سعد يدعو الدولة اللبنانية للتخلي عن النظرة الأمنية الضيقة للمخيمات الفلسطينية

الثلاثاء، 17 كانون الثاني، 2017

أكد الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري"، الدكتور أسامة سعد، "الوقوف بجانب أهالي المخيمات في لبنان وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، والتعاطف مع معاناتهم الطويلة بسبب سلسلة الأحداث الأمنية والاغتيالات والاشتباكات"، مستنكراً "كل المحاولات والممارسات التي تلحق الضرر بسكان المخيم والأمن والإستقرار"، ودان من يقف وراءها.

ودعا سعد"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا" وكل المؤسسات المعنية إلى "زيادة خدماتها وتقديماتها، والدولة اللبنانية بالتخلي عن النظرة الأمنية الضيقة للمخيمات، وإعطاء الإخوة الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الإنسانية والاجتماعية".

كم دعا في كلمة له أمس لمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية في "مركز معروف سعد الثقافي" بصيدا ، الفصائل الفلسطينية واللجان والهيئات الشعبية في المخيم إلى "القيام بدورها كاملاً في حفظ أمن المخيم واستقراره، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبالتصدي لكل من يحاول تخريب أوضاع المخيم، والإساءة إلى الأمن الوطني اللبناني".

وأشار سعد إلى أن "سكان صيدا ومنطقتها، وخصوصاً في التعمير والأحياء الأخرى المجاورة للمخيم، يعانون هم أيضا بسبب الأحداث التي تجري في المخيم، فالمخيم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة، يصيب سكانها ما يصيب سكان المخيم"، وقال: "نحن وإياكم لا نقبل أبدا بجر المخيم إلى الفتنة في داخله أو مع الجوار. كما لا نقبل بأي إساءة إلى أمنه أو إلى أمن صيدا والجنوب ولبنان عموماً. كما إننا وأبناء المخيم، وكما كنا على الدوام، في خندق واحد دفاعاً عن لبنان واللبنانيين، ومن أجل التحرير والعودة إلى فلسطين".

وختم: "لا ريب لدينا أن مخيم عين الحلوة بأبنائه الوطنيين المناضلين قادر على استعادة دوره كموقع متقدم للكفاح من أجل القضية الفلسطينية، ولمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها الحركة الوطنية الفلسطينية. ولن يسمح لأي كان بإسقاط هذا الموقع وحرفه عن دوره. كما لن يسمح باستخدامه ضد المصلحة الوطنية اللبنانية".