شائعات تطال
"فتح" ومحاولات لحماية عين الحلوة

الإثنين، 15
آب، 2016
على أبواب انعقاد
المؤتمر العام لـ "حركة فتح"، يتعرّض عدد من مسؤوليها لشائعات شغلت الوضع
الفلسطينيّ، بدأت بالحديث عن اغتيال أحد عمداء "فتح" وتعرّض عدد من القياديين
لحوادث أمنيّة مشابهة ليلاً، ثمّ شائعات تشير إلى استبدال قائد الأمن الوطنيّ في لبنان
اللواء صبحي ابو عرب بمسؤول آخر.
وأتت هذه الشائعات
بعد حديث قبل أيّام عن وجود خلافات فتحاويّة ـ فتحاويّة تهدّد بنيانها في لبنان، إلى
حدّ مطالبة الدّولة اللبنانيّة إلى عدم نقل خلافات "فتح" إلى الدّاخل حرصاً
على الأمن اللبنانيّ والفلسطينيّ.
ويظهر أن كلّ ما
تم تداوله مؤخّراً بقي في إطار الشائعات التي جاءت بعد الاجتماعات التي يعقدها في مقرّ
السفارة في بيروت عضو اللجنة المركزية لـ "فتح" ومسؤول الاقاليم الخارجية
جمال محيسن الآتي من رام الله، مع الأطر التنظيمية والحركية في لبنان.
ووضع محيسن قيادة
الساحة اللبنانية وقيادة الإقليم والمجلس الاستشاري في صورة الوضع السياسي والحركي
وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينيّة. واستمع إلى تقارير عن أوضاع المخيّمات والإجراءات
المتخذة لتعزيز الامن والاستقرار.
في المقابل، نفى
مسؤولو "فتح" ارتباط هذه الشائعات بوجود محيسن في بيروت، ليشيروا إلى أنّ
مهمّة الأخير محصورة بالتحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر العام.
كما أصدرت
"فتح" بياناً، أكّدت فيه أنّ هذه الشائعات هي "أخبار ملفقة وكاذبة وعارية
من الصحة يقصد منها إثارة الفتنة والبلبلة داخل المخيمات"، مؤكّدةً "عمق
العلاقة باللبنانيين على كل المستويات السياسية والامنية".
من جهة ثانية،
شهد مقر الامانة العامة لـ "حركة أنصار الله - المقاومة الإسلامية" في المية
ومية، سلسلة لقاءات واجتماعات فلسطينية أبرزها اللّقاء الذي جمع "القوى الإسلامية"
بكل أطيافها، بحضور قائد القوة الامنية في المنطقة والأمين العام لـ "أنصار الله"
جمال سليمان وقيادة أركان "أنصار الله".
وطرحت هذه الاجتماعات
أسئلة حول الدور المستقبلي الذي يمكن أن تلعبه "أنصار الله" في المخيمات،
بالإضافة إلى تأكيد "ضرورة الحفاظ على الوضع الأمني في مخيمات صيدا والجوار، وأن
القوى الفلسطينية، وطنية وإسلامية، تعمل من أجل حماية المخيمات الفلسطينية والحفاظ
عليها من أي عبث أو اختراق مهما كلف الأمر".
واستكمالاً للاجتماع
الأوّل، استقبل سليمان في المقرّ قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي
ابو عرب يرافقه قائد القوة الامنية في منطقة صيدا العميد خالد الشايب.
وإذ أكّد أبو عرب
"حرص "فتح" على استتباب الوضع الامني في المخيمات وعدم إعطاء أي ذريعة
للمتربصين شرا بقضايا شعبنا"، لفت سليمان الانتباه إلى "أنّنا سنقف بوجه
أي مشروع يستهدف المخيمات وستكون الحركة الدرع الحصين وصمام الامان لأهلنا وشعبنا في
المخيمات".
"اللجنة الأمنيّة"تزور
السنيورة
وكان وفد
"اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" المشرفة على المخيمات في لبنان قد التقى
امس الأول للمرة الثانية الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في الهلالية، بحضور رئيس
"لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" حسن منيمنة.
وأشار المجتمعون
إلى أنّه "جرى التداول في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، ولا سيما
عين الحلوة من باب الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية والمعيشية وعدم حصر النظرة
الى المخيمات بالشق الأمني".
وأكّد منيمنة أنّ
"الغاية هي العمل على أنسنة الوضع داخل عين الحلوة لإخراجه من حالته الرّاهنة
ومحاولة تصويره على انه مخيم عصي على الدولة".
المصدر: السفير