القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

سعد يرعى حفل تكريم الطلبة الفلسطينيين الناجحين: الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه

سعد يرعى حفل تكريم الطلبة الفلسطينيين الناجحين: الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه


الإثنين، 10 أيلول، 2012

بدعوة من المكتب الطلابي في حركة فتح – منطقة صيدا أقيم في مركز معروف سعد الثقافي، تحت رعاية أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، احتفال تكريم الطلبة الناجحين. حضر الاحتفال إلى جانب سعد أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وممثل سماحة المفتي الشيخ.. محمد فؤاد ضاهر، وممثل المطران إيلي حداد الأب جوزيف مزهر، وعضوا المجلس الثوري لحركة فتح آمنة جبريل، وجمال قشمر، وممثل حزب الله زيد ضاهر، وأعضاء قيادة الساحة وقيادة الإقليم في حركة فتح، وقيادة فصائل منظمة التحرير، وحشد كبير من الأهالي.

وقد ألقى راعي حفل التكريم الدكتور أسامة سعد كلمة، مما جاء فيها أريد أن أعبر اليوم عن سعادتي الكبرى بوقوفي بينكم لأحتفل معكم بنجاحكم على دروب العلم والثقافة، وأملنا كبير بأن نحتفل سوياً بالتحرير، وبالعودة، وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين. عندما يرفع طفل فلسطيني علم فلسطين فوق أسوار القدس نتطلع إلى هذا اليوم بكل الأمل، ونحن نشهد أن شباب فلسطين في لبنان، وفي الشتات وداخل الأراضي المحتلة وفي كل بلدة ومدينة ومزرعة فلسطينية، يتأهب شباب فلسطين من أجل استعادة الحقوق والعزة والكرامة، ليس فقط لفلسطين إنما لكل الأمة العربية. فتحية لشباب فلسطين، ولرجال فلسطين، ونساء فلسطين، ولأطفال فلسطين. هذا الشعب الأبي المعطاء الذي لم يبخل يوماً بتقديم التضحيات، ولن يبخل في يوم من الأيام من أجل وطنه وأمته. ونحن شركاء مع شعب فلسطين في كل محطاته النضالية والكفاحية والجهادية، نحن شركاء معه في أفراحه وأحزانه، نفرح لفرحه ونحزن لحزنه".

وقال سعد: العدو واحد، والخطر واحد، والأطماع الصهيونية واحدة تجاه كل البلدان العربية وكل الشعوب العربية.

لذلك عندما نلتقي مع الشعب الفلسطيني نزداد إصراراً على مواصلة النضال والكفاح. هذا الشعب المعطاء يعطينا أملاً إضافياً لأننا على طريق العزة والكرامة، وهو صاحب العزة والكرامة، هو المتمسك دوماً بطريق الثورة والنضال. هذا الطريق الذي خطه بنضاله وكفاحه شهداء الشعب الفلسطيني. هذا الطريق الذي خطه بكفاحه ونضاله وعطائه القائد الرمز الشهيد أبوعمار ومعه قادة الثورة الفلسينية بكل أطيافهم وانتماءاتهم، علّموا هذه الأمة معاني العزة والكرامة. فافخروا يا أبناء الشعب الفلسطيني أنكم فلسطينييون، وأن أباعمار هو رمز نضالكم. افخروا بما قدمتم لوطنكم ولأمتكم، قدمتم ما لم يقدمه شعب في كل هذا العالم وعلى مر العصور. ولا زلتم مستعدين للمزيد من العطاءات.

وأضاف سعد: نحن نتحدث اليوم في شهر أيلول. وما أدراكم ما شهر أيلول بالنسبة للقضية الفلسطينية. أيلول الأسود، مجازر صبرا وشاتيلا، غياب داعم أساسي لنضال الشعب الفلسطيني هو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أيضاً في أيلول انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وانطلاقة انتفاضة الشعب الفلسطيني. ونعيش هذه الأيام تطورات خطيرة على مستوى الوطن العربي، وأحداث ومحاولات لسلب هذه الأمة إرادتها وحرفها عن طريق النضال من أجل استعادة الحقوق والعزة والكرامة والوحدة بين أبناء الشعب الواحد من المحيط إلى الخليج. نشهد تطورات خطيرة تسعى لضرب التماسك العربي، وتسعى إلى تفتيت الواقع العربي على أسس دينية ومذهبية وعشائرية وقبلية ومناطقية وقطرية. والهدف واضح تماماً وهو إحكام السيطرة على هذه الأمة، وتصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة ونهائية. ولكنهم لا يعرفون أن في هذه الأمة رجالا ونساء قد عاهدوا الله على السير على خطى الشهداء والأحرار والكرام من أبناء أمتنا. لا يعرفون أن هناك رجالا ونساء سائرين على خطى أبو عمار ومعه كل الشهداء، وسائرين على خطى جمال عبد الناصر ومعروف سعد، وعلى خطى كل الشهداء. لا يعرفون أن هذه الأمة لا تستسلم للإرادات الأميركية والصهيونية والرجعية العربية المتواطئة مع هذه المشاريع. إن هذه الأمة تمتلك من القدرات والإمكانيات ما يمكنها من هزيمة الأعداء. كل ما تحتاجه هو وطنيتها الجامعة، وعروبتها الجامعة، وثوريتها ومقاومتها بكل أشكالها للمشاريع العدوانية والأطماع في بلادنا وفي أرضنا وثرواتنا. هذا كل ما نحتاجه ونحن قادرون عليه. ولكن من المعروف أن قوى الاستعمار ومعها القوى الرجعية تحاول أن تبدد الطاقات. نحن ندعو إلى تجميع الطاقات من أجل شعب فلسطين ومن أجل حقوق شعب فلسطين، ومن أجل كرامة هذه الأمة، ومن أجل تقدم هذه الأمة ونهضتها. لا نهضة في ظل الأوضاع السائدة في الواقع العربي. عن أي نهضة وتقدم نتحدث، وعن أي وجود لنا في وسط هذا العالم نتحدث وقد أضاع البعض منا هويته. ليس فقط الشعب الفلسطيني من سلبت منه هويته، إنما نحن نرى الآن مما يجري من أحداث أن كل هذه الشعوب العربية قد سلبت هويتها، ونحن ندعو إلى استعادة الهوية الوطنية، كما ندعو إلى وطنية جامعة وعروبة جامعة وإلى مقاومة حقيقية بكل أشكالها، وهذا حق لنا وواجب علينا.

وختم سعد بالقول: هذه هي خياراتنا، وهذه هي خيارات الشعب الفلسطيني، وهذا ما قدمه الشعب الفلسطيني على مدى عقود من الزمن. ولن يتراجع الشعب الفلسطيني عن استعادة حقوقه، ونحن معه على طول الخط. نحن نألم لألمه، ونفرح لفرحه، ونفرح لكم أيها الأخوة والأخوات أيها الأهل الكرام بمناسبة نجاح أبنائكم وأبنائنا وفي نهاية الحفل جرى توزيع الهدايا على الطلبة الناجحين.

المصدر: القضية