سامي حمود لـ «القدس العربي»:
بناء جدار عازل حول مخيم عين الحلوة فعل منبوذ ويرتقي لمستوى التمييز العنصري

الإثنين، 05
كانون الأول، 2016
قال سامي حمود مدير منظمة
«ثابت» لحق العودة في لبنان لـ «القدس العربي» ان «ثابت» تستنكر عملية بناء جدار عازل
حول مخيم عين الحلوة. معربا عن استياء أهالي المخيم من الخطوة التي أقدمت عليها السلطات
اللبنانية والشروع في بناء جدار اسمنتي عازل حول مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا، جنوب
لبنان. معتبرا أنه إجراء لا إنساني يُساهم في بث روح الكراهية وتوتير العلاقة بين الشعبين
اللبناني والفلسطيني.
وهو فعل منبوذ ويرتقي
لمستوى التمييز العنصري، لجهة فصل حوالي 100 ألف لاجئ فلسطيني يقطنون المخيم وعزلهم
عن المحيط من أبناء وأهالي مدينة صيدا. إذ يُشكل النسيج الاجتماعي والاقتصادي لسكان
مدينة صيدا وأهالي مخيم عين الحلوة مرحلة متقدمة جداً من العلاقة القوية والجيدة التي
يجب الحفاظ عليها والعمل على تمتينها. مؤكدا إن المبررات الأمنية التي دفعت السلطات
اللبنانية لبناء الجدار العازل غير منطقية، لأن عملية بناء الجدار حول المخيم، سيجعل
اللاجئين الفلسطينيين داخل سجن كبير وممارسة العقاب الجماعي بحقهم. الأمر الذي سيزيد
من حجم المأساة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين مما ينعكس سلباً على واقعهم
بشكل كبير.
وشدد على أن بناء الجدار
العازل لن يخدم مشروع حق العودة، بل على العكس سيزيد من حالات هجرة الأفراد والعائلات
من المخيم، وهذا يؤدي إلى إفراغها من سكانها وخصوصاً الشباب.