الجمعة، 16 آذار، 2012

أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن الأساس في النضال العربي هو الوقوف الى جانب قضية فلسطين والشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات الجسام في مواجهة العدوانية والعنصرية الصهيونية في الوقت الذي تقف فيه الأنظمة العربية متفرجة في ما يرتكب بحقه. الشعب الفلسطيني يكافح ويناضل بامكانياته المتواضعة.. في مواجهة عدوان صهيوني متصاعد في غزة والضفة الغربية والقدس وأراضي 48.

واعتبر سعد خلال لقائه ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة والمسؤول السياسي في صيدا وسام الحسن بحضور محمد ظاهرعن التنظيم.. أنه من الطبيعي أن يتأثر لبنان ومخيماته كما المدن اللبنانية في ما يجري في المنطقة من أحداث، وأن يكون هناك حالات تطرف تستهدف الأمن الفلسطيني كما تستهدف الأمن الوطني اللبناني، ومن الحكمة أن تعالج هذه المسائل بمسؤولية سياسية عالية.

وأشار سعد إلى أهمية تمتين العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس نضالية وكفاحية ودعم نضال الشعب الفلسطيني المستمر من أجل استعادة حقوقه الوطنية في أرض فلسطين وبخاصة حقه في العودة.

وقال سعد:" إذا كان هناك من قضايا مطروحة الآن لها طابع أمني فإن هذه القضايا قابلة للمعالجة عبر تفاهم لبناني فلسطيني، بخاصة أن الشعب الفلسطيني وقواه الحية حريصة كل الحرص على هذه العلاقات وعلى أمن المخيمات وعلى الأمن الوطني اللبناني. وأكد على أهمية أن نسعى جميعاً الى تخفيف الضغوط عن كاهل الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يعيش في مستوى انساني لائق كي يتمكن من ممارسة حقه في النضال.

أما فيما يتعلق بما يجري من أحداث على الساحة السورية، أكد سعد على ضرورة الحل السياسي في سوريا، لافتاً إلى أهمية موقع سوريا في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني والى أهمية حماية هذا الموقع لكي تبقى سوريا ركيزة أساسية من ركائز المواجهة مع المشروع الصهيوني.

وأدان سعد التدخلات الأميركية والأوروبية في الشأن السوري، رافضاً أي محاولة للتدخل الأمني أو العسكري أو ممارسة الضغوط التي تنعكس سلباً على الشعب السوري. واعتبر أن الأولوية هي في منع التدخل الأجنبي في شؤون سوريا وحماية السلم الأهلي فيها.

وبدوره صرح بركة وأكد أن لا سبيل لحماية الشعب الفلسطيني الا بالتمسك بخيار المقاومة فالعدو لا يلتزم بأي اتفاق، مشيراً الى أن المقاومة الفلسطينية على جهوزية تامة للتصدي لاي عدوان صهيوني. واعتبرأن الفلسطينيين في حالة دفاع عن النفس، ومن حقنا أن ندافع عن شعبنا بما نمتلك من وسائل قتالية.

وأشار بركة الى ما يجري من تهويد في القدس ومن سيطرة على المقدسات، معتبراً أنه لا بد من وقفة عربية اسلامية دولية لانقاذ القدس من التهويد.

كما لفت الى معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني في ظل تزايد الأسرى المضربين عن الطعام. وكان آخرهم النائب أحمد الحاج علي في الضفة الغربية وقبله الأسيرة هناء الشلبي التي دخلت اليوم الثامن والعشرين في اضرابها عن الطعام والاعتقال التعسفي.

وفي موضوع المخيمات الفلسطينية في لبنان أكد بركة أن الفلسطينيين في لبنان حريصون على السلم الأهلي رافضاً أن تستخدم المخيمات للإساءة الى الجيش اللبناني، واعتبرأن أمن لبنان واستقراره يخدم القضية الفلسطينية.

المصدر: موقع القضية