رمضان عبدالله خلال افطار لجنة دعم المقاومة في فلسطين:
العالم العربي يقف الأن على حافة سايكس بيكو جديدة اخطر من السابقة

الثلاثاء، 30 تموز، 2013
بيروت، لاجئ نت
بمناسبة يوم القدس العالمي أقامت لجنة دعم المقاومة في
فلسطين افطارها السنوي في مطعم الساحة في بيروت مساء الاثنين 29-7-2013.
ابرز الحضور: سفير الجمهورية الاسلامية في ايران السفير
غضنفر ركن ابادي، أمين سر منظمة التحرير فتحي ابو العردات، نائب امين عام حزب الله
الشيخ نعيم قاسم، أمين عام حركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان شلح، ممثل حركة
حماس في لبنان علي بركة، سماحة الشيخ احمد الزين، ممثل مفتي شيخ عقل الطائفة
الدرزية، لفيف من تجمع علماء المسلمين وعلماء جبل عامل ورابطة علماء فلسطين ورئيس
جبهة العمل الاسلامي الشيخ زهير جعيد، وممثل الجماعة الاسلامية بسام غنوم ومسؤول
قوات الفجر عبدالله ترياقي، عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج حسن حب الله ،
ممثلي كافة الفصائل الفلسطينية واللبنانية، والهيئات واللجان الشعبية في المخيمات
الفلسطينية.
بدأ الحفل بآيات بينات من القرأن الكريم بقراءة الشيخ
شريف طاهر والنشيدين اللبناني والفلسطيني ثم تحدث عريف الحفل الاستاذ حمزة
البشتاوي عن لجنة دعم المقاومة في فلسطين أشار فيها الى يوم القدس العالمي وتضحيات
الشعب الفلسطيني وشعار القدس الذي يجمعنا ويوحدنا.
ثم القى أمين عام حركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان
عبدالله كلمة جاء فيها:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد.
اشكر الاخوة في هيئة دعم المقاومة في فلسطين على دعوتي
لهذا اللقاء في هذا الشهر الكريم وهذه الليلة المباركة واحييكم جميعا فالسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحقيقة انني لم اكن ارغب بالحديث وانا ضيف او زائر
للبنان الشقيق وفي هذا الظرف الحساس والمضطرب في المنطقة لكنني نزولا عند رغبة بعض
الاخوة الاعزاء رايت ان اوجز بعض الملاحظات المتعلقة بفلسطين والمصير واقول:
اولا- مهما طال علينا الامد يجب ان لا ننسى ان فلسطين
تظل هي مشكلة العرب والمسلمين الكبرى ولقد تعرض شعبنا قبل اكثر من خمسة وستين عاما
لعملية اقتلاع كبرى من ارضه ولاكبر عملية سطو في التاريخ حيث سطا المشروع الغربي
الصهيوني عل ارضنا ووطننا ونتيجة لذلك تحول شعبنا الى لاجئين داخل وخارج وطنهم
فلسطين ونتيجة لذلك نحن هنا اليوم.
ثانيا – رغم كثرة المحطات التاريخية والمراحل التي مر
بها الصراع على فلسطين هنالك اربعة احداث مفصلية صنعت مأساة فلسطين بل رسمت ما
يسمى بشرق اوسط القرن العشرين وهي اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور والنكبتين وما
بين هذه المحطات وما تلاها من احداث ووقائع هي تفاصيل
ثالثا – اليوم هي المرحلة الدقيقة والحرجة من عمر الامة
يعاد انتاج هذه العناوين الاربعة بما هو اخطر واسوء مما مضى فالعالم العربي يقف
الأن على حافة سايكس بيكو جديدة اخطر من السابقة لانها تطال بلاد غير المشرق بل
تطال مصر وشمال افريقيا وهدفها تفتيت اوطاننا وامتنا بالصراعات المذهبية والطائفية
والعرقية واستبدالها بالصراع العربي الصهيوني وهناك وعد بلفور جديد اخطر من الوعد
القديم من يملك يتنازل لمن لا يستحق.
رابعا نشهد هذه الايام حركة نشطة وقبول بالعودة إلى
المفاوضات بين الكيان الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية التي تنازلت عن الكثير من
شروطها تحت الضغوط الاميركية من اجل احياء نهج وبرنامج اوسلو الذي يعاني من حالة
موت سريري منذ سنوات وهذا ما يؤدي إلى تصفية قضية فلسطين.
خامسا واخيرا إن حالة الامة اليوم هي الاخطر إن لم تكن
الاسوأ في كل مراحل تاريخها بسبب الاصطفاف المذهبي والطائفي الذي يكاد يجرفنا
جميعا إلى المجهول والكل يتحمل المسؤولية والكل مطالب بإجراء مراجعة لما جرى ويجري
في المنطقة بالنسبة لنا كمقاومة فلسطينية فإن الواجب الشرعي والمسؤولية الوطنية
يفرضان علينا أن تبقى فلسطين هي الأمانة التي يجب أن لا نضيعها وان لا نزج بها في
أي نزاع أو صراع داخلي لتبقى عزيزة على الجميع.
إننا أمام هكذا حالة لا نملك إلا الصبر والثبات لعل الله
يحدث لنا امرا فتعود فلسطين من جديد بوصلتنا جميعا وقبلة جهادنا حتى النصر
والتحرير والسلام عليكم.