رمضان فرصة شباب عين الحلوة للإفلات من البطالة

الجمعة، 25 أيار، 2018
ينتظر شباب مخيم عين الحلوة حلول الشهر الكريم بفارغ
الصبر، ففي هذا الشهر تتحول شوارع المخيم الى دكاكين صغيرة، تُوفر مهربا من البطالة
التي يعاني منها معظم شباب المخيم بسبب منعهم من حقهم في العمل.
في زاوية سوق الخضار يقف الشاب علي إمام عربته يجهزها
للشهر الفضيل ليبيع عليها التمر الهندي، المشروب الرمضاني المفضل لدى الاهالي.
يقول علي لـــ" شبابيك" أنا أعمل في بيع
التمر خلال شهر رمضان، أعتبرها مهنة موسمية أجني منها أكثر بكثير مما أجنيه في عملي
في دهان الموبيليا خلال الأشهر المتبقية.
وفي هذا السياق يشير علي إلى إقبال الصائمين على إستهلاك المشروبات الرمضانية.
علي واحد من عشرات الشباب الذين يلجأون الى المهن
الرمضانية في الشهر الفضيل بسبب كثرة الإستهلاك والإقبال على الكثير من المنتوجات.
مهدي الأشقر شاب في الخامسة والعشرين من العمر تخرج
مترجما من الجامعة اللبنانية الدولية ولم يجد فرصة عمل في إختصاصه فكانت المهن الموسمية
ملجأً له في رمضان إلى جانب فصل الصيف الذي يوفر دخلا له.
يعمل مهدي في بيع حلويات (العثملية والمدلوقة) التي
يقبل عليها الصائمون بشكل كبير، يبيع الحلويات بعد صلاة العصر، يحضرها في منزله وينقل
الصواني إلى السوق بعربته المتواضعة ويبيعها بسعر مقبول مما يجعل من عربته قبلة الأهالي.
أبو وسيم وزوجته ينتظران رمضان بفارغ الصبر لبيع
سيدة الحلويات الرمضانية "القطايف" التي يستهلكها أهالي المخيم بشكل كبير.
تعتبر القطايف تقليداً رمضانياً متوارثاً عبر الاجيال، يتم تناولها بعد الفطور، تتكون عجينة القطايف من الدقيق والماء ويتم حشوها
بالجوز أو الجبنة أو القشطة، وتوفر دخلاً يقارب الـ 2000 دولار خلال هذا الشهر.
يستبدل أبو وسيم مهنته في البناء ببيع القطايف التي
ورثها عن والده ويسعى ليورثها الى إبنه.
جمال ناصر بائع فلافل في الأيام العادية، وبسبب
عدم إقبال الصائمين على الفلافل يستغل محله الصغير لبيع العصائر الطازجة (جزر، تفاح،
برتقال) فهو يعتبرها فرصة مناسبة للإفلات من كساد العمل طيلة شهر رمضان.
المصدر: شبابيك