القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

زيارة الوفد الألماني للبقاع

زيارة الوفد الألماني للبقاع
 

الأربعاء، 28 كانون الأول، 2011

زار الوفد الألماني أهالي مخيم الجليل في منطقة البقاع حيث تم وصل جسور من المحبة بين بعض الشباب والمسنين وحملات الترفيه للأطفال وتقديم المساعدة المادية للمحتاجين اضافة لبعض الأدوية ذات الكلفة العالية لأصحاب الأمراض المزمنة.

هم طلاب جامعات في المانيا تخصص لهم البلديات اجازات صيفية محددة من اجل كسب المزيد من التعارف واكتساب المهارات كل حسب اختصاصه ولكن مسؤولة برنامج الشباب في مدينة لايبزغ تكن للشعب الفلسطيني حب خاص في قلبها منذ الوحدة الألمانية للرئيس ياسر عرفات وكوفيته حيث وقف داعما للرئيس الألماني الشرقي السابق بكل إنسانية ومحبة، الكل منهم مندهش لقساوة الحياة وضيق المساحة للسكن وافتقار الملاعب والأندية الترفيهية والفقر والضغط على النفس البشرية داخل المخيم وما حرمان الفلسطيني من حق العمل والتملك إلا زيادة في الضغط المباشر على حق الإنسان الطبيعي في الحياة، تقول كارين نحن سوف نكون رسل لشرح كل الحقائق والواقع والوجع الفلسطيني على مستوى المدينة وكل البلديات حتى يتسنى لنا العمل على تحسين ما امكن لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحن قد استطعنا ان نساعد في تأهيل بعض الحمامات من كرسي عربي الى كرسي افرنجي وصيانة التهوئة والتمديدات وتغيير بعض الثلاجات التي لا تصلح ومساعدة بعض المعوقين في مخيم بعلبك وشاتيلا، بالرغم انها زيارات شبابية إلا ان الطابع الإنساني كان الأكثر تأثيرا على الشباب وكلهم مجمعين على ان يتحقق الحلم الفلسطيني بتحقيق الدولة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين لبلدهم وقد ختم لوفد زيارته بتقديم 20 اطفائية لتفادي الحرائق في منازل المخيم وقد كان لهم ملاحظات خاصة حول الزيارة، أهمها:

وصلنا مخيم بعلبك دون اي توقعات في الذهن وكنا متفاجئين بالطيبة الفلسطينية لمن شاهدناهم، نحن أحسسنا أننا محميون ومحبوبون وامنياتنا تتحقق بالمعرفة حيث تعرفنا للحياة الواقعية للاجئين الفلسطينيين وتعرفنا للعادات والتقاليد واستمعنا لأفكارهم ومشاعرهم والخوف على المستقبل.

للمرة الثانية أقابل لاجئين فلسطينيين وتعرفت على حياتهم في شاتيلا ومخيم الجليل بعلبك وكلننا نعرف صعوبة الحياة الفلسطينية في لبنان ولكن اذا ما تعرفت لحياتهم البسيطة بالمقارنة مع اوروبا تراها صعبة جدا وما الجيل الثالث من الشباب ليس لهم امل بالعمل والحظ ليحققوا احلامهم بالرغم من وجودها في داخلهم والحديث معهم كان جميلا حول محبتهم لوطنهم والعيش بسلام لقد فهمت معنى الحب والإشتياق للوطن شكرا لمن استقبلنا بكل ترحاب وسوف ننقل تجربتنا معكم لكل اصدقائنا في المانيا.

اعتقد انه هناك علاقة كبيرة بأن فلسطينيي لبنان ووطنهم بالرغم من المشاكل الكثيرة في الصحة والحياة ورغم ذلك عرفنا اصدقاء بحاجة للدعم والعمل على تقيم الواقع الفلسطيني مع المجتمع الألماني.\انا استمتعت باستقبال أهل المخيم لنا وكانت الفرصة لمعرفة الحياة داخل المخيمات والمعاناة اليومية واتمنى ان يتحسن الوضع بشكل جيد وفتح الآفاق المستقبلية للسكان.

شعرت بالراحة وانه مرحب بنا في لبنان من كل الفلسطينيين مع الشكر الخاص للمجتمع الفلسطيني حيث عرفوا لمجموعتي الشيء الصعب والتعبير عن افكارهم واحب ان انقل ما تعلمته وعرفته لأبناء بلدي مع مساعدة الشباب للتعبير عن افكارهم.

هناك الكثير لعمله في لبنان والمهم ان نلفت انتباه المجتمع الأوروبي للقضية الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين مما عشته من تجربة في مخيمات لبنان.

هذه الرحلة الثانية لي في البلدان العربية ولكن هنا رأيت الواقع الصعب لحياة الفلسطينيين في لبنان ومن المهم للمجتمع الدولي ان يدعم قضية فسطين على طول الوقت وليس لفترات محددة وأفضل شيء ان يكون هناك دولة فلسطينية وان تحقق قريبا ويعم السلام دون حروب.

رغم المعاناة والمشاكل مثل التمثيل السياسي وحق العمل في وظائف جيدة لم يخسر الفلسطينييون في الشتات الأمل بالعودة للوطن والعيش بكرامة وخلال اقامتي بالمخيم احسست بالأمان ودفء الترحيب وآمل ان يصل العالم للخطوة الصحيحة بإقامة الدولة الفلسطينية في 2011.