القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رفض «حماس» إدانة الجامعة العربية كاد يطيح «اللقاء اللبناني الفلسطيني»!

رفض «حماس» إدانة الجامعة العربية كاد يطيح «اللقاء اللبناني الفلسطيني»!
 

الجمعة، 17 شباط، 2012

كاد الموضوع السوري يطيح «اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني» خلال اجتماعه أول أمس حيث جرت مناقشة الوضع في سوريا من أبعاده المحلية والعربية والدولية كافة ومواقف الاطراف السياسية منها وصولا الى موقف الجامعة العربية.

وتقول مصادر متابعة إنه خلال النقاش حول الوضع في سوريا برز موقف مغاير لما هو سائد من اجواء لممثل «حماس» في اللقاء وهو الموقف الذي لم يكن معهودا من «حماس». وتشدد المصادر على ان ما أثار الانتباه وأدخل الجميع في حالة من الذهول ما ظهر عليه ممثل الحركة من موقف متشدد للغاية برغم أن اللقاء كاد يتفجر عند صياغة بند إدانة الجامعة العربية.

وتتابع المصادر ان ممثل «حماس» انتفض معلنا رفضه المطلق لأي شكل من أشكال إدانة الجامعة العربية... عندها حصل هرج ومرج وتعالت الأصوات متهمة «حماس» بأنها لم تقف مع سوريا في أزمتها كما وقفت سوريا معها منذ انطلاقتها وبأنها انتقلت الى المحور الآخر. وتشير المصادر الى انه كاد يحصل شجار عندما رد ممثل «حماس» على احد رجال الدين الصيداويين بأنه لن يتكلم معه في السياسة الا بعد ان يخلع العمامة عن رأسه وينزع الزي الديني عن جسده..! وكرت السبحة على هذا المنوال وحصلت انسحابات من الاجتماع من قبل ممثلين حزبيين في ظل صمت مدو لممثل «فتح»!

وتلفت المصادر النظر الى ان رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد تدخل اكثر من مرة لترطيب الأجواء وصياغة البند المتفجر بشكل ايجابي منتقدا بشدة موقف الجامعة العربية، مستوضحا ما اذا كان هذا الموقف شخصي لممثل الحركة ام هو موقف مركزي، الا ان ممثل «حماس» بقي على موقفه. الا انه تم التوصل الى صياغة هذا البند بابتداع فكرة وافق عليها الجميع على مضض وجاء فيها «استنكر اللقاء المواقف الداعية لتدويل الأزمة في سوريا».

وتعلق المصادر على اجواء اللقاء الاخير بقولها ان «ما حصل يؤكد ان «حماس» دخلت في المسار المغاير لتجربتها المعروفة عنها في اطار ما يعرف باسم دول الممانعة». وقالت ان ما حصل لم يكن متوقعا وتشدد على ان هذه التجربة كادت تطيح اللقاء من اساسه لولا تدخل عدد من العقلاء وسعاة الخير الذين عملوا على ترطيب الاجواء و«حياكة» البيان الذي كان اشبه بمن يطرز سجادة عجمية ويحيكها بتأن حفاظا على كل الالوان والاشكال.

يذكر ان «اللقاء» اطار يضم الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفصائل والقوى والمنظمات الفلسطينية في صيدا والجنوب التي تجتمع بشكل دوري برئاسة سعد ويشارك فيه ممثلون مركزيون او محليون عن الفصائل الفلسطينية في مخيمات صيدا والجنوب اضافة الى الاحزاب الوطنية والاسلامية.

المصدر: السفير