القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 25 حزيران 2025

رمضان شلَّح: العالم العربي على حافة "سايكس بيكو" جديد

رمضان شلَّح: العالم العربي على حافة "سايكس بيكو" جديد


الخميس، 01 آب، 2013

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلَّح، أن العالم العربي على حافة "سايكس بيكو" جديد أخطر من السابق، منبهاً إلى أن أعداءنا يحاولون تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ، واستبدال الصراع مع الصهاينة بالصراع الطائفي والمذهبي.

ووصف الدكتور شلَّح - في كلمةٍ ألقاها بالإفطار الجماعي الذي نظمته لجنة دعم المقاومة في بيروت أمس، بمناسبة يوم القدس العالمي - المبادرة العربية بأنها وعد بلفور جديد أخطر من الذي أعطي في العام 1917م.

وأوضح أن خطورة الوعد الجديد تكمن بتنازل من يملك الأرض لمن لا يستحق، أما الأول فكان وعد من لا يملك لمن لا يستحق.

ولفت الدكتور شلَّح إلى أن الشعب الفلسطيني تعرض قبل أكثر من 65 عامًا لعملية اقتلاع كبرى من أرضه، بل أكبر علمية سطو في التاريخ، منوهاً إلى أن المشروع الصهيوني يوشك أن يقطف آخر ثمار النكبة بإعلان فلسطين "دولةً" خالصة لليهود.

وقال:" إنه رغم كثرة المحطات التاريخية والمراحل التي مر بها الصراع مع الصهاينة فهناك أربعة أحداث مفصلية صنعت نكبة فلسطين، بل رسمت ما سمي بـ"شرق أوسط جديد" في القرنين الـ20-21 أولها: اتفاقية "سايكس بيكو" عام 1916م، ثم وعد بلفور 1917م، ثم نكبة فلسطين عام 1948م، ثم النكبة الثانية بسقوط القدس وهزيمة عام 1967م".

وشدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على أنه لم يعد هنالك قدس للبكاء عليها، فالمدينة هودت، وأهلها مهجرون، والمعركة الآن باتت على المسجد الأقصى وتقاسم الصلاة فيه.

وتطرق شلَّح إلى استئناف المفاوضات بين كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الأخيرة "تنازلت عن كثير من شروطها تحت الضغوط الأمريكية من أجل إحياء نهج "أوسلو" الذي يعاني من حالة موت سريري منذ سنوات".

وأضاف:" جديد المفاوضات هذه المرة أن الملف الفلسطيني قد يوضع على طاولة المقاضيات مع ملفات أخرى في المنطقة، وأظن أن القيادة الفلسطينية تعي ذلك، وآمل ألا تقع في هذا الفخ".

وعرج الدكتور شلَّح على وضع العالم العربي، قائلاً:" يجب أن نعترف بأن حال الأمة اليوم هو الأخطر إن لم يكن الأسوأ في كل مراحل تاريخها"، متحدثاً عن حالة الانقسام والاصطفاف الطائفي والمذهبي التي أشار إلى أنها تكاد تجرفنا جميعًا إلى المجهول.

وتابع يقول: " كما ننظر إلى من يلوكون لحم وكبد القتلى، فيجب أن ننظر أيضاً إلى من يلقون براميل البارود المتفجر ليقتلوا بها الناس"، في إشارة لرفض حركته لكل أشكال العنف الدموي التي تصطبغ بها الصراعات في المنطقة. واستهجن أن يكون التواصل مع قوى المقاومة تهمة للتخابر.

واستطرد الدكتور شلَّح:" الجميع يتحمل المسؤولية عن ذلك، والكل مطالب بإجراء مراجعة لما جرى ويجري في المنطقة".

وشدد على أن واجب المقاومة الشرعي ومسؤوليتها الوطنية يُحتم عليها أن تُبقي قضية فلسطين أمانة وألا تضيعها، ولا تزج بها في أي صراع، وأي نزاعات داخلية.

فلسطين أون لاين