القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

سلسلة نشاطات ومواقف بذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا: الجريمة الصهيونية لن تسقط بالتقادم ويجب فتح ملفها

سلسلة نشاطات ومواقف بذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا: الجريمة الصهيونية لن تسقط بالتقادم ويجب فتح ملفها
 

الثلاثاء، 18 أيلول، 2012

أحيت المنظمات الفلسطينية أمس الذكرى الثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وعملاؤها في لبنان إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

{ وفي هذا الإطار نظمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» مسيرة جماهيرية في مخيم شاتيلا، شارك فيها وفد من المتضامنين الاجانب وحشد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات لبنانية وفلسطينية وممثلو الاتحادات واللجان الشعبية واهالي الشهداء، وانتهت المسيرة الى مقبرة شهداء المجزرة حيث اقيم اعتصام بالمناسبة ، تحدث فيه عضو اللجنة المركزية للجبهة أركان بدر فقال: «إن هدف المجزرة كان تهجير الشعب الفلسطيني في منافي الارض، والقضاء على مشروع العودة وثقافة المقاومة والصمود لدى الشعب الفلسطيني».

وقال: إن مجزرة مثل صبرا وشاتيلا كانت تستحق من العالم بمؤسساته وهيئاته الدولية الحقوقية والانسانية ان يقف أمامها موقفا حازما ويحاكم مرتكبيها، باعتبارهم مجرمي حرب خاصة ان المجزرة ترتقي الى مصاف الجرائم ضد الانسانية، لا بل ان صمت المجتمع الدولي وتواطؤه شجع اسرائيل على الاستمرار في نهج القتل والارهاب».

كما تحدث مستشار نقابة الصحافة فؤاد الحركة، فدعا «الدول العربية والاسلامية الى ادانة المجازر الاسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال وجرائمه».

وتحدث رئيس اتحاد المحامين العرب عمر الزين فاعتبر «أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من المجازر التي لا تسقط بالتقادم، ولا يمكن ان تزول من ذاكرة جميع الشعوب المحبة للسلام»، داعيا الى «إعادة فتح ملف المجزرة من خلال المحكمة الجنائية الدولية او من خلال مجلس الامن الدولي واعادة الاعتبار لمصداقية القانون الدولي من خلال محاكمة مرتكبي ومدبري هذه المجزرة».

كما تحدث رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين عطالله حمود الذي اعتبر ان احياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا هو للتأكيد على مسؤولية اسرائيل عنها.

وفي الختام قام المشاركون بوضع اكاليل من الزهر على اضرحة الشهداء كعربون تقدير للشهداء لتضحياتهم.

{ وإحياء لذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، قام وفد من المتضامنين مع نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني من مختلف أنحاء العالم بزيارة مدينة صيدا، تحت اسم «لجنة إحياء ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا» لتذكير العالم بالجريمة، والدعوة إلى معاقبة المجرمين من قادة إسرائيل وعملائهم.

وقام الوفد بوضع أكاليل من الورد على ضريح الشهيد معروف سعد مع الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد.

وتحدث موريسيو موسولينو باسم الوفد فشكر الدكتور أسامة سعد استقباله على غرار كل عام بالقول: «نحن هنا نضع إكليلاً من الزهور على تمثال رجل ناضل من أجل بلده، ومن أجل التقدميين في لبنان، ومن أجل الحرية، ومن أجل كل إنسان يريد الحرية».

بدوره قال الدكتور سعد « إن الحركة الصهيونية هي حركة عدوانية عنصرية، واليمين اللبناني كان متواطئاً معها ولا زال حتى الساعة، ومدينة صيدا لا تزال حتى الآن ترفض استقبال أولئك الذي ارتكبوا المجازر في صبرا وشاتيلا».

{ وبالمناسبة نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان والمنظمات الشعبية والاجتماعية مؤتمراً صحافياً في مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في بئر حسن، شارك فيه ممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية، والمؤسسات الاجتماعية، ممثل مدير مكتب القدس في «تيار المستقبل» الاعلامي باسم سعد، وفود اجنبية وعدد من الاعلاميين والصحافيين.

والقى في المناسبة بيان جاء فيه «تأتي الذكرى ولا زال جرح المجزرة نازف والوجع متقد في فلسطين والخطر يحدق بتطلعاته نحو التحرير والعودة في ظل استشراس العدو الاسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ مزيد من الاجراءات العدوانية التي تقطع الطريق على كل المحاولات بالتوصل الى حلول تحد من جرائم التهويد للقدس والمقدسات والتطويق بالجدار العازل وبناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين».

أضاف البيان: «تأتي الذكرى الثلاثون ولا زال شعبنا يعض على جرح الألم والمعاناة من ظروف اللجوء والتمييز العنصري والحرمان من ابسط حقوق الانسان بالعمل والتملك والتنقل او حرية التعبير في لبنان، متمسكا بنضاله في سبيل تحرير الوطن والعودة والعيش بسلام وبناء دولته الديموقراطية أسوة بكل الشعوب... متطلعا الى الربيع العربي ان يكون دعامة ونصرة لوحدة الموقف العربي وقضيته المركزية تحرير فلسطين والتحرر من المواثيق والاتفاقات والروابط السياسية والاقتصادية والاعلامية مع اسرائيل. دون الوقوع في اجندات الاستعمار الاميركي– الصهيوني الهادفة الى مزيد من التمزيق والتفتيت للوطن العربي وانهاء قضية فلسطين وضمان حماية واستقرار العدو اسرائيل».

المصدر: ثريا حسن زعيتر - اللواء