ذكرى انطلاقة "فتح" تتحول
الى عرضين عسكريين منفصلين

الثلاثاء، 05 كانون الثاني، 2016
تحولت الذكرى ال"51" لانطلاقة
الثورة الفلسطينية يوم الجمعة الماضي إلى مناسبة لعرضين عسكريين فتحاويين منفصلين ضمن
جدران عين الحلوة. الأول ل"فتح اللجنة المركزية"، والثاني لـ "التيار
الإصلاحي" في "حركة فتح".
وقد شهد العرض الأول مشاركة شعبية وسياسية
فلسطينية ولبنانية واسعة. كما حمل أكثر من دلالة تمثلت بالعرض العسكري الضخم الذي جاب
ارجاء المخيم وشاركت فيه مجموعات عسكرية شابة مدربة مزودة بالأسلحة الخفيفة والقاذفات
الصاروخية. وقد اعتبر هذا العرض والاحتشاد الشعبي موجها إلى الخصوم والمترددين والمتطاولين،
ووجه رسالة مفادها "أن فتح اللجنة المركزية خط احمر"و"ام الصبي"
وممنوع تجاوزها والتطاول عليها.
وكان في استقبال الوفود والحشود امام
"شعبة فتح" في المخيم امين سر "منظمة التحرير" و"حركة فتح"
في لبنان فتحي ابو العردات ومسؤول منطقة صيدا وعين الحلوة العميد ماهر شبايطة وقيادات
فتح السياسية والتنظيمية، وقادة الأمن الوطني والقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة،
وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية واللجان والهيئات
الشعبية.
العميد شبايطة استعرض في كلمته انطلاقة فتح
منذ الشهيد الأول. فقال: "من كوفية ا ياسر عرفات، وسمينوف احمد موسى الشهيد الاول
و كلاشينكوف محمود بكري حجازي الأسير الأول إلى سكاكين الثوار حالياً انها الفتح ام
الشعب وأب القرار وابنة الجماهير". أضاف: "هي عيلبون والكرامة وميونخ وانتصار
بيروت وحصار رام الله.. فتح انتفاصة الحجر والسكين وجدت لتبقى ولتستمر".
وردا على محاولات الانقسام والتطاول والاعتداءات
عليها، قال شبايطة: "لا تخافوا على فتح رغم كل محاولاتهم لشقها، لن ينجحوا، هي
موحدة وقرارها واحد وستستمر على هذا الطريق"، وتابع:"جربوا إطفاء شعلتها
وإلغائها وشطبها، لكنها ستبقى ما بقي فلسطيني على هذه الأرض، لأنها هي من تحمي شعبنا
من الاحتلال في فلسطين وخفافيش الظلام خارج الوطن وحولتنا من لاجئين إلى ثوار وفدائيين".
امين سر الساحة فتحي ابو العردات أكد في
كلمته أن "أبناء فلسطين في الأرض المحتلة يصنعون اليوم بعد 51 عاما على الانطلاقة
ملحمة جديدة من المقاومة الشعبية الفلسطنيية .. ويؤكدون للمنخرطين في حروب عبثية أن
فلسطين هي البوصلة".
اما في ساحة المقر العام لـ "التيار
الإصلاحي" في حركة "فتح" حيث كان الاحتفال الثاني فقد انضم العشرات
لاحياء الذكرى بمشاركة ممثلين عن عدد من الفصائل الفلسطينية والهيئات واللجان الشعبية.
ثلة من عناصر "التيار الاصلاحي"
نفذت عرضا عسكريا محدودا ضمن "المقر" استعرضت فيه مهارتها القتالية وفنونا
عسكرية تدربت عليها في الدفاع والهجوم وكانت مزودة بكامل عتادها. ثم تحدث ممثل
"التيار الاصلاحي" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، مؤكدا
التمسك بالوحدة الفتحاوية والسعي لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر وتوحيد الطاقات
صونا للحركة وتماسكها والتزاماً بأمانة الشهداء والشهيد أبو عمار.
ولم يغب عن الاحتفال اسم راعي "التيار
الاصلاحي" عضو عضو اللجنة المركزية (المفصول من فتح) محمد دحلان، حيث اشار
"اللينو" في كلمته الى "إلتزام دحلان بجهود المبادرة المصرية للمصالحة
الفتحاوية وتسهيلها". وراى في هذا الالتزام دليلا على مدى حرصه على توحيد الكلمة
والطاقات في وجه التحديات التي تواجه فتح والشعب الفلسطيني وقضيته". وقال:
"من جهتنا سنبقى متمسكين بوحدة فتح ووحدة أبنائها، ليس بشعار نرفعه بلب ممارسة
حقيقية لان فتح معادله نضال لا تقبل القسمه وعصيه على الشرذمة ومن اجل تثبت الهوية
الوطنية ووضع قضيتنا على خارطة المجتمع الدولي بعدما كاد يلفها النسيان".
المصدر: السفير