سفير دبور في لبنان يستقبل وفد اللقاء الشبابي في عين الحلوة
الإثنين، 02 تموز، 2012
استقبل سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور في قاعة المؤتمرات في مبنى السفارة في بيروت وفدا كبيرا من " اللقاء الشبابي الفلسطيني" وحضر جزء من اللقاء اول اسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال اللواء فاطمة البرناوي وقد اثنت المناضلة فاطمة البرناوي على دور الشباب في نهضة المجتمع، وانها عندما ترى هذا الحماس في عيون الشباب الفلسطيني فإنها تطمئن الى ان المستقبل الزاهر القائم على الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وزوال الاحتلال وتحقيق حق العودة وهي الثوابت التي استشهد من اجلها الشهداء وفي المقدمة منهم الرئيس الرمز ياسر عرفات سوف تتحقق.
ووضع وفد اللقاء الشبابي السفير دبور في هموم شعبنا الفلسطيني في المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة والتي تتمثل في صعوبات الطبابة والاستشفاء وخاصة بعد تقليصات "الاونروا" لخدماتها وتدني المستوى التعليمي في مدارس الاونروا، وصعوبات اكمال الطلاب الجامعيين تعليمهم الجامعي وخاصة في السنوات الثالثة والرابعة وكذلك المعاهد المهنية حيث ان صندوق الرئيس محمود عباس لا تشملها.
ووضع الوفد السفير دبور في الصعوبات التي تواجه فاقدي الاوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينيين وخاصة بعد ان اصبح هناك صعوبات كبيرة جدا في تجديد بطاقة التعريف التي منحت من قبل الامن العام اللبناني والتي رفضت غالبية طلبات من تقدم للحصول عليها او تجديدها مؤخرا.
واثنى الوفد على التعاون الذي ابداه الامن الوطني الفلسطيني متمثلا بقائده اللواء ابو عرب وكافة القوى والفصائل في المخيم في ازالة الدشم والعوائق الاسمنتية من المخيم واقامة مكانها حدائق صغيرة للورود والاشجار.
بينما شدد السفير دبور على دور الشباب الفلسطيني في بناء المجتمع الفلسطيني القوي المتمثل بالعلم والمتسلح بحق العودة ورفض التوطين، والذي بوصلته كانت وما تزال باتجاه فلسطين، وهذا ما اثبتوه ايها الشباب عندما طلب منكم التوجه الى فلسطين وقد برهنتم عن ذلك في مسيرة العودة في 15 ايار حيث سقط منكم الشهداء وانتم ترفعون علم فلسطين على الاسلاك الشائكة التي وضعها الاحتلال لتحول بينكم وبين الوطن فلسطين.
واثنى دبور على الدور الايجابي للقاء الشبابي في ما حصل مؤخرا من احداث والتي قام بها شباب متحمس ولكنهم لم يسمحوا لان يندس صاحب فتنة او شغب من خلال تحركهم وهذا ما قمتم به بالتعاون مع كافة الاخوة القيمين في المخيمات.
وشدد السفير دبور على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا وشعبنا الفلسطيني، ان في الوحدة قوة وما يجمعنا اكثر مما يفرقنا، فلنختلف في القضايا السياسية ولكننا متفقون على الثوابت وعلى صون كرامة شعبنا وعيشه الكريم وحقوقه.
ولفت دبور الى انه من حق شعبنا الفلسطيني في لبنان ان يتمتع بحقوقه المدنية والاجتماعية والانسانية وهذا يقويه ويجعله اكثر قوة في مواجهة التوطين والتهجير.
ووضع السفير دبور الوفد الشبابي في صورة التقديمات التي تقوم بها سفارة فلسطين في لبنان وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس وقد تمثلت في صندوق الطالب الفلسطيني والذي يقدم مساعدات للطلبة الجامعيين في السنتين الاولى والثانية، ومشروع التكافل الاجتماعي للأسر المحتاجة والذي ضمنه تكفل عائلة من فلسطين عائلة فلسطينية من مخيمات لبنان، وكذلك الضمان الصحي، وقد تم زيادة مخصصات اسر الشهداء.
ونحن نعمل في ملف فاقدي الاوراق الثبوتية من اجل ايجاد حل يحفظ كرامتهم ويسهل حياتهم وحياة ابنائهم وبناتهم في التعليم والطبابة والتنقل وغيره.
واشار السفير دبور الى ان القيادة الفلسطينية تقدمت الى الامم المتحدة من اجل نيل عضوية كاملة الا ان الولايات المتحدة الامريكية ضغطت على القيادة الفلسطينية ومارست ضغوطا على الدول التي سوف تصوت الى جانبنا , ورغم ذلك قدمنا الطلب للأمم المتحدة ولم نوفق في نيل العضوية الكاملة، والقيادة الفلسطينية تتجه اليوم الى تقديم طلب عضوية غير كاملة للأمم المتحدة وهذا يساعدنا من اجل تقديم شكاوي ضد جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا.
وختم السفير دبور "انتم الشباب اثبتم فاعلية ومسؤولية في تعاطيكم مع الامور، ونحن نشد على اياديكم ومعنيون في تقديم ما يلزم خدمة لشعبنا، فإننا ومن موقعنا في خدمة شعبنا الفلسطيني والذي قال عنه الشهيد الرمز ياسر عرفات لدينا شعبا اكبر من قياداته.
المصدر: القضية