القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

سوق عين الحلوة يستعيد حياته

سوق عين الحلوة يستعيد حياته


الجمعة، 01 تموز، 2016

يشهد مخيم عين الحلوة، «عاصمة الشتات الفلسطيني» هذه الأيام عجقة متسوقين في أسواقه الداخلية، بمناسبة شهر رمضان وعلى ابواب عيد الفطر. وقد تم افتتاح التسوق في السوق التجاري في المخيم ليلاً بمبادرة من اللجان الأهلية والشعبية المحلية و «لجنة تجار السوق التجاري»، و «لجنة سوق الخضار» أسوة بالمحال والمؤسسات التجارية في مدينة صيدا، وذلك من أجل تأمين فرصة لأهالي المخيم للتبضع من المحال التجارية فيه بعيدا عن الهم الامني.

وكانت اللجان الاهلية والشعبية قد وجهت الدعوة «لأبناء المخيم لزيارة السوق التجاري مع إبداء الحرص على توفير الامن والامان لكل داخل اليه لتوفير وقت آمن للتسوق».

تجار المخيم يؤكـــدون أن الاوضـــاع الامنية الداخلية الهادئة التي يمر فيها مخيم عين الحلوة ساهمت في ازدهار وإنعاش السوق التــــجاري... مع تأكيدهم «انه بمجرد غياب التوتر والتوقف عن إطلاق النار العشوائي والإشكالات الفردية والحوادث الأمـــنية، ارتاحت الاوضاع الاقتصادية في المخيم وتحرك السوق التجاري خـاصة هذه الأيام حيث التجار بحاجة ماسة لتحريك أوضاعهم التجارية الصعبة».

ويشير تجار المخيم الى ان حركة السوق التجاري في عين الحلوة قائمة فقط على رواده من قلب المخيم، أي من السكان والمقيمين فيه والوافدين اليه من نازحين (يقدر عدد سكان المخيم مع النازحين بأكثر من 100 الف).

اللجان الشعبية بدورها دعت قيادة القوى الأمنية للحفاظ على الاستقرار والامن في السوق، علماً أن المحال التجارية تعمل لغاية منتصف الليل خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان.

وكان المخيم قد شهد خلال الأيام القليلة الماضية اجتماعات شاركت فيها لجان السوق التجاري حيث تم عرض المشاريع والخطوات الاقتصادية في المخيم، وضرورة وضع حد لكل الإشكالات الفردية وإطلاق النار العشوائي لما لذلك من تداعيات سلبية أثرت في وضع أصحاب المحال التجارية وسوق الخضار.

«لجان السوق التجاري» أكدت في بيان لها عزمها التحرك لإحياء وتنشيط فعاليات التـــسوق في المخيم بهدف تنشيط حركة البيع والشراء وجــذب القوة الشرائية الى المخيم بمـــناسبة عيد الفــــطر وغيرها من مناسبات. وتطرقت «لجان السوق التجــــاري» في اجتماعاتها الى وجود شـــكاوى من فوضى إطــلاق الـــنار في المناســبات وما تؤدي اليه من ذعــر وبلبلة وإحجام زبائن الداخــــل والخــــارج عن القـــدوم الى أسواق المخيم ومحاله التجارية.

يذكر أن السوق التجاري في عين الحلوة يضم عشرات المحال التجارية والألبسة والنوفوتيه ويقيم فيه، عدا تجار المخيم، التجار الذين نزحوا من سوريا وأقاموا ضمن أسواره، ويمتاز برخص معروضاته وتوفرها بكثرة، وكان قبل الأحداث الأخيرة مقصدا للصيداويين وللمقيمين في جوار المخيم ولسكانه. وقد أصيب بانتكاسة بالغة نتيجة الاشتباكات المتكررة، ما أدى الى تراجعه وانكماش حركته التجارية الى حد كبير. مع العلم أن سوق عين الحلوة يعتبر السوق الشعبي الوحيد في منطقة صيدا.

المصدر: السفير