القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رياح ساخنة تلفح مخيّم عين الحلوة

رياح ساخنة تلفح مخيّم عين الحلوة


الأربعاء، 31 أيار، 2017

لا يعرف مخيم عين الحلوة استقرارا أمنيا ولو ليوم واحد، وتكاد لا تمضي ليلة من دون ان يشهد المخيم انتكاسة أمنية في ظل غياب الاجماع الفلسطيني الوطني والاسلامي، وتوجه كل طرف الى تنظيم صفوفه لمواجهة الطرف الآخر والسيطرة في رقعته الامنية، على رغم جهود القوة المشتركة لتعزيز الامن والحد من التجاوزات. وفي آخر التطورات، سقط جريحان في اشكال فردي وقع في بستان القدس بين عائلتين تطور الى اطلاق نار. ورغم أن الاشكال ذو طابع عائلي، إلا أن كلا من العائلتين محسوبتان على طرف سياسي مناوئ للآخر، ما يؤدي الى تفاقم الخلافات. وكان سبق الاشكال، اشكال آخر وقع في حي الزيب في المخيم في الشارع التحتاني على خلفية اطلاق مفرقعات، ما أدى الى سقوط جريح.

ولفتت مصادر أمنية فلسطينية الى أن "عملية انتشار القوة المشتركة في قاعة اليوسف وفي داخل حي الطيري متعثرة بسبب الرفض القاطع للارهابي بلال بدر ومجموعته"، مشيرة الى أن "الجهود التي بذلتها عصبة الانصار الاسلامية والحركة المجاهدة، لم تثمر في اقناع بدر بتسهيل عملية الانتشار".

وأضافت "فتح منشغلة في ترتيباتها الداخلية التي على ما يبدو ستأخذ وقتا لوجود عقبات في تنفيذ القرارات والمناقلات، فقرار اعفاء العقيد ابراهيم المقدح الملقب بـ"الطاووس"، من مهامه كقائد لكتيبة شهداء الاقصى وتعيينه نائبا لمسؤول الاستخبارات العسكرية لمنطقة صيدا في الامن الوطني الفلسطيني لم ينفذ". وتعزو مصادر في المخيم ذلك الى "كون المقدح مقربا من الاسلاميين في المخيم، وبالتالي له نفوذ يسعى لتجييره لشقيقه الذي يفاوض عنه، لتأمين عودته لمنصبه. بيد أن "فتح" تصر على تسلمه منصبه الجديد بناء على المناقلات التي اجرتها والتي أبلغها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على امن المخيمات الفلسطينية في لبنان عزام الاحمد، خلال زيارته الاخيرة الى لبنان وبدء العمل بمضمونها".

وأشارت الى أن "القوى الاسلامية المتشددة والتكفيرية في المخيم تراهن على ترهل الجسم الفتحاوي لزيادة نفوذها، فيما يعوّل ابناء المخيم على فتح والفصائل للقيام بدورها وتقليص نفوذ المتطرفين".

الى ذلك طلبت القوة المشتركة الفلسطينية في بيان من كل محلات بيع المفرقعات النارية "وقف بيعها أو حتى ادخالها الى المخيم تحت طائلة المحاسبة القانونية"، مؤكدة ان "هذا القرار ملزم، وستتخذ الاجراءات اللازمة بحق المخالفين"، مضيفة "لن يكون هناك امن بالتراضي مع من يسيء لاهلنا وشعبنا، وسنفرض الامن بقوة الحق تحت مظلة القانون الذي يحمي الجميع ويحقق الامن والاستقرار للجميع من دون استثناء".