التعليمية في لبنان"، وتحدث في المؤتمر كل من رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير عبد المجيد قصير، سفير فلسطين اشرف دبور، ممثل مدير "الأونروا" في لبنان روبرت هيرت، ممثل مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي روبرت واتكنز، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، مدير التعليم الثانوي محي الدين كشلي، مدير التعليم الإبتدائي جورج داوود، رئيس المصلحة الثقافية فارس الخوري والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.

بعد النشيد الوطني، قال قصير: "علي أن ابدأ بتوجيه شكر الى معالي الوزير دياب على استضافته إيانا في هذا الصرح, ان الاستضافة هذه تأكيد لمشاركة منه في جهد عام يبذله اللبنانيون وحكومتهم، ويريدون بذل مزيد منه، في تحسين ظروف حياة إخواننا اللاجئين الفلسطينيين، وأن أشكر معاليه على الاستضافة باعتبارها إشارة الى التعاطف أمر لا يبدو كافيا إلا اذا اقترن بامتنان من هذه اللجنة خلف رعايته فكرة إصدار دليل تربوي سوف ييسر للطلبة الفلسطينيين الراغبين في الالتحاق بالمدارس الرسمية بحيث يكون ذلك ممكنا وتحضير أوراقهم ومستنداتهم.

ورغم ان هذه الخطوة، بإصدار الدليل، بعد سعي منا ومن السيد واتكنز، وبعد عناية من معاليه، خطوة بسيطة على طريق طويل في هذا الميدان وفي ذاك، فان فيها دليلا آخر على نية واضحة عند الجميع للاهتمام بشؤون إخواننا اليومية وبمصالحهم المشروعة في الحصول على الخدمات الأساسية كلما كان ذلك متاحا تقديمه".

وقال ممثل "الاونروا": "يشرفني أن أمثل السيد لومباردو ممثل الأنروا. وسيكون هذا الدليل أداة لتمكين الطلاب الفلسطينيين من إنجاز معاملاتهم التربوية وحماية خياراتهم لا سيما أن التعليم بالنسبة الى الطالب الفلسطيني أمر مهم جدا. وهذا الليل أداة قيمة تقدمها لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني لتزويده معلومات مهمة. واشكر السفير قصير وفريق عمله لهذه المساهمة المهمة، ونحن نسعى دائما الى تحسين الخدمات خصوصا في مجال التعليم المهني والتقني ونقدر دعم الوزارة والمركز التربوي للبحوث والإنماء للمساهمات التي يقدمانها الى الاونروا. فالتعاون بيننا في أحسن أحواله والشكر لمعالي وزير التربية لهذه المساعدة وستحرص الأونروا على توزيع الدليل في كل المراكز".

وقال واتكنز: "إن العالم اليوم يتميز بسرعة التغيير التي تبدو في تصاعد متزايد. إن استخدام التكنولوجيا والعيش في بيئة مادية والحياة الإجتماعية، يتطلبان من شباب اليوم أن يكونوا أكثر استعدادا لعالم أكثر تعقيدا. من هنا، زادت أهمية دور العلم، الذي يعتبر نقطة إرتكاز في التنمية البشرية، لتحديد قدرة الأشخاص والمجتمعات على الإفادة من هذا التغيير لمصلحة المجتمع ككل".

اضاف: "بناء على ذلك، يعتبر حدث اليوم مهما جدا إذ أن دليل الطالب الفلسطيني في المؤسسات التعليمية اللبنانية سيكون بمثابة مرجع رئيسي للطلاب الفلسطينيين وعائلاتهم للتعرف الى النظام التعليمي في لبنان وطريقة مواجهة تعقيداته. وسيساهم هذا الدليل في إزالة كل العوائق للوصول إلى المعلومات الأكاديمية وجعل فرص التعليم أكثر توافرا".

وفي هذا الصدد، أود أن أتقدم بالتهنئة من معالي الوزير حسان دياب لقيادته الرائدة في إنجاز هذه المبادرة، وسعادة السفير عبد المجيد قصير، على الدعم التقني الذي تقدمه لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني. وأود أيضا أن أتوجه بالشكر الى الأونروا لتعاونها في هذا المشروع".

