القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 25 كانون الأول 2025

شاهد تدعو السلطات اللبنانية إلى عدم اتخاذ إجراءات عقابية بحق سكان مخيم عين الحلوة

شاهد تدعو السلطات اللبنانية إلى عدم اتخاذ إجراءات عقابية بحق سكان مخيم عين الحلوة


الإثنين، 06 كانون الثاني، 2014
بيروت، لاجئ نت

قام وفد من المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) بجولة ميدانية في مخيم عين الحلوة. وقد التقى الوفد المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صيدا أبو أحمد فضل. وقد أعطى فضل صورة عامة عن واقع مخيم عين الحلوة والاستهداف الاعلامي المركز، ومحاولة زج المخيم بطريقة أو بأخرى بالصراعات اللبنانية المحلية أو الإقليمية. كما أكد السد فضل أن حركة حماس في منطقة صيدا مع كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي تدين بشكل قاطع أي عمل عدائي يستهدف ضرب السلم الأهلي في لبنان ويودي بحياة الأبرياء. كما أكد على بذل الجهد الحثيث لتحييد المخيمات الفلسطينية.

كما التقى الوفد العقيد محمد علي مساعد اللواء ابو عرب، حيث أكد أن جميع القوى الفلسطينية تسعى لتحييد المخيمات عن أتون الفتن والصراع المذهبي، مشدداً على حرص قوات الأمن الوطني على حفظ الأمن في المخيمات بالتعاون مع كافة مكونات المجتمع اللبناني. وأعرب عن أسفه لإجراءات الجيش اللبناني خصوصاً على مدخل مخيم عين الحلوة، الأمر الذي يعيق انتقال الطلاب والعمال وعامة الناس بسهولة ويسر بعد كل حادث أمني مفاجىء.

وقد التقى الوفد أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب، حيث ناقش معه الوضع الإنساني والإجتماعي للاجئين الفلسطينيين ومعاناة المهجرين الفلسطينيين من سوريا في شتى المجالات لا سيما الوضع القانوني (الإقامات) وما يرتبط ذلك بحركة التنقل وتسجيل المواليد الجدد والتسجيل في المدارس والجامعات. كما تطرق الوفد إلى حدة الحملة الإعلامية على المخيمات، وما تثيره من أذى معنوي ونفسي على اللاجئ الفلسطيني، بحيث يشعر دائما بأنه موضع اتهام وشبهة دون توفر الدلائل والقرائن.

كما التقى الوفد مسؤول عصبة الأنصار السيد ابو طارق السعدي الذي أكد أن وجهة وبوصلة عصبة الأنصار هي فلسطين والقدس الشريف، وأكد أن عصبة الأنصار لن تكون في يوم الأيام عامل توتير وتفجير في لبنان، لا على المستوى الفلسطيني ولا اللبناني ولا المذهبي. وأكد السعدي أن الجميع في المخيم يقف عند مسؤولياته الوطنية والإسلامية. وأن جهد الفلسطينين يهدف إلى حماية المخيم وحفظ كرامة السكان فيه، وإقامة علاقات وطيدة مع الجوار قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيداً عن اي امتهان أو مس بكرامة اللاجئ الفلسطيني الذي يجب أن يظل عزيزاً كريما قوياً متسمكا بحقه بالعودة.

كما التقى الوفد المسؤول السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة صيدا شكيب العينا الذي أكد بأن المجتمع الفلسطيني يجب أن يبقى بعيداً عن أي صراع طائفي أو مذهبي لإن ذلك يحفظ القضية الفلسطينة ويحفظ الدم الفلسطيني. وأن حركة الجهاد الإسلامي بالتعاون مع باقي فصائل العمل الوطني والإسلامي تبذل جهود مضنية على كافة المستويات للحفاظ على كرامة السكان وأمنهم واستقرارهم. كما تسعى إلى أفضل علاقة مع الجوار اللبناني.

وقد خلص وفد شاهد إلى الأمور التالية:

1. إن مخيم عين الحلوة هو مخيم آمن نسبيا، على خلاف التهويل الإعلامي، وان الظروف الإنسانية المعقدة التي يعيشها سكان المخيم كافية بأن تفجر المخيم، لكن وعي فصائل العمل الوطني والإسلامي يحول دون هذا التفجر، لكن ذلك مؤشر خطير وأن الضغط لا يأتي بنتائج إيجابية.

2. إن مخيم عين الحلوة، كأي منطقة في لبنان، فيه المواطنون الشرفاء، وهم الأغلبية شبه المطلقة، وبالتالي لا يجب أن يعامل المخيم كأنه جزيرة خارجة عن القانون وأن سكانه مواطنون مجرمون أو إرهابيون. إن ذلك يشكل عقوبة جماعية مرفوضة وفق قواعد حقوق الإنسان وقواعد المنطق.

3. إن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في لبنان يجب أن تشكل حالة تفاهم سياسي ووطني فلسطيني عالية. وأن تدرك كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي أن حماية المخيمات واجب وطني، وألا تسمح لأي متهور أن يجر المخيم إلى مكان مجهول.

4. إن التضييق وتشديد الإجراءات بالطريقة التي نشاهدها جميعاً، لا تضر إلا الأغلبية شبه المطلقة من سكان المخيم، ولا تحقق الغاية المطلوبة منها. يجب أن يكون دائماً هناك مقاربات إنسانية لأي إجراء أمني، مقاربات تعتمد الطرق التقنية الحديثة في البحث عن المجرمين والهاربين من القانون.

5. إن الأوضاع السياسية المتوترة في لبنان والمنطقة يجب أن تكون سبباً كافيا لتشكيل مرجعية فلسطينية حقيقية، يتشارك فيها الجميع في صنع القرار السياسي والأمني، ويحفظ المخيمات قوية منيعة صلبة متماسكة في وجه التحديات المحيطة.