سعد يلتقي المصري: المقاومة واحدة من لبنان الى فلسطين والعدو واحد هو العدو الصهيوني
الخميس، 03 كانون الثاني، 2012
أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن المقاومة واحدة من لبنان إلى فلسطين والعدو واحد وهو العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية التي تدعمه ليستمر في ممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والعربي، داعياً الى توحيد الطاقات من أجل مواجهته وهزمه.
كلام سعد جاء خلال استقباله النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة حماس د. مشير المصري يرافقه أبو أحمد فضل المسؤول السياسي في منطقة صيدا، وأيمن شناعة، بحضور عضو اللجنة المركزية في التنظيم محمد ظاهر.
وقد جاء اللقاء فرصة للتداول في أوضاع غزة وما حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من انجازات في مواجهة العدو الصهيوني، وللتأكيد على توحيد طاقات الأمة من أجل القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية وهزيمة العدو المشترك لكل العرب وهو العدو الصهيوني.
وأكد سعد أن المقاومة الوطنية والاسلامية تمكنت من تحقيق انجازات هائلة في تحرير الأرض وفي طرد الاحتلال والانتصار عليه في 2006، وهي مستمرة في تطوير قدراتها الردعية لمواجهة هذا العدو وللتواصل والتكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من أجل هزيمة العدو الصهيوني.
وأضاف سعد: نحن نفخر بما حققته المقاومة على مدى تاريخها الطويل وهي مستمرة بالرغم من كل المؤامرات الأميركية والصهيونية والرجعية العربية التي تحاول أن تتطوق هذه المقاومة وتحاول أن تصفي القضية الفلسطينية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. غير أن الشعب الفلسطيني بإرادته وتصميمه سيستمر بنضاله من أجل الدفاع عن حقوقه.
ودعا سعد الى توحيد الطاقات واللقاء مع القوى الإسلامية والقوى الوطنية والقوى القومية في جبهة واحدة لمواجهة الخطر الصهيوني وهزيمته.
وأشار سعد الى البعض الذي يتلقى توجيهات أميركية صهيونية رجعية عربية تدعو الى تفتيت طاقات الأمة عبر إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والفئوية والجهوية والقطرية بين أبناء الشعب الواحد.
ولفت سعد إلى أن المناضلين والمجاهدين أتوا من كافة الأقطار من المغرب والمشرق والخليج العربي ليكونوا إخوة مناضلين ومجاهدين الى جانب الإخوة الفلسطينيين في كل المراحل. ويأتي الآن من يفرق ويقول بأن السنة في مكان والشيعة في مكان والمسيحي في مكان. والحقيقة ليست كذلك نحن أبناء أمة واحدة علينا توحيد الطاقات من أجل مواجهة العدو.
كما أكد سعد أن النضال المديد للشعب الفلسطيني يستحق أن نقف الى جانبه بكل قوانا. وتساءل سعد أين الموقف العربي الحقيقي الداعم لنضال الشعب الفلسطيني؟ معتبراً أنه لا يوجد موقف عربي يدعم هذا النضال، وانما هناك ثوار ومناضلون يقفون ويدعمون الشعب الفلسطيني. وأضاف لا نرى أنظمة داعمة للقضية الفلسطينية وبالتالي هذا أمر يدين هذه الأنظمة ويضعها في دائرة الشك.
بدوره الدكتور مشير المصري صرح معتبراً أن الزيارة للدكتور أسامة سعد جاءت في إطار الزيارة للبنان وصيدا بوجه التحديد التي تلتقي مع غزة في كثير من الجوانب. وهي عاصمة المقاومة وعاصمة الجنوب كما غزة عاصمة الجنوب الفلسطيني وعاصمة الشتات الفلسطيني. ولزيارة الدكتور أسامة سعد أهمية خاصة، فهو صاحب المواقف النبيلة، وهوالمنحاز الى القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة، ومنحاز للشعب الفلسطيني بخاصة في مواقع المخيمات التي تمر بأزمات متتالية نتيجة حالة الحرمان التي تعيشها.
وطالب المصري بضرورة التحرك اللبناني القيادي لرفع المعاناة وتلبية الحقوق المدنية والاجتماعية لأبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان .
واعتبر المصري أن انتصار غزة استطاع أن يفرض معادلة جديدة على العدو الصهيوني، ويرسم مشروع التحرير لفلسطين بخاصة أن المشروع الصهيوني اليوم يمر بمرحلة الانحصار والتراجع الاستراتيجي أمام المستقبل الذي ترسمه المقاومة الكفيلة بتحريرالأرض الفلسطينية والعربية من دنس الاحتلال.
ولفت المصري الى أن هناك خطوات عملية لمصالحة يمكن أن ترى النور خلال المرحلة المقبلة برعاية مصرية، بحيث أن مصر تدعو الى اجتماع فلسطيني بين حماس وفتح لرعاية المصالحة، ووضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقاً.
وأشار الى أن حركة حماس اتخذت خطوات عملية من خلال الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بهدف إزالة كل العقبات من وجه المصالحة الفلسطينية باعتبار أننا نظر الى المصالحة كخيار استراتيجي.
وختم المصري بالتأكيدعلى أن وحدة لبنان هي وحدة للشعب الفلسطيني ووحدة للأمة العربية ،وهذه الوحدة تشكل مصلحة للقضية الفلسطينية. واعتبر أن الانشغالات العرقية والطائفية والخلافات الداخلية في الواقع العربي لا شك أن لها تداعيات سلبية على القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، متمنياً إزالة كل الخلافات العرقية والمذهبية والطائفية لتكون أمتنا موحدة بوجه التحديات التي تمر بها المنطقة وبخاصة تحديات العدو الصهيوني.
المصدر: البلد