وتابع: "يأتي إطلاق هذا الدليل في وقت ندخل مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، ويمكن إعتباره خطوة من الخطوات التي تعمل عليها الدولة اللبنانية لتحسين الأحوال المعيشية للفلسطينيين في لبنان. وكان قد أطلق الوزير مروان شربل، عبر المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، مبادرة تساعد على تقليص التحديات الإدارية في إنجاز معاملات أحوالهم الشخصية. ونشرت مؤخرا المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين دليلا يشبه الدليل الذي نطلقه اليوم، يوضح مجموعة من الإجراءات الإدارية الأساسية التي تؤثر على حياة المرء".

وقال: "نجدد التزامنا مبادئ لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني ونعزز جهودنا المشتركة لوضع هذه المبادئ موضع التنفيذ. لا بد للأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يؤديا دورا مهما في هذا المجال، ومن هنا يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني منذ خمسة اعوام ويساعدها على تطوير سياسة شاملة وتنفيذها حيال قضايا اللاجئين الفلسطينيين.

واشار الى ان "البرنامج سيواصل تقديم الدعم اللازم للجنة وللوزارات التي تشكل جزءا من اللجنة الوزارية المشتركة لتعزيز استجابة الحكومة وتوفير الخدمات المقدمة الى اللاجئين الفلسطينيين. هذا مهم ليس فقط للمجتمع الفلسطيني، ولكن أيضا لاستقرار شعب لبنان وازدهاره".

ثم تحدث الوزير دياب فقال: "إن الإهتمام الذي يبديه لبنان والعناية والرعاية التي يؤديها نحو الإخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان ليس منة أو مكرمة، بل هو واجب وطني يقدمه بإعتزاز. ولبنان اليوم الذي يعيش في خضم آلام المنطقة العربية ومخاضها، وفي ظل الحراك السياسي الذي يشهده، لا يزال حريصا على الإستمرار في تقديم مختلف أنواع العون والمساعدة الى الاخوان الفلسطينيين مع إهتمام خاص بتلبية حاجات أبنائنا الطلبة الفلسطينيين الذين يتلقون العلم في لبنان، عبر مؤسساتنا التربوية والجامعية الرسمية أو الخاصة، أو عبر مدارس الأونروا، ويبدو ذلك واضحا بالجهود التي بذلتها لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني من أجل إرشاد الطلبة الفلسطينيين في لبنان في ما يتعلق بإنجاز معاملاتهم لدى مختلف مديريات وزارة التربية والتعليم العالي والجامعة اللبنانية.

ونود أن نؤكد هنا أنه لم يطرأ أي تغيير على الإجراءات المتبعة لإنجاز هذه المعاملات لدى الوزارة. وقد تم الآن وضع هذا الدليل لإرشاد أبنائنا الفلسطينيين إلى الطرق الصحيحة التي يجب إتباعها في إنجاز معاملاتهم بصورة قانونية ولتجنيبهم بالتالي عناء السؤال أو الإنتقال مرارا لمتابعة إنجاز هذه المعاملات".

اضاف: "إن هذا الدليل الموثق والمتضمن مختلف المعلومات والمتطلبات الذي نضعه بين أيدي أبنائنا الطلبة الفلسطينيين وذويهم، من شأنه تقديم كل المعلومات التي يحتاج اليها الطالب الفلسطيني الذي يتلقى العلم في مدارس لبنان وجامعاته ومعاهده الفنية، تسهيلا له لإجراء المعاملات المطلوبة سواء للتسجيل أو ما يتعلق بالشهادات والمعادلات وغيرها".

وتابع: "إن هذا الدليل يشكل مرجعا لإجراء المعاملات على إختلافها وقد تم إنجازه ليقدم الإجابات الواضحة لمختلف الأسئلة التي قد تتبادر إلى أذهان الطلبة الفلسطينيين، وهو يساعدهم للتعرف إلى مواقع المدارس المحيطة بالمخيمات، سواء الرسمية أو الخاصة أو تلك التابعة لمنظمة الأونروا، مع كل ما يتطلب ذلك من الرسوم والأوراق الثبوتية. كما أنه يتضمن العناوين وأرقام الهاتف والمراجع الإلكترونية للوزارات والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية التي قد تدعو إليها الحاجة".

وختم: "أود أن أنتهز هذه المناسبة لأقدم الشكر والتهنئة إلى لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني التي تعمل بإشراف رئاسة مجلس الوزراء على هذا الإنجاز المميز والذي يظهر مدى الإهتمام الكبير الذي يوليه دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي شخصيا لشؤون أبنائنا وإخوتنا الفلسطينيين المقيمين في لبنان".

المصدر: ليبانون فايلز