سياسي لبناني:
ما يجري في عين الحلوة «مؤامرة خطيرة»
الخميس، 27 آب، 2015
اعتبر المسؤول السياسي لـ
"الجماعة الإسلامية" في الجنوب اللبناني، بسام حمود، أن ما يحصل في مخيم
"عين الحلوة" في محافظة صيدا يندرج ضمن مشروع "إنهاء آخر معقل من معاقل
القضية الفلسطينية وحق العودة وعنوان الشتات الفلسطيني"، واصفا ما يجري بالـ
"جريمة".
وقال حمود في تصريح وزعه
على وسائل الإعلام، امس الأربعاء (26|8)، "إن المعارك التي تجري في المخيم تدل
على وجود مشروع أكبر من كل الأطراف في المخيم، جوهره تدمير المخيم كما حصل في مخيمي
نهر البارد واليرموك، وأشار إلى أن الجميع يشارك من حيث يدري أو لا يدري في المؤامرة
التي في حال استمرارها سيكون لها انعكاسات خطيرة على القضية الفلسطينية وعلى الشعب
الفلسطيني في الشتات وعلى الواقع اللبناني المأزوم أصلا"، كما قال.
وحذّر من انعكاس الواقع
الأمني في المخيم على مدينة صيدا أمنيا وإنسانيا واجتماعيا واقتصاديا.
وأعلنت "الجماعة الإسلامية"
عن إجرائها اتصالات مكثفة من أجل التهدئة في محاولة لتطويق الأمور قبل الوصول إلى وضع
أسوأ، داعيا إلى معالجة جميع القضايا الخلافية بأسلوب سياسي وحواري بعيدا عن استخدام
السلاح.
من جانبها، أكّدت حركة المقاومة
الإسلامية "حماس" على مواصلة جهودها الرامية لـ "تحصين الساحة الفلسطينية
(...) وتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة"، وذلك من خلال سلسلة لقاءات
عقدها ممثل الحركة في لبنان علي بركة الليلة الماضية، بكل من السفير الفلسطيني في بيروت
أشرف دبور، وأمين سر قيادة الساحة لحركة "فتح" فتحي أبو العردات يرافقه أمين
سر الاقليم رفعت شناعة، وممثل "الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي
يرافقه القيادي في حركته أبو وسام محفوظ، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل"
محمد الجيباوي.
وأكد المجتمعون على استمرار
التعاون والتنسيق لإنهاء حالة عدم الاستقرار في مخيم عين الحلوة، والمحافظة على المخيمات
الفلسطينية في لبنان، باعتبارها "رمزا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومحطات نضالية
على طريق العودة".
ودعا المجتمعون إلى وقف
السجالات الإعلامية، وتعزيز العمل المشترك لـ "وأد الفتنة ومنع العابثين بالاصطياد
بالماء العكر"، مؤكدين حرصهم على السلم الأهلي في لبنان والمخيمات الفلسطينية،
ومقدّرين الجهود اللبنانية لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة.
المصدر: السبيل