سعد يستقبل وفدا فلسطينياً مركزيا
.jpg)
الثلاثاء، 23 تموز، 2013
اعتبر أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أن على قيادات
صيدا أن تدرك أن الخطر الحقيقي يأتي من قبل العدو الصهيوني، وكل أبناء الجنوب يستشعرون
هذا الخطر، وعاشوه عبر الاعتداءات المتكررة. فهذه القضية كان الرد الشعبي عليها بانتاج
مقاومة وطنية واسلامية تمكنت من تحرير الأرض، وشكلت قوة ردع في وجه تهديدات العدو.
وعلى هذه القيادات أن تدرك أن الاستقرار في صيدا ينطلق من هذه المسلمة وهي أن صيدا
جزء من مواجهة تهديدات العدو الصهيوني.
و تاريخ صيدا يفرض عليها ان تدعم نضال الشعب الفلسطيني
من أجل استعادة حقوقه، ومن أجل اقرار حقوقه الانسانية والاجتماعية في لبنان. عندما
تأخذ قيادات صيدا هذه الأمور باعتبارها ، سيكون الأمن والاستقرار سائدين في صيدا ولن
يكون هناك تهديد في حال لزمت قيادات المدينة هذه القوانين.
وعلى من يسمي نفسه معتدلاً أن يكف عن احتضان حالات
التطرف والإرهاب التي يشهدها لبنان، لأن ذلك يشكل خطراً كبيراً على لبنان.
كلام سعد جاء خلال لقائه بوفد مركزي من الفصائل الفلسطينية الموحدة برئاسة مسؤول
الساحة اللبنانية لحركة فتح الحاج فتحي أبو العردات. وقد تركز اللقاء حول المساعي والجهود المشتركة
مع القيادة الفلسطينية لتعزيز الأمن والاستقرار في مدينة صيدا ومخيماتها، بخاصة بعد
الأحداث الأخيرة وما نتج عنها من تداعيات واشكالات لا زالت آثارها حتى اليوم، إضافة
الى جولة أفق حول ما يجري في فلسطين بخاصة
قرار "برافر".
واعتبر سعد أن قرار "برافر" الذي يستهدف
تهجير أكثر من 40 الف فلسطيني، بالاضافة الى مصادرة 800 الف دونم من الاراضي الفلسطينية،
كأنه مقدمة لإعطاء الطابع اليهودي للكيان العنصري الصهيوني.
ودعا سعد الى تعزيز الجهود العربية لدعم النضال
الفلسطيني، لافتاً الى أن الدعوة الأميركية
للمفاوضات هي شكلية لن توصل لأي ننتيجة لأن المعطيات الموجودة الآن لا تبشر بحصول أي
اختراق جدي لمصلحة الحقوق الوطنية الثابتة
للشعب الفلسطيني. وما يريده الشعب الفلسطيني هو الوصول الى حقوقه الوطنية المشروعة،
بخاصة اقامة دولته فوق أرضه، والقدس عاصمته، وحل قضية اللاجئين بعودتهم الى بلادهم.
وحول الدعوات للحوار، قال سعد:" نحن نقدر هذه
الدعوة للحوار، وندعو للحوار في لبنان من أجل معالجة الأزمات التي يمر بها لبنان بخاصة
أن هذه الأزمات أصبحت تشكل عبئاً كبيراً على أمن واستقرار لبنان وعلى الوضع المعيشي.
ولا بد من الخروج من هذا المأزق عبر حوار شامل دون شروط مسبقة".
بدوره فتحي أبو العردات صرح بعد اللقاء قائلاً:
" اليوم التقينا الأخ العزيز الدكتور أسامة سعد حيث قدمنا له ولقيادة التنظيم
الشعبي الناصري ولأهالي صيدا ولكل الأمة العربية والاسلامية، التهاني بحلول شهر رمضان المبارك. وأكدنا على العلاقة الأخوية
النضالية التي تربطنا بالتنظيم بخاصة في ذكرى رحيل المناضل مصطفى معروف سعد. كما أكدنا
على أهمية هذا التواصل، وعلى العلاقة تربطنا بهذه الدار منذ أيام الراحل الكبير معروف
سعد.
وقد جرى النقاش بالمخاطر التي تتعرض لها القضية
الفلسطينية، والقوانين العنصرية التي صدرت بخاصة قرار "برافر" الذي يهجر
أكثر من أربعين الف فلسطيني، ويصادر 800 الف دونم، ومخاطر هذا المشروع على مكانة العرب الفلسطينيين
داخل الكيان الصهيوني، كذلك الأمر موضوع الاستيطان
وموضوع التهويد. كما تناولنا أوضاع صيدا بعد
الأحداث المؤلمة التي حصلت وعملية المعالجة وبلسمة الجراح ومعالجة الأوضاع في صيدا
وداخل المخيمات.
وأكدنا على ثبات الموقف الفلسطيني في إطار السياسة
المرسومة، وهي الحياد الايجابي والانحياز لمصلحة السلم الأهلي ودعم السلم والااستقرار
في مدينة صيدا بوابة الجنوب وبوابة العلاقات التاريخية الوطنية الفلسطينية اللبنانية.
وشددنا
على أن أمن المخيم من أمن صيدا ، وكل الجهود يجب أن تنصب من أجل تعزيز الأمن
والاستقرار في صيدا ومخيماتها.
ولفتنا الى أهمية ودور القوى داخل مخيم عين الحلوة
بخاصة في الاحداث الأخيرة ، وكذلك موقف القوى والفصائل الفلسطينية والاسلامية الثابت
في هذا الاتجاه والذي سيبقى يمثل جوهر الموقف الفلسطيني في الحفاظ على الوحدة والأمن
والاستقرار في مدينة صيدا. وأكدنا على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية
لكل المناضلين. كما تناولنا سبل التعاون من أجل ترتيب نشاطات وفعليات من أجل دعم الشعب
الفلسطيني داخل فلسطين، وتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية استناداً الى زيارة الرئيس
أبو مازن الأخيرة الى لبنان والتي أرست تفاهمات في القضايا كافة.
المصدر: موقع مخيم الرشيدية