سلطان أبو العينين: الفلسطينيون لن يؤجروا
بندقيتهم لأحد والجيش اللبناني سيحسم الأمر الليلة

الإثنين، 24 حزيران، 2013
قال سلطان أبو العنين عضو اللجنة المركزية
للحركة ، ومسؤول حركة فتح في لبنان سابقاً،ان "الجيش اللبناني تعرض اليوم إلى
ضربة موجعة، دون أي مبرر، وفي ظل التعبئة وحالات الغضب، من قبل الإسلامي المتشدد أحمد
الأسير".
وقال أبو العنين في مقابلة خاصة مع
"سلاب نيوز" "أجزم ان الجيش اللبناني لن يقبل لهيبته وكرامته أن تمر
هذه الحادثة دون ردعها"، مرجحاً أن يحسم الجيش اللبناني هذا الامر الليلة، كما
أنه لن يقبل أن يدخل في اشتباكات وخطوط تماس أو في اشتباكات متقطعة دون أن يحسم الأمر
نهائياً.
وكان الجيش اللبناني، أعلن مقتل ثلاثة من
أفراده وإصابة آخرين في اشتباكات مع أنصار رجل الدين السلفي بمدينة صيدا أحمد الأسير.
ويشهد لبنان حالة من التوتر على اثر الصراع
الدائر في سوريا منذ أكثر من سنتين.
إلى ذلك، لم يستبعد أبو العنين، أن يقوم
بعض الإسلاميين في مخيم "عين الحلوة" دون رادع ودون حسابات سياسية أو من
أفق ضيق برد فعل والاعتداء على حواجز الجيش اللبناني التي تنتشر حول المخيم ، محذراً
أنه في حال وقع ذلك وأصيب أحد من عناصر الجيش اللبناني، سيكون له تداعيات خطيرة على
فلسطيني "عين الحلوة".
وقال: "نحن قلنا منذ اللحظة الأولى،
وكان موقفنا جازم وحازم، بأننا لا نقبل الاعتداء على الجيش اللبناني، ولا نقبل أن يستخدم
أحد من أبناء المخيم الفلسطينيين أو أحد يقيم داخل المخيم، ويتخذ من المخيم متراس ليعتدي
على أي جه أخرى، ولكن ما نتمناه شيء والحقيقة المرة شيء أخر".
وأضاف "نحن الفلسطينيين علينا مسؤوليات
كبيرة، وعلينا أن نتحمل مسؤولية اتخاذ القرار لمنع والتصدي لأي فريق فلسطيني مهما كان
حجمه أو مهما كان انتمائه أو فكره السياسي، لان بذلك يزجنا في معركة ليست في صالح الشعب
الفلسطيني وإنما تأجيج الرأي العام اللبناني ضد المخيمات الفلسطيني وضد أبناء شعبنا
الفلسطيني".
وتابع قائلاً: "حركة فتح مدعوة الان
لتكون موقف رجل واحد تتخذ القرار لمنع الاعتداء ومنع زج المخيم ومنع تحويل المخيم لفريق
يناصر أي فريق أخر، هذا شأن لبناني داخلي يعالجه اللبنانيين لوحدهم".
وأردف "أما أن يزج أحد في خلافات أو
في اشتباكات أو في صراعات لبنانية لبنانية لن تقبله (فتح)، يكفينا ما نحن نعيشه في
المخيمات الفلسطينية من مأساة اجتماعية وانسانية، وما زاد الطين بلة أن هناك 60 الف
فلسطيني نزح من سوريا واصبح غالبيتهم في مخيمات لبنان".
وقال: "لن نقبل وعلينا أن نكون هنا
حاسمين في هذا الأمر، اليد التي تمتد لتزج المخيم في صراع ليس في مصلحة أي فلسطيني
منا، علينا أن نواجهها بقوة وبحزم".
وأكد مسؤول حركة (فتح) في لبنان سابقاً،
أن الفلسطينيين جميعا لن يقبلوا ليكونوا بندقية للإيجار والاستخدام، ومن يحاول أن يكون
مجرد بندقية مأجورة يبتعد عن المخيم.
وطالب أبو العنين، القيادات الفلسطينية
في لبنان على اختلاف فئاتها وأيدولوجياتها وانتماءاتها "تحمل كامل المسؤولية لاتخاذ
القرار لمنع زج المخيمات الفلسطينية في الخلافات اللبنانية الداخلية التي ليس للفلسطينيين
مصلحة بها".
وشدد على أن الشعب اللبناني كفيل بعلاج
مشاكله الداخلية، مؤكداً أنه سينتصر عليها.
وإن كان هناك تخوفات من تكرار تجربة مخيم
نهر البارد، قال أبو العنين: "أن القيادة السياسية اللبنانية لديها دراية ووعي
كامل وتتفهم وتعرف الوضع الفلسطيني، ولديها قراءة دقيقة جداً لوضعنا الفلسطيني المتشابك،
لذلك اللبناني يميز بين بعض الافراد داخل المخيمات الذين قد يقوموا بردات فعل تجاه
الجيش اللبناني".
وقال القيادي في حركة (فتح)، أن كافة الفصائل
الفلسطينية بما في ذلك حركته، مطالبة الان أن تثبت بأن الفلسطينيين ليسوا وقود حطب
لمعارك لا مصلحة للشعب الفلسطيني فيها.
المصدر: سلاب نيوز