وقالت مصادر سياسية إن الحكومة الإسرائيلية توجهت إلى حكومات سوريا ولبنان ومصر والأردن، وكذلك إلى حكومة حماس في قطاع غزة وإلى السلطة الفلسطينية، برسائل التحذير، طالبة منها أن لا تسمح بتصعيد التوتر في المنطقة بهذه المسيرات. وأما السلطات العسكرية الإسرائيلية، فوضعت «خطة أمنية» لمواجهة «خطر تدفق المتظاهرين إلى الحدود».

هذا واثر التصريحات قام موقع "بكرا" بمتابعة آخر التحضيرات للمسيرة المليونية إلى القدس، حيث تحدث إلى منظمي المسيرة في الجانب اللبنانيّ.

وفي تصريح خاص لموقع "بُـكرا" من الناشط السياسي نبيل حلاق، عضو اللجنة المركزية الدولية لمسيرة القدس العالمية، والذي شارك في اسطول الحرية- سفينة مرمرة قال: يمكننا التأكيد أن التحضيرات لإطلاق مسيرة القدس العالمية شارفت على الانتهاء، فقد استكملنا جزء مهم من التحضيرات في لبنان والاردن، حيث سيتوجه مئات الآلاف باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة. اما في مصر، فيتم التحضير لانشطة ومسيرات في المدن المصرية الكبرى، لكن ليس هناك توجه لتحرك باتجاه الحدود، وهو عائد لظروفهم الداخلية، كذلك هناك لجنة وطنية في سوريا تقوم بالعمل على الاعداد للمسيرات بإتجاه الحدود.

وأضاف حلاق متحدثًا عن التحضيرات الفلسطيينة: داخل فلسطين المحتلة، اجمالاً هناك فعاليات لاطلاق مسيرة سلمية وخصوصاً في اراضي 48، وفي الضفة الغربية، وهناك معطيات تفيد بنية المشاركين للتوجه باتجاه مدينة القدس او اقرب نقطة ممكنة بحسب ظروف وطبيعة كل منطقة، لكن الخيارات لا زالت تحت الدراسة، وقد يكون هناك اعلان قريب حول طبيعة وحجم المشاركة، اما في غزة، فمؤخراً تم الاعلان عن استكمال التحضيرات من خلال مؤتمر صحفي.

حول رسالة المسيرة قال حلاق: طبعاً هذه المسيرة رسالة الى كل احرار العالم بان مدينة القدس هي عاصمة كل فلسطين من البحر الى النهر، ورفضاً لكل السياسات العنصرية الصهيونية ضد المقدسات الاسلامية والمسحية، وضد اهالي القدس، وقد توافقنا خلال التباحث مع مختلف الناشطين والمنظمين الدوليين الذي اجتمعوا في عمان وبيروت، من اكثر من 64 دولة في العالم، لتسمية القدس وتكريسها كعاصمة للديانات الثلاث. كما اننا نريد التاكيد على ان مسيرة القدس العالمية هي الخطوة الاولى وسيتبعها تحركات متصاعدة لن تتوقف حتى انهاء الاحتلال وكافة الاجراءات التعسفية ضد القدس والمقدسات الفلسطينية...

بينما صرحت عضو اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية الى القدس- لبنان، فيدا ورده، المشرفة على صفحات المسيرة العالمية عبر الفيس بوك وتويتر، لموقع بُـكرا مؤكدة على أنه تم "الإعلان من خلال مؤتمر صحفي مؤخراً عن استكمال الاستعدات في لبنان على المستوى اللوجستي والتنظيمي والاعلامي... وهناك اجتماعات دورية اساسية وفرعية لا زالت مستمرة في مختلف المناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان، لوضع اللمسات الاخيرة.

وأشارت: هناك اقبال كبير للمشاركة في المسيرة من قبل ابناء شعبنا، ولمسنا الشغف لدى الاهالي وخصوصاً الشباب للمشاركة، حتى صفحات الفيس بوك، قبل شهر كنا نستقبل مشاركين بمعدل 100 مشارك في الاسبوع، اليوم تزيد اعداد المشاركين في الصفحات بنسبة 1500 تقريباً كل اسبوع.

حول المكان واين ستتوجه المسيرة قالت وردة: هناك اتصالات مع الجهات الامنية المختصة، سواء في الجيش اللبناني أو وزارة الداخلية، والموافقة قائمة، لكن نحن ننتظر البت بالمكان، هناك خيارات قدمناها حول الامكنة المقترحة في الجنوب، وحرصنا على ان تكون بعيدة نسبياً عن خط التماس مع الشريط الحدودي لفلسطين المحتلة.

وعن رسالة المسيرة قالت: هذه المسيرة تاتي رداً على السياسات الصهيونية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية وضد الحجر والبشر، وضد كل الهمجية والعنصرية التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي... هذه المسيرة للتاكيد على ان عاصمة القدس هي عاصمة كل فلسطين ولن نتنازل عن الحق مهما حصل.. لان حقنا في فلسطين لا يسقط بالتقادم ولا يسقط بالتهويد ومحو الهوية وتغيير المالم العربية للقدس وفلسطين.

وأكدت وردة بصفتها عضوة في لجنة مسيرة العودة على أن: المسيرة في 15 ايار لا زالت قائمة، ونحن نعمل للتحرك لاجل القدس، وعيننا على كل فلسطين ونطوق لليوم الذي نعود فيه الى الجليل والناصرة وعكا وحيفا ويافا والقدس وكل فلسطين، ونحن ننسق مع كافة احرار العالم والمنصرين لقضية فلسطين لانجاح هذه المشروع لاننا اصحاب حق ولا بد ان ننتصر على المحتل الصهيوني الغاصب.

المصدر: موقع بكرا