القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

سعي من الفصائل.. فهل يتم تشكيل القوة الأمنية قريباً في صور؟!

سعي من الفصائل.. فهل يتم تشكيل القوة الأمنية قريباً في صور؟!


الجمعة، 04 تشرين الأول، 2013

تُشكّل المخيمات الفلسطينية بيئة جغرافية وبشرية موحدة تناضل من أجل العودة إلى فلسطين، ويُعتبر تناقضها الأساسي والوحيد هو مع العدو الصهيوني.. وبناء على ذلك قُدمت التضحيات الجسام: شهداء وجرحى وأسرى. وفي ظل المرحلة الخطيرة والحسّاسة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني والمحاولات المتكررة لإستهداف المخيمات، وغياب الوعي والتربية والتوجيه السلوكي السليم لدى الكثيرين، وفــي ظل إرتفاع نسبة البطالة وعدم توفر فرص العمل، وانتشار الأمّية.. كان لا بد من مناقشة موضوع "الضبط الأمني” للمخيمات، أو "اللجنة الأمنية”، أو "القوة الأمنية” التي اتفقت الفصائل الفلسطينية على تشكيلها في مخيمات صور: أين وصلت جهود تشكيلها؟ وماذا يقول قياديّو حركة الجهاد الإسلامي، و”حماس” و”فتح” حول هذا الأمر.. في هذا التحقيق لـ "نشرة الجهاد” الإجابة..

ففي مخيم الرشيدية، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أبو سامر موسى: "أمن المخيمات في لبنان هو أولوية قصوى بالنسبة لنا في حركة الجهاد الإسلامي، ونعتبر أن المساس بأمن مخيماتنا هو خط أحمر، ولا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات، وفي ظل سعي البعض الى توريط مخيماتنا والزج بها في أتون صراعات ذات طابع مذهبي لا تمت الى هوية شعبنا، ولا الى قضية فلسطين، بصلة. كما ونعتبر أنه يجب تجنيب مخيماتنا في لبنان أية خلافات داخلية، ولا سيما أن الجميع متقفون على ضرورة حماية أمن أهلنا وشعبنا في مخيمات لبنان. ومن جهتنا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل إيجاد الحلول لأية مشاكل قد تواجه تشكيل القوة الأمنية، ونتواصل مع الجميع في سبيل تحقيق ذلك”.

أما عضو القيادة السياسية في لبنان في حركة حماس، جهاد طه، فقد قال لـ "نشرة الجهاد”: "تعاطينا بإيجابية منذ اللحظة الأولى لتشكيل اللجنة الأمنية، وليس لنا كحماس اعتراض على مبدأ تشكيلها، ويوجد تنسيق مع كل فصائل المنظمة والتحالف، بالإضافة إلى الموقف الموحد من الجميع على ضرورة تشكيل هذه القوة الأمنية التي ترعى وتحفظ أمن المخيمات، ولكننا تفاجأنا أن هناك بعض العقبات التي تواجه هذه القوة منها: بعض الإشكاليات الداخلية لدى القوة الأمنية، ومحاولة البعض فرض ورقة بعينها لعمل هذه القوة، كما أن أهم الأسباب تتجسّد في تولّي منظمة التحرير والأمن الوطني مرجعية هذه القوة، ولكن، نحن في حركة حماس يدنا ممدودة للجميع”.

أما أمين سر فصائل منظمة التحرير وأمين سر حركة فتح وقائد الأمن الوطني في صور، الحاج توفيق عبدالله، فيقول لمراسلنا: دعونا الفصائل منذ أكثر من سنة من أجل تشكيل قوة أمنية لكل المخيمات، وضرورة تفعيلها على أساس فصائلي من المنظمة ومن التحالف حتى تكون هناك شراكة في حل كل المشاكل الصغيرة قبل الكبيرة، وحتى لا تأخذ الأمور منحىً آخر، ولذلك فإن الأمن في مخيماتنا حاجة ضرورية، ولقد طرحنا موضوع تشكيل اللجنة الأمنية على كل الفصائل، والجميع ما زال يبحث عن الطاقة البشرية ويقول إنه ليس لديه عسكر، باستثناء البعض”.

في العموم، نرى تفاؤلاً من البعض بقرب تشكيل القوة الأمنية، وحذر من البعض الآخر، ودعوات لإنجاح هذه القوة من آخرين.. وبين التفاؤل والحذر يبقى المواطن الفلسطيني العادي أسير بعض الهواجس الأمنية، فهل يتم حل ذلك قريباً؟!!