رأفت مرة: حذرنا من فتنة
طائفية خطيرة تحاك للبنان وأكدنا على تحييد الوجود الفلسطيني

الثلاثاء، 27 آب، 2013
تواجه المخيمات
الفلسطينية في لبنان معضلات أمنية جديدة، تضاف إلى الصورة النمطية المأخوذة عنها
بوصفها بؤرا أمنية خارجة عن سيطرة الدولة، وذلك بعد اتهام عناصر فلسطينية، يرتبط
بعضها بحركة حماس، بالضلوع في مجموعة من العمليات الأمنية، أبرزها تلك التي شهدتها
الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بدءا من إطلاق صاروخين عليها شهر مايو
(أيار) الماضي، مرورا بمتفجرة بئر العبد وصولا إلى انفجار الرويس، قبل أكثر من
أسبوع.
ويؤكد رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت، رأفت مرة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «اجتماعات
دورية، أسبوعية وشهرية، تجرى مع قيادات بارزة من حزب الله من أجل بحث التطورات،
خصوصا أننا ضمن نطاق سيطرتهم»، لافتا إلى أن «الاجتماع الأخير حصل قبل أسبوع من
تفجير الرويس»، منتصف الشهر الحالي.
ويكرر استنكار
حركة حماس للتفجيرين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية، ويقول: «حذرنا من فتنة
طائفية خطيرة تحاك للبنان، واجتمعنا مع كافة القوى السياسية والحزبية للتأكيد على
تحييد الوجود الفلسطيني عن الصراع اللبناني الداخلي، كما أكدنا في وقت سابق تحييد
المخيمات الفلسطينية كافة عن الصراعات العربية الداخلية». ويوضح أن «هدفنا فلسطين
وعدونا "إسرائيل" وحلفاؤها فقط»، مشيرا إلى أنهم «حاولوا التلاعب بنا
وممارسة الضغط علينا من أجل الاصطفاف مع فريق سياسي ضد آخر، إلا أننا رفضنا ذلك من
أجل الحفاظ على قضيتنا المقدسة».
وحول صحة
الاتهامات بتورط عنصر من حماس في حادثة إطلاق الصواريخ على الضاحية، نهاية مايو
الماضي، يقول مرة: «وردت اتهامات للمخيم بحماية أحد الأفراد المتهمين بإطلاق
الصواريخ ويدعى علاء الدين محمود ياسين، لكن المفارقة أن هذا الشخص موجود بمخيم
الراشيدية في مدينة صور(جنوب لبنان) ولا علاقة لنا به مطلقا». ويشدد على أن «أي
مذكرة توقيف رسمية من الجيش اللبناني بحقه لم تصلنا بعد»، موضحا أنه في «حال
اكتشفت مشاركته في الإساءة إلى أي طرف لبناني سنقوم بتسليمه إلى القوات الأمنية
اللبنانية لأن حركة حماس حركة جهادية بوجه "إسرائيل" وليس لبنان».
ويؤيد مسؤول
رفيع في حركة حماس ما جاء على لسان مرة، مؤكدا أن «المتهم علاء الدين متوار عن
الأنظار منذ اكتشاف تورطه وطلبت منا قيادة الجيش إعطاءها معلومات عن الأماكن التي
يقصدها لتسهيل عملية القبض عليه للتحقيق معه على خلفية إطلاق الصواريخ». ولم
يستبعد القيادي ذاته أن «يكون الأشخاص المتهمون بارتكاب جنايات وأعمال تخريبية
مماثلة من مدمني المخدرات الذين يتم استغلالهم وتوريطهم للإساءة إلى صورتنا
كلاجئين فلسطينيين».
المصدر: الشرق
الأوسط، لندن