الثلاثاء، 19 حزيران، 2012

زار سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، وأمين سر فصائل م.ت.ف في لبنان فتحي أبو العردات الأحد 17-6-2012 الجرحى الذين سقطوا جراء الأحداث التي حصلت في مخيم نهر البارد يوم 15-6-2012.

حيث تمنى دبور للجرحى الشفاء العاجل معتبراً بأن الدماء الفلسطينية اينما سالت فهي قربان لحماية القضية والشعب الفلسطيني. واكد بان الحادث الذي حصل يجب ان يكون خطوة باتجاه تصحيح العلاقة بين الجيش اللبناني واهالي مخيم نهر البارد.

بدوره تمنى ابو العردات للجرحى الشفاء العاجل مشيراً الى ان الشعب الفلسطيني واللبناني يشكلان رافعة وطنية وجبهة متقدمة لتحقيق حلم العودة ورفض التوطين ووعد بتقديم ما يلزم من اجل استكمال العلاج للجرحى.

بدوره شكر الجريح احمد عادل غنومي السفير دبور والحاج ابو ماهر اهتمامهم ورعايتهم لأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان.

كما قام السفير دبور يرافقه أبو العردات، ورفعت شناعة، ووفد رسمي من سفارة دولة فلسطين في لبنان بتقديم واجب العزاء لذوي الشهيد احمد قاسم في مخيم نهر البارد حيث حضر والد الشهيد من رام الله لتقبل العزاء بولده وكان في استقبال الوفد عائلة الشهيد ومعتمدي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ولفيف من رجال الدين ورفاق الشهيد وفعاليات شبابية واجتماعية من اهالي المخيم.

بداية رحب جد الشهيد ابو عماد قاسم بسعادة السفير والوفد المرافق مثمناً وقوف القيادة الفلسطينية الى جانبهم وتحديداً الرئيس ابو مازن الذي اتصل به معزياً اربع مرات حيث اكد له بان مخيم نهر البارد يعيش في عقله ووجدانه وبان مطالب اهالي مخيم نهر البارد محقة وهو يتابعها مع الجهات اللبنانية المعنية، وبان دم الشاب الشهيد احمد نرجوها في ميزان حسناته وفداءً لعموم اهالي المخيم وقرباناً نقدمه من اجل العودة الى ارض الوطن فلسطين.

ثم تحدث سعادة السفير عن مناقبية اهالي مخيم نهر البارد مثمناً دورهم النضالي ودفاعهم عن كرامة وعنفوان الشعب الفلسطيني واكد بأن ما قدمه اهالي البارد كان كبير جداً ولا يجوز ان يتم معاملتهم بهاذه الطريقة التي تخلو من الانسانية.

مؤكداً بان مطالب ابناء المخيم محقة ويجب ان يتم وبأسرع وقت ممكن تحقيقها وعلى راسها فتح المخيم والغاء التصاريح وتسليم الاملاك الخاصة لأصحابها واعداً بمتابعة هذه الملفات حتى انجازها واستمع سعادته الى مداخلات عديدة من ابناء المخيم المعتصمين واستمرت لقاءاته حتى ساعات الصباح الاولى حتى تمكن من اقناع المعتصمين بضرورة انجاح التشييع الذي يليق بالشهيد احمد الذي قدم حياته ذوداً على كرامة ابناء المخيم.

وأشار دبور إلى الاتفاق الذي حصل بين قيادة المخابرات اللبنانية والفصائل الفلسطينية واعداً بمتابعة تنفيذ كل بنود الاتفاق وخصوصاً بند عدم ملاحقة واعتقال الشباب المعتصمين.