القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

شادي المولوي خرج من عين الحلوة.. ومصادر فلسطينية تؤكد وصوله إلى سوريا

شادي المولوي خرج من عين الحلوة.. ومصادر فلسطينية تؤكد وصوله إلى سوريا


الجمعة، 27 تشرين الأول، 2017

هل خرج المطلوب شادي المولوي من مخيم عين الحلوة؟ المعلومات تقاطعت من أكثر من مصدر على ترجيح مغادرته المخيم. فقد نقل عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم ترجيحه أن يكون المولوي قد غادر المخيم بالفعل، قائلاً: "ستسمعون اخباراً جيّدة قريباً". في حين أكد مصدر أمني فلسطيني رفيع المستوى لـ "النهار" نبأ خروج المطلوب شادي المولوي مع شخص من آل نقوزي من جماعة أحمد الاسير وشخص آخر من طرابلس، "غادروا مخيم عين الحلوة منذ 5 أيام أثناء الإشكال الذي وقع في مخيم المية والمية". كما أكدت مصادر أخرى نبأ خروجه من المخيم، إلا انها لفتت إلى أن الخروج حصل قبل 3 أيام، في حين أن البعض الآخر أشار إلى أن مغادرته المخيم تمت منذ 13 يوماً، وقد وصل الى سوريا في منطقة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.

حالة من الترقب يشهدها مخيم عين الحلوة منذ أيام، خصوصاً بعد انتشار خبر خروج المولوي، فتضاربت المعلومات حول طريقة الخروج من حي الطوارئ في المخيم الى سوريا، متسائلين عن التغطية الأمنية لعملية المغادرة، إلا ان الجميع اتفق على ان شادي المولوي اصبح خارج المخيم، بينما اكد مصدر امني فلسطيني أن عدد الخارجين من المخيم ارتفع الى عشرة اشخاص، في وقت تعمل اللجان المختصة لدى الفصائل الفلسطينية لحل ملف المطلوبين، حيث يجري الاستعداد لتسليم بعض الاشخاص للقوى الامنية الفلسطينية والتي بدورها ستسلمهم إلى السلطات اللبنانية، "فالهدف تجنيب المخيم المزيد من الدماء".

وتعمل القوى الفلسطينية برئاسة أمين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض لحل قضية المطلوبين، حيث شكلت "لجنة متابعة ملف المطلوبين في عين الحلوة" وهي تنطلق من خريطة طريق لحل القضية، وقد تم "الارتياح" من المولوي، فيما يتم التركيز على حل قضية "البلالين" بلال بدر وبلال ابو عرقوب، وقضية أتباع احمد الأسير، "فالعمل قائم على دراسة كل قضية وكل مطلوب" وفق ما اكد المصدر الأمني.

وعن طريقة خروج المولوي من المخيم ووجهته، أشارت المصادر إلى ان الهدف الاساسي لأهالي المخيم هو خروجه وهذا ما حصل "يكفينا خيرو وشرو"، "فنحن لا نريد اي اشكالات مع القوى الاخرى داخل المخيم ولا مع الجيش اللبناني، فاللجان الفلسطينية تتابع في شكل دقيق مع الاجهزة اللبنانية امور المخيم، مؤكدة أن المولوي قد يبث شريط فيديو اليوم او غداً يوضح من خلاله طريقة خروجه والاسباب التي دفعته لذلك.

وكان شادي المولوي قد برز اسمه مع حوادث باب التبانة في طرابلس وبداية الحرب السورية، قبل أن ينتقل إلى مخيم عين الحلوة.

وعرف عن المولوي بأنه الرقم الصعب في طرابلس، فبعد اندلاع الحرب في سوريا شارك مع "الجيش الحر" في بعض الأعمال اللوجستية، وفي حوادث طرابلس، قبل ان يصبح المطلوب الأخطر للسلطات اللبنانية حيث اتهم بانتمائه للتنظيمات الارهابية ولمشاركته في القتال ضد الجيش اللبناني في معارك طرابلس، وقد اعتقل في ايار عام 2012 قبل أن يطلق سراحه بعد اسبوع فقط، ليتوارى بعدها عن الأنظار.